"دارين؟"
كان صوت مارفن من لفت انتباهها لتنظر لها لقد كانت هي كذلك منصدمة و يبدوا أنها لا تصدق هذا أو أنها تتمنى أن ما تتوقعه ليس حقيقياً أو لا يحدث و لكنه يحدث رغماً عن الجميع
أخذت شهيق و زفير و صعدت الدرجات لتقف أمامه الجميع
لترذف"مرحبا سيدة مارفن "
ثم أدرت عيناها حول الجميع و لكنها اطالت النظر لتاليسا بعض الشيءو قد كانت هي أيضاً تنظر لها ...لتدرك موقفها لترذف
"مرحباً جميعاً"
و لكنها لم تتلقى أي رد ، و كأنها كانت تتوقع ترحيباً و عناق منهم
فلا تمتلك الحق للترحيب بها ففي النهاية هي تعتبر أو يروها كقاتلة لا اكثر ، لترذف مارفن و هي تنظر لذلك المختل"من هذه و لما جلبتها"
ليجيب ببرود و عدم أكتراث
"هذه دارين أو بمعنى أصح هذه من قتلت إيما أن كنتِ لا تتذكرين ، و لما جلبتها ستعلمون لاحقاً "
أنهى كلماته و دخل للمنزل لتتبعه مارفن و الشاب الذي كان يقف خلفها و بعدها تلك المرأة التي لا تبدو كبيرة بالعمر و فتاة تبدو بعمر دارين و قد شعرت أنها رأتها أو تعرفها و لكن ذاكرتها لا تساعدها الآن ... و شاب اخر كان يقف بجانبها و بعدها تاليسا برفقة ذلك الشاب الذي يحمل الطفل و الذي يبدوا أنه زوجها ....
و بقيت دارين وحدها تقف في مكانها دون أي حراك ، أغمضت عيناها بقوة و بعد مدة فتحتهم ثم جلست على الدرج و وضعت بجانبها حقيبتها ، لا تريد الدخول و رؤيتهم أو تلقي اي إهانة ....
فالآن تشعر أن كل ما حدث قبل هذه التسعة سنوات يمر كشريط أمام عيناها ...كل النزاعات التي خاضتها مع إيما و كل التنمر و كل الإهانات و حتى أخر نزاع بينهما ... فقط لو انها تحكمت بأعصابها في يومها و لم تضربها لما حدث كل هذا و لكن لا يفيدها الندم الآن فما حدث قد حدث و ستتحمل العواقب الوخيمة لأجل حماية عائلتها لا اكثر فعقوبتها قد تلقتها و سُجنت و لكن يبدوا أنها ستُعاقب ثانيةً بما هو أسوء من السجن و حرمان الحرية
ففي السجن كانت فقط مسجونة أما الآن فيبدوا أنها ستسجن و ستهان بكل الطرق المؤذية سواء كانت بالكلام او بأي شيء مؤذي اخر
تنهدت بعمق
و رفعت رأسها تنظر للسماء الصافية المرصعة بالنجوم تحاول الخروج من دوامة أفكارها ولو للحظات
ليخرجها من شرودها صوت لفتاة"انسة دارين تفضلي للداخل"
لتلفت لها دارين و نظرت لها و علمت من ثيابها الرسمية الخاصة بالخدم أنها خادمة هنا ....على الأقل يوجد هنا من بعامل دارين ببعض اللطف و عدم الاستحقار
همت لها و استقامت من مكانه و حملت حقيبتها تتبع الخادمة و قد صعدت عدة ادراج و هي تتبعها خلفها و عندما وصلتا إلى الطابق الثالث ارذفت الخادمة
YOU ARE READING
تسعة سنوات
Fantasyلم أكُن أنوي قتلها، ولكن هو مُصمم و مُصر على قتلي منذ تسعة سنوات.... و لكن... هل يمكن للمرء العاقل و المنطقي حب عدوه ؟ أو حب من يريد جعل حياته جحيم في حجيم بسبب حادثة حدثت منذ اعوام لا أعتقد هذا ألا ان فقدنا عقولنا و كُنا في قِمم اللاعقلانية
"بداية النهاية"
Start from the beginning