مريم&ادهم✨️

Start from the beginning
                                    

- أبلة أبلةة!
بصيت لُه بخضة فكمل:
- مين اللي جاب اللعبة دي؟
بصيت لُه بأستغراب:
- اممم معرفش، فكرك مين؟ بابا!
ضحك جامد بفرحة:
- الله! أول مرة بابا يجيب هديـ.. ده قطرر؟
قعد يتنطط بِفرحة شوية وبعدين شوفت أدهم داخل مِن باب الشقة، أول ما يوسِف شافه جري عليه حضنه وهوَ بيردد "شكرًا أوي يا بابا، أنا بحبك أوي."
مكنش فاهم شيء، شاورتله وابتسَـمت وبهدوء ضَمّ يوسِف ليه لما لمحت ابتسامة هادية فلتت مِنه في حُضن يوسِف، كان شكلهم لطيف اوي.
- شُكرًا.
ابتسَـمت بِهدوء وسبته ومشيت بس وقفني صوته:
- مريم!
بصيت لُه بِأستغراب فكمل:
- قادرة تشيلِ مسؤولية يوسِف اللي بهرب مِنها أزاي، أنتِ لسه بتحبيني.
ذُل المشاعر أسوء شيء ممكن الأنسان يتعرَضله، الجملة عادية جدًا جدًا بس جمعت كُل الحُزن في قلبي، عاندت أفكاري وابتسَـمت:
- أكيد بحترِمك لأنك أبن خالتي، شيء بديهي.. بس لو علىٰ الحُب فبحب يوسِف، وحابة وجودي جنبه ووجوده جنبي، متعلقة بيه وكأنه أبني الامر مش مُتعلق بيك لا، وبِالمُناسبة كلامنا غلط وميجوزش.
سِبته وطلعت شقتي، مِش سهل نعدي اللي أذانا، مش سهل نتخطىٰ وجعنا، بس هل هنفضَل واقفين عند نفس النُقطة بنشاوِر عقلنا نقف ولا نفضل واقعين! أفرِض عقلك كسِل يقوم، هتفضل واقع؟ مش منطق تقع في الشارع وتستنىٰ حد يجي يشيلك في شارع فاضي.. لازم تسنِد نفسك بِنفسك وتقوم، وده بِالظبط اللي أنا عملته، مسكت أيدي بأيدي وقُمت، مِش معنىٰ إني بعتبِر يوسِف أبني إني بِالساهل أسامح أدهم، علاقتي بيه حاليًا مُقتصرة علىٰ إنه أبن خالتي وأبو يوسِف مِش أكتر.
***
- صباح الخير يا ماما.
بوست أيديها وأنا بَبتسم فحضنتني:
- صباح الخير يا قلب ماما، رايحة البنك؟
ابتسَـمت:
- أيوه يا حبيبتي، علاجك خلص أجيبلك وأنا جاية!
ابتسَـمت وشاورتلي بِلا وشدِت أيدي قعدتني جنبها:
- مش شايفة إنك كبرتِ يا بنتي ولازم تتجـ..
قاطعتها بِابتسامة هادية:
- لا مش لازم، عادي يا ماما.. وبعدين أنا لسه ٢٦ سنة، يعني صغيرة وفي عز شبابي آه.
- لو علىٰ يوسِف يا مريم فهو ليه أبوه يربيه، مينفعش توقفي حياتك عشان يوسف أو حتىٰ عشان لسه قلبك بيدُّق لِأدهم.
شديت شنطتي وقومت وانا ببتسم:
- أنا مش موقفة حياتي يا ماما، عمر قِلة الجواز ما كانت توقيف حياة أو حال، يوسِف زي أبني آه ومش هتخلىٰ عنه بس مش هوَ السبب، ولا حتىٰ حُبي لأدهم زي ما بتقولي، الفكرة إني مش عايزة يا ماما، ومش لازم مش عايزة عشان.. أنا مش عايزة وبس.
سِبت البيت ونزلت الشُغل، رنيت جرس باب خالتو فرحمة فتحتلي:
- مريوم، أنا جاية أهو.. هلبس الجزمة بس.
يوسِف جري حضنّني:
- أبلة مريم، رحمة هتوديني المدرسة.. هتوديني معاها؟
ابتسَـمتله:
- ولو مودتكش أنا ورحمة، مين هيوديك؟
مسك أيدي وهو بيظبط شنطته:
- أنا قمر؟
ضحكت:
- مفيش أقمر منك يا ولا يا قمر أنتَ.
- ممكن أجي معاكم؟
- أدهم!
كانت رحمة مِستغربة مِن جملته، ويوسِف مقلش أستغراب وفرحة عنها، والحقيقة أكدب لو قُلت إني مستغربتش.
- بابااا! تعالىٰ تعالىٰ كلهم في المدرسة بيسألوني عن بابا وماما، بيقولوا إني مش ليا.
بَصله شوية وبعدين شاله وابتسَـم:
- لا يا بطل ليك، مِش أنا موجود! وسوسو ومريم ورحمة؟
ابتسَـم وشاورله بِآه فكمِل:
- يبقىٰ ليك بابا وتلات مامات أهو يا عم مش ماما واحدة، ده يا بختك!
حضنه جامد وراح سايب أيده وجالي:
- ينفع أقولك ماما؟
لِوهلة قلبي أتشَّد، كنت مُمكن أكون مامته بِجد؟ كان مُمكن أكون مكانها يوم فرحهم وأميِّل عليه بدالها! كِتفه ده حقي؛ وضهره سندي أنا؟ فوقت مِن شرودي علىٰ مسكة يوسِف لأيدي، نزلت لمُستواه وحضنته وهمستله:
- ينفع تقولي يا ماما.
أدهم ابتسَـم ومسِك أيده معايا ورحمة قفلت الباب ونزلت ورانا، نزلنا ركبنا عربية أدهم ووصلنا ونزلنا الأول يوسِف وبعدين رحمة لِلأذاعة، أتبقىٰ أنا وهو.
- ما تيجي تشتغلِ معايا في الشركة أحسن مِن البنك، والمرتب عالي.
بصيت لُه ورديت:
- بحب شُغلي في البنك.
بَص قُدامه:
- همسكك الحِسابات.
أنا مقولتش إني مادية حقيرة صح؟ أكيد مقولتش لا، بس لا ثواني.. أروح أشتغل معاه في الشركة وأشوف دي وهيَ بتدَلع عليه ودي وهيَ بتحِب فيه! واللهِ عيب في حقي وأنا بنت خالته كده.
- لا برضوا.
رفع حاجبه وابتسَـم بِخُبث:
- هجبلك وجبة غدا كُل يوم مِن المطعم اللي عيزاه!
ياختاايي! لا لا يا أدهم ياخويا بِرستيجي كده هيزعل منك، بس ما يولع عادي! معدتي حبيبتي مبسوطة المُهم؟
- مواعيد الشُغل مِن كام لكام!
ضحِك جامد:
- شوف سُبحان الله مِن أيام ما كُنت بعدي عليكِ في ثانوي والجامعة وأنتِ بِبطن.
ضيقت عيني:
- علىٰ فكرة أسمها بدلَّع كرشِي مِش ببطن.
ابتسَـم:
- أنتِ لسه زي مانتِ!
ضحِكت:
- قمر في عينيي؟
كان جنبه علبة مناديل حدفها في وشي:
- تصدقي إني غلطان إني بعاكسك؟
- مانتَ غلطان فعلًا، نزلني بقىٰ وصلنا.. متأخرة نص ساعة فمطرودة مطرودة.
ضحِك:
- متنسيش هاخدك بكره في طريقي هاا!
ضحِكت ودخلت البنك مبسوطة، أنا ليه مبسوطة كده؟ مينفعش أفرَح عشان هوَ في حياتي، مينفعش قلبي يدُق تاني لما يسمع أسمه، مينفعش سيرته تشقلِب كياني، مينفعش أرجع أحبه.. أنا كدابة، أنا أصلًا مش هرجع.. أنا عمري ما بطلت أحبه أصلًا.
- أيه شغل عايشة سني وبغني وبحب الحياة ده ياختي!
ضحِكت:
- أصل يا بيلا هقدم أستقالتي النهارده.
بَصِتلي جامد:
- ومبسوطة كده ليه؟
ضحِكت:
- عشات هشتغل معَ أدهم في الشركة.
بصِتلي جامد وبعدين قعدت قدامي:
- كفاية هروب! أنتِ لسه بتحبيه ولسه قلبك بيدُق لُه.
- كفاية كلام في الموضوع ده، سيبوني أمارِس حياتي عادي الله يهديكم.
ليه الإنسان ميعديش شيء منغير ما حد يكلمه فيه! ما كل واحد يسبني في حالي.

إسكريبتات💫✨️Where stories live. Discover now