الجـزء الثـامن عـشر

453 41 52
                                    











اهـلاً ~








قراءة ممتعة + اعتذر في
حـال وجود اخطاء املائـية 💕✨.











—•••—








- اوه سـيهون -








بَـقيت اُعانق جسد لوهان
بين اذرعي التي ترتجـف
اخشى ان اتركه قليلاً فيتلاشى
كما كان يحدث في ايامي الماضية
كلها ...

غمـرت انفي في عُنقه
ولا استطيع السيطرة على دموعي
فهو هنا معي ..

بعد غيابنا الطويل عن بعضنا
وانا الذي ظننت ان هذا لن يحدث
مجددًا .. انني لن استطيع رؤيته
مرة اخرى ...

تغيبنا عن بعضنا للحد الذي اعتقدت
فيه ان لوهان كان وهمًا في كل اوقاتي
وسيبقى وهمًا لا استطيع الوصول إليه
مهما فعلت ..

ويده السليمة احاطت بي
بكل ضعف ، تتشبث بي بضعف
شديد ..

فـ اخذت بيده وتراجعت عن احضانه
اُقربها الى شفتاي ، امنحها قُـبلاً صغيرة
على طول اناملهِ الرقيقة والمصابة
بجروح متفرقة ..

وانتبهت لدموعهِ اسفل عيناه
ويداي اقتربت بحذر شديد لمسح
هذا البلل في وجههِ ..

خِفت ان اجرحه ، خفت ان
ينكسر مابقي بخير فيه ..

وبتردد ... رفع رأسهُ
لتلتقي اعيُننا ... ووجدت فيها
ألمًا وحزنًا عظيمًا لم اعهدهُ فيه ..

وكأن عيناه تشكتيني .. تعاتبني
وتخبرني عن الايام الصعبة التي
عاشها صاحبها ...

ولكنه اشاح بعيناه سريعًا
يتهرب عن الافصاح عن ألمه

ووضعت يداي على وجههِ
برفق ، ليُغمض عيناه تزامنًا
على وقع قُبـلاتي الصغيرة على
عيناه واسفلها .. وقُبـلة طويلة
على جبينه ...

يُقاطعنا دخول الطبيب
الذي لم يتوقع استيقاظ لوهان
في وقت قريب ..

وابتعدت عنه مُجبرًا ..
ينظر للطبيب بهدوء ، ويجيب
على اسئلة الطبيب بطريقة مختصرة
جدًا ..

سأله الطبيب عمّا اذا كان
يتذكر كل شيء ، وبالفعل لوهان لم
يُعاني من اي فقدان في الذاكرة

ولم يُجب لوهان ابدًا على سؤال
الطبيب عندما سأل عن سبب فعلتهِ
هذهِ ..

بل اشاح بناظريه بعيدًا
تنـهد الطبيب بعمق وتفهم
وعاد للكشف على لوهان للمرة
الاخيرة قبل ان يغادر الغرفة

قَتَام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن