قصص قصيرة.

رقصةٌ إيروتِيكيّة ~ زوسان

تحذير: الون شوت يحتوي على أفكار فلسفية و مشاهد جنسية مُفصّلة تخص البالغين، أرجو من لا يعجبهُ ذلك الخروج بسلام!

أشعّةُ الشّمس مشرقةٌ بتَفاخرٍ في أوائلِ الصّيف، حيثُ أنّها دافئةٌ كأحضانِ الأمّهات فليسَت قاسيةٌ و حارِقة بل كانَت تسمحُ لهبوبِ نسماتِ الرّبيع الأخيرة الّتي كانت تودّع بلطفٍ عابثةً بالعُشبِ و الشّجر.

يمرّ ضوءُ الشّمسِ خلالِ زُجاج النّافذة الشّفاف و يتبددّ بطبقةٍ رقيقةٍ في أرجَاء ستُوديو الرّسم الّذي يقبعُ في منزلِ الفنّان الأشقر، حيثُ كان يجلسُ على كُرسي خشبِي منغمسُ في الرّسم و بعضُ النّسيم الذي يتسللّ من النّافذة يحطّ مُقبلًا خصلاتِه الذّهبية.

سِتار النّافذة الأبيَض يتراقَص على أنغامِ تغريدِ حشرةِ الزّيز و تغريدِ العصافير، صوتُ إحتكاكِ الفُرشةُ على اللّوح و إنغماسِها في الماءِ مُجددًا كان سيمفونيةٌ ناعمةٌ على مسامعِ سانجِي وهو يغرقُ بالفَن.

يرسمُ الآلهة إيرُوس مُستلقِي مُتعرّيًا و مُمسكًا بأناملهِ الصّغيرةَ قيثارةٌ ذهبيّة عريقة، فإيروس هوَ آلهةَ الحُب و الرّغبة و الجنس في الميثيلُوجيا الإغريقيّة و بعضُ الرّسامين يرسمونهُ بعصابةٍ على عيناه كتجسيدٍ للرّغبةَ الّتي لا ترى عيوبَ المرغُوب أو المعشُوق بَل هي تنبعُ عميقًا من الفِتنة الّتي تُصيب القلب بأسهمٍ، لكنّ سانجي حبّ رسم أعينهِ الثّاقبة ، لأنّه يؤمنُ أنّ الرغبةُ تتقبّلُ و تتشكّل مع كلّ شيءٍ مرئي حتّى العيوب