" ماخسيس! "
يدفع دفتي الباب و يندفع بخطى واسعة داخل القاعة على الأرضية اللامعة و ابتسامة واسعة على ثغره و هو يقول :
" قل لي شيء لا أعلمه "
يرفع المخاطَب رأسه و ينظر إلى شخصية ديلاس ثم يخفض ناظريه مجدداً يطالع الاوراق أمامه
" ديلاس ، ليس لدي الوقت لسماع هراءك حقا "
" أرى ذلك .. "
يزيح مسقطا على الأرض ما على المكتب بعنف ثم يسحب ماخسيس من ياقته
" قل لي شيئا لا اعرفه الآن "
شاهد ماخسيس التصرف المجنون من شريكه المختل، لم يكن يعلم في تلك اللحظة ما الذي يجب أن يتفاعل معه أولاً ، طريقة تحول تعبير وجه ديلاس في ظرف ثانية أو شخصية شريكه المتقلب الذي يصبح أكثر جنوناً يوماً بعد يوم
يصرخ بعصبية :
" ما الذي تتحدث عنه ؟ "
" هل تعلم ما الذي سأفعل بك إذا تأذت؟ "
يمسك ديلاس فك ماخسيس بخشونة ثم يقول :
" افتح فمك! "
يفصل ماخسيس شفتيه
" و الآن اخرج لسانك! "
يخرج ماخسيس طرف لسانه و ينظر إلى ديلاس الذي يحدق بإعجاب
" جيد ، أعجبني "
يرفع حدقتيه، ينظر مباشرة في عيون ماخسيس بلون الجليد و يقول :
" لطالما رغبتُ في أن يكون هذا اللسان جزءًا من مجموعة ألسنتي الثمينة .."
يفلته و يتبع مهدداً
" في المرة القادمة التي تفكر في إيذائها .. فكر مرتين! "
يشاهد ماخسيس ديلاس يستدير ثم يخطو صوب الباب بينما يقوم بتعديل ياقة ثوبه الأبيض، الشيء الوحيد الذي يربطه بالرب
يسحب نفسا و يزفره كالثور الهائج غير قادر على البقاء صامتاً فقد رباطة جأشه، يصرخ :
" هل تعتقد أنها تهتم لأمرك؟ "
يضحك بسخط ساخراً ثم يضيف :
" في حال لم تعد تذكر هدفنا الأعظم ، تلك المرأة يجب أن تموت!"
كان صوت ارتطام دفتي الباب ببعضهما عندما سحب ديلاس إحدى الدفتين بعنف الجواب الوحيد الذي حصل عليه ماخسيس، بعدها دب ديلاس بخطى غاضبة على الأرضية
![](https://img.wattpad.com/cover/232561047-288-k675047.jpg)
YOU ARE READING
شمس أوستن
Fantasyلَقَد رَاوَدنِي حُلْم ، كَانَ هُنَاك شَخْصٌ بأَحَاسِيسَ مُلبَّدةٍ مُظْلِمَةٍ ، لَمْ أسْتَطِعْ رُؤيَةَ مَلامِح وَجهِه بِوضُوحٍ لكِنَّنيِ أَذكُر أنَّ لدَيهِ عَيْنَينِ زَرْقَاوَيْنِ تُصبِحَانِ أكْثَرَ بَريِقًا مَع كُلِّ خُطوَةٍ يَخطُوهَا نَحْوِي حَامِل...