"طوش"

1 0 0
                                    

خرجت من الحمام وأذني تصفر كلما تحدث الي احدهم فاستأذنت وخرجت من الكلية وعدت الى مسكني على عجله مني ولا ادري لماذا، لم انزع حتى ملابسي بل ورميت بنفسي في فراشي اضرب وجهي على وسادتي نادمه على كل ماحصل لي في حياتي وفكرت بارسال نفسي الى مصحة نفسيه ثم انني مللت من اقراصي اللتي تكاد لاتنفع معي هي كذالك، لم اعد احبها كسابق عهدي اتعاطاها منذ الثامنه عشر او السابعه عشر اا..لا اذكر .
ذهبت الى المطبخ وجهزت قدح قهوتي وبينما انتظرها وانا اضرب اصابعي على الطاوله بتململ وانا اغمض عيني ببطئ وأود ان امنح كل محيط من هذا المكان حقه في التأمل حتى عاد صوت مألوف خلفي"اغلقيه" ففتحت عيناي...بت أتأمل حولي لأجده يجلس في في احد زوايا المطبخ فعدت اغمض عيني وتجاهلت وجوده واتمم في عقلي ان كل هذا لاوجود له وماهي الا ثوانٍ لاشعر بالهدوء اللذي طغى على مسامعي.
سرعان ما صرت اسأل روحي هل جنّت؟ ام اني ممسوسه بنوع ما من انواعه...اياً كان هذا المس الاثيري فهو يعجبني لكنه قبيح، ياله من حب مسموم يلوث هالتي ، اصبح الناس يشمئزون مني ومن وجودي ذو الهاله الميته.
انتهت قهوتي وشربتها كلها دفعه واحده دون ان ابالِ لحرارتها وحرقتها للساني، استحق مايحصل وأأمل ان ينقطع بطريقه او بأخرى...سكتت امواج الرياح والازعاج فعاد مجدداً :
-(طوش):عليكِ العوده
-لا ارغب...
-(طوش):لم اقترح عليك شيئاً لتخبريني برغبتك ستأتين شئت ام ابيت.
-دعوني انام ولو لليله واحدة بأريحية تامه، سئمت من الغازكم وغموضكم
-(طوش):الا تريدين الثأر قليلاً؟
-بصوت مرتفع:لاتستغل موت أخي من باب النفاق حتى لا انهي مسيرتك ووجودك من باب النظافه...
-(طوش):كما شئت اذاً..لكنني لن اتحمل شيئاً من قرارك بعدم المجيء
-انا بأمان هنا
-(طوش):هنا...وليس هناك
-هناك؟
اختفى طوش...وادركت ان لدي جرئة التحدي، لكنني لست نداً...يكفيني انني شجاعه فهذا بحد ذاته انجاز ولكن مالفائده ان كانت النتيجه واحده وهي الخساره.
"هل سأحظى بشرف الخساره؟"

باطن احمر|المتاهة ٢حيث تعيش القصص. اكتشف الآن