79

70 8 0
                                    

"لا تنظر."

بينما واصلت النظر إلى لين، سمعت صوت زاجناك الحازم في أذنها.

نظر للأعلى، كان تعبيره باردًا مثل الجليد. بدا وكأنه قلق بشأن شيء ما، أو أن هناك شيئًا لم يعجبه. دفنت أزيلا السؤال الذي أرادت طرحه في صدرها، ثم أدارت رأسها مرة أخرى ونظرت إلى الأمام.

عندما فتح الباب الخشبي الذي دخلوا منه، سمعت صوتًا قديمًا صارخًا وتمكنت من الخروج مرة أخرى إلى الشارع المشرق في ضوء النهار.

"من فضلك إفهم. يتمتع لين بخبرة قليلة في عالم البشر. الحياة طويلة بالنسبة للأجناس غير البشرية. ولهذا السبب فإن العقود مع الأرواح شائعة… ربما لم تكن تقصد ذلك بطريقة سيئة."

بمجرد خروجهم، تحدث زاجناك بلطف بصوت ودود كما لو كان يريحها. على الرغم من أنها لم تشعر بالسوء الشديد عند سماع ذلك الصوت، إلا أن أزيلا شعرت بالهدوء وأومأت برأسها بهدوء.

"هل حان الوقت لتأكلني؟"

"ماذا؟"

"لأن لين قال ذلك في وقت سابق."

أطلق زاجناك تنهيدة صغيرة قبل أن يرفع يده ويغطي عينيه. لم يكن الأمر مفاجئًا، كما كان متوقعًا على أي حال. كان هناك هدوء فقط عند التفكير في أن اليوم قد جاء.

"يبدو أنني وجدت الندم في الحياة أسرع مما كنت أعتقد. لقد تبعتك طوال الطريق إلى العاصمة لأكون الفارس المرافق لك، لكنني آسف لأنني لم أتمكن من تقديم أي مساعدة. "

"…ليس بعد."

"ماذا؟"

عندما بدا أزيلا هادئًا، رفع يده من عينيه وتنهد بهدوء. كانت نظراته عليها مليئة بالغضب بطريقة أو بأخرى. رفع زاجناك يده ورفع طرف ذقنها، وتحدث بصوت منخفض عاطفي.

"أنت لا تزال مريرا."

"...."

"لم يحن الوقت لتناول الطعام بعد. لين، لم تبرم عقدًا مع أي إنسان أبدًا، لذا لم تكن تعرف حقًا ما الذي كانت تتحدث عنه. لا داعى للقلق."

"حقًا؟"

"لذلك، لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه."

تمتم زاجناك بهذه الكلمات الأخيرة كما لو كان يتحدث إلى نفسه ونظر بهدوء إلى أزيلا بعيون مرتعشة. بدأ قلبها ينبض مرة أخرى عند النظرة في عينيه، وكان الصوت مليئًا بالعاطفة.

هل كانت حقا لا تزال مريرة؟ احمرت أزيلا خديها وأخفضت رأسها.

ساد الصمت لبرهة. كانت محرجة لأنها كشفت عن مشاعرها، لذلك لم تقل أي شيء. زاجناك، الذي كان يحدق بها ورأسها منحني، سعل عندما فتح فمه.

القصه لم تنته بعدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن