Part: 3

14 5 0
                                    

11:15am

"اللعنة آيزاك أبعدها عني... لا آيزاك انا أحذرك... أقسم لك ستندم إن فعلت ذلك"
نبست بيرلينا بخوف وهي تتراجع بضع خطوات الى الوراء

"لاتخافي بيرل... إنها لاتؤذي الفتيات الحسناوات أمثالك"
قال آيزاك بمزاح وأضاف
"إنها فقط تتودد إليك"

وضع يده على ظهرها يحثها على الاقتراب من فرسه السوداء، فتقترب بهطوات مترددة واضعة يدها على بتوتر على خصلات شعرها الفحمية التي تشبه بملمسها الحرير، فتصدر الفرس صوتا وكأنها فرحة بمداعبة بيرلينا لها
" أرأيت؟... إن نيرغا لطيفة ومسالمة"

ابتسمت بيرلينا دون شغور منها لاستجابة نيرغا للمساتها.
وأمسك آيزاك بيده بعض الأعشاب يطعمها بلطف
"في كل مرة أخاف منها ولكن ينتهي بي الأمر أداعبها" أردفت بيرلينا بعد صمت طال

"هل تريدين الركوب في جولة عليها"
تسللت الكلمات من بين شفتيه دون إدراك، فتتصنم الاخرى بخوف تسترجع ذكرى ذلك الحادث

Flash back

تحيط خصره بذراعيها بقوة مرخيةً رأسها على ظهره المعضل، وعينيها مغمضة تستمتع بالشعور في هذه اللحظة، لا تريد ان تفوت لحظاتها مع آيزاك دون ملأها بذكريات سعيدة، انها تحبه حبّاً جماً، فهو قد رسم لها تلك الذكريات المشرقة التي تضيء ذاكرتها، وخطّ انحناءات بسمتها على وجهها في احلك ايام حياتها

" لقد وصلنا... اعتقد ان هذا المكان مناسب"
اردف آيزاك وهو يتنقل ببصره في البقعة الخضراء التي سيستخدمها لتعليم بيرلينا ركوب الخيل.

"حسنا... هيا لنبدأ إذاً"

"حسنا إذاً... انا سأنزل عن الحصان وانتي ستبقين جالسة وتطبقين كلامي، اتفقنا؟"

أومئت له بابتسامة لطيفة وهي تمسك بالحبل بعدما نزل.
" اولاً... أهم شيء عليك فعله هو اشعار الفرس بسلطتك عليها... انك انت المتحكمة ولا احد غيرك... أشعريها بالسكينة والهدوء لكي تنفذ أوامرك بحذافيرها"

أنهى كلامه مربتاً على رأس نيرغا
" كيف ذلك؟ "
سألت بيرلينا وهي تعدل من وضعية جلوسها على نيرغا

"اهمسي لها"
نبس لها وهو يرسل لها ابتسامة مشجعة، فتميل الى الامام هامسة لنيرغا في أذنها
" مرحبا نيرغا... انا بيرلينا... هل تفهمينني؟... يمكننا ان نصبح أص... "

أوقف كلماتها ضحكة آيزاك الساخرة منها، لتكشر بغضب صافعتاً إياه على رأسه
وهي تتمتم"تباً لك آيزاك... لاتجيد شيء سوى السخرية مني... تباً لك"

تفوهت وهي تحاول النزول عن الفرس لكنها كانت على وشك السقوط، وبالخطأ أمسكت شعر نيرغا وشدته، وغرست اظافرها في جلد ظهرها  فاهتاجت نيرغا واقفةً على قوائمها الخلفية مسببةً وقوع بيرلينا على رأسها، ولكن بيرلينا جاهدت للاستقامة مره اخرى، وحينها كانت الفرس على قوائمها الخلفية أمامها مستعدةً لركلها في منتصف وجهها، فانتشر الرعب على وجه بيرلينا وافكارها اخذت منحنى اخر ' هل هذه هي لحظتها الاخيرة؟

Between the mazes of love Where stories live. Discover now