"أنا قررت أن أمنح علاقتنا فرصة"
ممسكتا بيديه بين خاصتها تكلمت ليصنعوا تواصلا بصريا دام لدقائق عديدة ..
"صدقيني لن تندمي على هذا القرار ابدا"
لمعت عينيه بشدة الحماس و السعادة و الإمتنان كانوا ظاهرين على وجهه ...
"اذن ما الخطة الآن"
بفضول سألت أرادت أن تعرف ما يجول بخاطره ...
"هناك الكثير من الخطط لكن في الحال الخطة الوحيدة هي الذهاب للأكل لأنني جائع كثيرا"
ضحكت بصخابة على كلامها تتبعه و هو يخطو إلى طاولة العشاء...
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
"عن ماذا تبحث هل يمكن أن اساعدك"
تكلمت و هي تقف ورائه بينما هو مشغول بالبحث عن شيء ما في مكتبه..
"إنتظري قليلا..هاه لقد وجدته"
إستدار إليها بعدما وجد ما يبحث عليه و هي عبارة عن لعبة تحتوي على أحصنة يدورون و أغنية تصدر منها...
"هذه اللعبة مشابهة كثيرا لتلك التي كانت لدي عندما كنت صغيرة"
تكلمت و عيونها ممتلئتين بالدموع
"أعرف و قد كانت هدية من امكي إشترتها قبل ان تلدي لكن انتي أعطيتيها لي "
تكلم مبتسما عندما تذكر ذلك اليوم
"أنا ..متى فعلت ذلك"
بإستغراب سألت فهي فكرت ان اللعبة ضاعت منها
"الا تتذكرين في يوم جنازة والدي انتي أتيت بصحبة والدكي ووجدتيني ابكي لذلك أعطيتني هذه اللعبة و قلتي ان أشغلها كلما شعرت بالحزن لذلك أنا كنت كل ليلة أشغلها و اتذكركي .."
كان يبتسم طوال حديثه اما هي فقط تحاول تذكر ذلك اليوم
"لا أصدق اننا إليها عندما كننا أطفال أحيانا القدر غريب أليس كذلك"
أمسكت باللعبة تشغل الأغنية ...
"هل تسمحين لي بهذه الرقصة"
مد يده منتظرا لها ان تقبل عرضه و نعم هي فعلت ذلك وضعت يدها فوق خاصته و الأخرى فوق كتفه لتتمحور يد الآخر حول خصرها ..
"لتكن هذه الأغنية لنا أغنية حبنا"
شدها من خصرها يقربها أكثر لتلتقي انفاسهما الساخنة في تلك الرقصة .....عانقت عنقه بعد مدة و هم مازالوا يرقصون ..
"لو لم يكن ذلك الذي يتردد لأحلامي مالك لقلبي كنت سأقع لك لا محالة"
همست بأذنه ليتوقف عن الرقص...
"لقد تعبت سأذهب للنوم"
لقد كان الغضب واضح على وجهه فهي لا تكف عن الحديث عليه لما ستخرب لحظة كهذه....
