عطلة

5 0 0
                                    

استيقظت على صداع حاد جعلني اتناول ثلاث حبات له وفتحت الهاتف لأكتشف انه يوم الجمعه، مر الاسبوع بسرعه..لكن بصعوبة.
قررت قضاء عطلتي وعدم التفكير كثيراً لكنني لم استطع وانتهى بي المطاف بكتابه ذالك الحلم في مذكره الهاتف.
ذهبت للتسوق ثم عدت الى المنزل في الثامنه واتصلت بغيداء لهذا السبب:
-(غيداء):اهلاً..ليش م سيرتي علي اليوم؟
-مرحباً اولاً..ثم دعينا نزور (نوف)اليوم
-(غيداء):الحين؟..بعدين وشفيك تتكلمي فصحى.
ادركت للتو انني تعودت على الخيال اكثر من الواقع مما جعلني اتكلم مثلهم حتى في حين استيقاظي فقلت بارتباك:
-اسفه..
-(غيداء):ماسويتي شي عشان تعتذرين..خلاص بنسير بشوف اذا هي بالبيت-..
قاطعتها:لا بالمستشفى
-(غيداء):ليش؟
اردت للحظه برمي حقائبي لها واخبارها بكل ماحصل لي من احلام وشلل واخبارها بأن جماعه (تيمور) لديهم ختم على منطقه معينه في اجسادهم..فتنهدت وقلت:
-بتفحصه..يده..حلمت انو-
قاطعتني بسخريه:
-(غيداء):يالليل..رجعنا لسوالف الاحلام والشرك
-شرك؟ مين قالك شرك
-(غيداء):اسمعي..فكينا من سوالف التنبؤ والشرك هذي
-مين قال اني اتنبئ؟
-(غيداء):احلامك كلها شيطانيه احسنلك ماتقولين شي ولاتعيشين دور الخطيره الي تعرف وش بيصير من احلامها.
قهقهت وقلت بهدوء:واذا قلت لك انها بالمستشفى مب بالبيت؟
-(غيداء):وقتها مو بس تفحصي اخوها..اخواني معاه.
انتهت المكالمه هنا ولم يدم وقت حتى اتصلت بتعجب وقالت ان (نوف) اتصلت بها بنفسها ودعتها للمجيء للدردشه فلم اناقشها وتجهزت وانتضرت في الصاله حتى تأتي(غيداء) فسمعت قرعاً عليه وتوجهت لافتحه لكنني شعرت بشلل مفاجئ بقدمي اليمنى فقلت بصوت شبه عالٍ:
-الباب مفتوح.
دخلت (غيداء)وما ان رأتني بهذه الحاله حتى ضحكت وقالت:
-(غيداء):نهايه الي مسوي خطير ويقول احلامه..خلي احلامك تفيدك
-زين زين قوميني وانتِ ساكتة..
ساندتني وركبنا سيارتها وتوجهنا إلى المشفى .. هل وصل الشلل الى واقعي ايضاً؟ وكأن باطني يتسرب على الواقع بتقطير..وفي كل قطره تخرج لنا شخصية عدوه لي وصديق للجميع..وماهي الا مسأله وقت حتى اصبح انا العدو للجميع.
رحبت بنا نوف لكنني صدمت لاني وجدت سرير اخاها فارغ ومرتب لاتبدوا عليه اثار لأي جلوس او شخص قد نام فيه حتى.
-هاه..وين اخوك؟
-(نوف):والله نقلوه الغرفه الي جنبنا عشان ينقلون له الدم
-(غيداء):طيب آرا تبين الحموم صووح؟؟. نضرت الي وغمزت
-ها..اي اي صح بروح بسرعه ماني مطوله..
خرجت وتوجهت الى الغرفه المجاوره لنا ولحسن الحظ كانت خاليه من الممرضات فتسللت خلسه والقيت نضره على يديه، ووجدت ختماً احمر على يده اليسرى لن اصف شكله.
خرجت من الغرفه وصادفت طبيبه عندما خرجت فقال
-(الطبيب):الدخول الى هنا ممنوع..كيف دخلتي؟
-ضيعت الغرفه السموحه
-(الطبيب):ماش يالله..
نزلت الى الاسفل واشتريت بعض الكعك وعدت الى(غيداء) و(نوف) لنأكل منه فقلت:
-اي صح نوف..اخر مره جيتك فيها شفت زي الختم على يد (ربث)..هو موشم ولا من المستشفى؟
-(نوف):ختم؟..وشم؟..لاهذا ولا ذاك مافيها شي ايده
-(غيداء):يتهيأ لك
-(نوف):اي اي..

باطن احمر|المتاهة ٢حيث تعيش القصص. اكتشف الآن