الفصل السادس و الثلاثون: لا شيء كالحلم

Start from the beginning
                                    

ابتسمت بخفوت

« سوف اجهز نفسي »

 

 

 

تم الاتفاق على أن يكون الحضور مجتمعين في المعبد و على الرجال من طرف العريس أن يغادروا الى هناك قبل النساء

عندما تحرك موكب العربات السوداء التي تجرها الأحصنة البنية الخاصة بالرجال نحو معبد لوقا في قلب سيلا، كانت النساء مرتديات أثواب حريرية بيضاء اللون و على أكتافهن تستقر أردية الفرو الناعمة متجمعات في الساحة الأمامية للقصر حيث تصطف العربات البيضاء التي تجرها الأحصنة ناصعة البياض

بمساعدة سينا و ايلويز استطاعت روز ركوب العربة ثم لحق الاثنان بها

وسط السماء كثيفة الغيوم أطلت الشمس بنصفها و حطت بأشعتها على الفسيفساء الزجاجية لخلفية قاعة المجمع حيث سيجتمع العريسان و يرتبطان ربطا وثيقاً

« الجميع، مثنى مثنى حسنا؟ »

قالت ايلويز موجهة

« سينا؟ »

« هاه! »

« انضمي إلى كيران هيا »

اومئت سينا بارتباك

« حسنا »

التفتت سينا و نظرت الى كيران الواقف مع جون ثم استجمعت شجاعتها و خطت نحوه

« كيران؟ »

قبل أن تسأله شيئا كانت يد كيران ممدودة نحوها، ابتلعت ريقها بتوتر ثم حطت بيدها على خاصته خافضة بصرها

« أنا .. »

جذبها فانسابت نحوه

محدقة بذهول في عيونه الزرقاء التي تطالعها بهدوء فصلت سينا شفتيها ثم اطبقتهما بتردد مرتين قبل أن تشيح ببصرها جانباً

« هل أنت متوترة؟ »

متفاجئة من سؤاله غير المتوقع لعقت سينا شفتها بتوتر ثم قالت :

« بعض الشيء »

« لويز تعلق عليك آمال كبيرة، قريباً سيكون عليك الوقوف، السير و الحديث أمام آلاف الأنظار ..

تحرك بصرها يتتبع حركة يده التي عدلت الحلية المتدلية على جبينها قبل أن يأسر نظره خاصتها الشارد في ملامحه

شمس أوستنWhere stories live. Discover now