LILITH NIGHT MONSTER

PART7: POKER FACE

كل الأشياء تحترق بالحرارة
....
إلا المشاعر تحترق ببرودة

______________________________________

أولا عودوا إلى الفصل ال2 لرؤية الأجزاء التي أضفتها و عدلت عليها .....أرجوا أن تعجبكم
______________________________________

مرت ثلاثة أيام منذ سفر نايت و كانت الأجواء هادئة للغاية
الكل يقوم بعمله .....و ماثيو كان قد بدأ بإنجاز أعماله التي نقلها من إيطاليا إلى هنا و كان يعود للقصر في وقت متأخر جدا طوال الثلاثة أيام

الليلة و عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل دخل ماثيو للقصر بهدوء دون أن يصدر أي صوت و كان سيتجه إلى الأعلى لكنه توقف و عاد أدراجه إلى حديقة القصر عندما لمح طيف جسد أنثوي جالس على كراسي الحديقة

كانت تلك الأنسة جالسة تضع أرجلها على الطاولة و تاركة رأسها للأعلى تنظر للسماء الزرقاء الداكنة المرصعة بالنجوم البراقة و ضوء القمر الساطع و في يدها سيجارة تتدلى بين أصابعها ترتشف منها سمها ببطئ و تنفثه على شكل غيمة دخان صغيرة حولها
و شعرها الناري الطويل تلاعبه نسمات الريح الخفيفة تجعله يتحرك قليلا
أعينها كانت مغمضة لكنه رأها و هي تفتحهم ببطئ لتعيد نظرها حول السماء و هي تدخن من سجارتها

قرر و بعد مدة من تأملها التوجه إليها و بخطوات هادئة تقدم لها يجلس على الكرسي المقابل لها و يراها عن كثب هذه المرة

كانت ترتدي شورتا قصيرا باللون الأسود تملأه السلاسل الفضية التي تتدلى منه ...مع قميص أحمر فضفاض بدون أكمام لا يغطي نصف معدتها و يبرز ترقوتها بشكل جميل يجعل من وشم الخنجر الخاص بها ظاهرا بوضوح .....و حذاء جلدي طويل يصل إلى ركبتها باللون الأسود

قلبه قد تجاوز خفقتان في الثانية لرؤيته لها بعد ثلاثة أيام من الغياب هو صريح مع ذاته و لا ينكر أنه إشتاق لها حد الجحيم
لكن أعينها الجميلة ذات اللونين المختلفين قد جعلت نظرة ألم خفيفة تمر على عينيه
عيناها كانت منطفئة كليا ...باردة ...لا حياة فيها و لا مشاعر سوى الفراغ
هذا جعله يقارن أعينها في الماضي عندما كانت تنبض بالحياة و الحب عكس الأن فارغة بدون مشاعر عدا البرود

بقيت هي تستنشق في سمها بهدوء و هو بقي يتأملها كلوحة فنية أبدع فيها الخالق و هذا صحيح
فهي كانت جميلة ....جميلة بشكل مؤذي للقلب ...شعر أحمر طويل و أعين ذات لونين مختلفين مع بشرة بيضاء كالثلج و جسد متناسق يفيض أنوثة
كانت في نظره جميلة كجمال القمر في السماء و هادئة كهدوء الليل الذي يعنيه إسمها
نايت و يعني الليل بالإنجليزية و لأن أمها كانت تعشق الليل و هدوءه قررت تسمية إبنتها الصغرى بسمه أما ليليت فكان إسمها الثاني و الذي يعني شيطان الليل أو الوحش و كأن القدر قد كتب لها منذ ولادتها أن تصبح ماعليه الأن و أن يصبح إسمها يمثلها حقيقة أيضا