الفصل الخامس و العشرون : تمثيل!

392 30 42
                                    

" ماخسيس! "

يدفع دفتي الباب و يندفع بخطى واسعة داخل القاعة على الأرضية اللامعة و ابتسامة واسعة على ثغره و هو يقول :

" قل لي شيء لا أعلمه "

يرفع المخاطَب رأسه و ينظر إلى شخصية ديلاس ثم يخفض ناظريه مجدداً يطالع الاوراق أمامه

" ديلاس ، ليس لدي الوقت لسماع هراءك حقا "

" أرى ذلك .. "

يزيح مسقطا على الأرض ما على المكتب بعنف ثم يسحب ماخسيس من ياقته

" قل لي شيئا لا اعرفه الآن "

شاهد ماخسيس التصرف المجنون من شريكه المختل، لم يكن يعلم في تلك اللحظة ما الذي يجب أن يتفاعل معه أولاً ، طريقة تحول تعبير وجه ديلاس في ظرف ثانية أو شخصية شريكه المتقلب الذي يصبح أكثر جنوناً يوماً بعد يوم

  يصرخ بعصبية :

" ما الذي تتحدث عنه ؟ "

" هل تعلم ما الذي سأفعل بك إذا تأذت؟ "

يمسك ديلاس فك ماخسيس  بخشونة ثم يقول :

" افتح فمك! "

يفصل ماخسيس شفتيه

" و الآن اخرج لسانك! "

يخرج ماخسيس طرف لسانه و ينظر إلى ديلاس الذي يحدق بإعجاب

" جيد ، أعجبني "

يرفع حدقتيه، ينظر مباشرة في عيون ماخسيس بلون الجليد و يقول :

" لطالما رغبتُ في أن يكون هذا اللسان جزءًا من مجموعة ألسنتي الثمينة  .."

يفلته و يتبع مهدداً

" في المرة القادمة التي تفكر في إيذائها .. فكر مرتين! "

يشاهد ماخسيس ديلاس يستدير ثم يخطو صوب الباب بينما يقوم بتعديل ياقة ثوبه الأبيض، الشيء الوحيد الذي يربطه بالرب

يسحب نفسا و يزفره كالثور الهائج غير قادر على البقاء صامتاً فقد رباطة جأشه، يصرخ :

" هل تعتقد أنها تهتم لأمرك؟ "

يضحك بسخط ساخراً ثم يضيف :

" في حال لم تعد تذكر هدفنا الأعظم ، تلك المرأة يجب أن تموت!"

كان صوت ارتطام دفتي الباب ببعضهما عندما سحب ديلاس إحدى الدفتين بعنف الجواب الوحيد الذي حصل عليه ماخسيس، بعدها دب ديلاس بخطى غاضبة على الأرضية

شمس أوستنWhere stories live. Discover now