Between the mazes of love

Part: 6

بيرلينا:

طرفت بعيناي غير مستوعبة لكلمات أمي، كنت أنظر لها وكأنها تحادثني بلغة اجنبية عني.

أعني مالذي تقصد بهذا الكلام.. طرفت ببطئ غير قادرة على ربط الكلمات ببعضها.. احتاج لأن اختلي بنفسي لدقائق أو ربما.. لساعات.

ولكنني مع ذلك وجهت إنظاري الى آيزاك الساكن وما جعلني أجفل هي عيناه الغارقة بالدموع.. ماالذي يحصل هل ماقالته أمي صحيح.

"أمي... مالذي تتفوهين به؟؟... هل أنت محمومة؟"
وضعت يدي على جبينها بغية التأكد ولكنها باغتتني وهي تندفع نحوي وتحشر جسدي في حضنها الذي لطالما انزل علي السكينة ولكن ليس الآن.. ماالذي أقوله... انا مشوشة.

أريد فرصة لترتيب أفكاري... لربط الأحداث لكي أفهم حديث أمي

لقد قالت أن لديها صديقة اسمها نيفادا وتلك النيفادا كانت تعيش حياة صعبة وسيئة مع زوجها اللئيم وبعد ذلك انجبت طفل لا أذكر ماذا كان اسمه.. أعتقد اسمه ألدرين.. ثم حاولت الانتحار ولكن كانت دائما ما تتراجع عن فعلتها لأجل ابنها وما ستؤول اليه حياته مع ذلك الوحش تحت سقف واحد.

ثم.. ثم بعد اربعة اعوام انجبت ت.. تلك الطفلة التي سلمتها لأمي فور ولادتها وذهبت لتنهي بؤس حياتها.. ولكن لماذا وبحق السماء اسمها بيرلينا.. أقصد لما اسمها ذات اسمي.

ولكن..

ليكن سأسأل أمي عن السبب ولن اسمح لتلك الأفكار بإلتهامي... لقد نالت مني الأفكار حقا.. مالذي تعنيه بكلامها...

هل.. هل الطفلة هي أ..

"بيرل.. اسمعي أعلم انك مشوشة الآن وعقلك يضج بالأسئلة ولكن.. اعتقد انه من الافضل ان تتروي بالتفكير وتعيديه اكثر من مرة لتتوصلي الى الاجابة المناسبة... ولا يجب ان تغضبي... لأن الغضب يعمي الانسان عن كل صواب لذلك خذي بنصيحتي.." فاطع تسلسل أفكاري صوت آيزاك الهادئ

ثم أضاف بعد دقائق من الصمت بتوتر وقلق "اعلم ان التوقيت ليس مناسب ولكن.. أريد ان أسئلك.. هل ستذهبين معهم؟... اقصد هل ستتركيننا بعدما عرفتي الحقيقة؟ "

رفعت أنظاري اليه واهنة وابتسمت بتكلف ثم استقمت ممررة يدي في شعري بذهول.

التففت لهم أريد ان اعلم بكل شيء... لن يخفوا اي شيء علي... سيخبرونني الحقيقة وإن كانت مرّة.. ولكن هل سأستطيع تقبلها..

" اخبريني.. اخبريني بكل شيء امي أريد معرفة كل الذي يحصل من خلف الستار.. أريد إجابة منطقية لكل الأسئلة التي تجوب بجمجمتي.."

إن لم تخذلني عيناي.. فقد رأيت ذلك البريق المنكسر يلمع بشدة في أعينها.. أردت إخبارها والتأكيد لها بأنني سأبقى معهم بعد ان تتحدث.. ولكنني لا أعلم لما صمتّ ولم انبس بحرف وكأنني قلقة من التفوه بمثل هذه الكلمات قبل معرفة الحقيقة.