الفَصل الثَانِي <->[ الأذَاء الأَخِير ]

Start from the beginning
                                    

" يبدو ان سفرك الطويل ذلك انساك من هي ماريا ايها الدوكس القديم "

فتح لها احد الحراس ،، لتنزل وهي تمشي بكل انوثة ،، تجعل كل من يراها يفتن ،، و كل من يشتم رائحة عطرها يتبعها ،، اتجهت للداخل تلقي نظرة عابرة على المكان لتتقدم لطاولة يستطيع نيكولاس رؤيتها منها ،، لتبدأ باحتساء نبيذها ببطىء وهي تتكىء على الطاولة ودرجات جسمها تظهر للعيان ...

كان نيكولاس ينتظر إيما وابوها ان يأتو وهو يقلب عيناه بملل ،، يتمنى فقط ان ينتهي هذا الزفاف بسرعة ،، ليبحث عن عروسة البحر الهاربة ...

نظر للجانب ينفث دخان سيجارته اذا به يرى قوامها ! ،، كيف له ان ينسى شيء حدده بيده ،، ظن للوهلة الاولى انه يتوهم بسبب انه يفكر بها كثيرا مؤخرا ،، لكنه رمى كل شيء عرض الحائط وتوجه اليها ،، وقف امامها واخيرا اطمأن قلبه انها هي ....!

رفع رأسها اليه ،، بعيناها النائمتين المحددة بقلم ابيض ،، يزيدها من الجما جمالا ،، يبدو انها ثملة وكثيرا ،، اقترب منها لينبس :
" هل انت بخير ؟ "

اجابت وهي تحاول الحفاظ على توازنها :
" لا اظن ذلك ،، فان من احبه على وشك الزواج "

اتسعت مقلتيه من ما قالته ،،ليتجاوز قلبه الخفقتين ،،
تحبه ؟؟ ،، هذه الفاتنة هنا تحبه؟؟ ،،
عروس البحر التي كان يبحث عنها بكل مكان ؟؟

كاد ان يقفز من الفرح بسبب ما انبسته به اذا به يقترب منها ببطىء سامحا لعطرها باختراق رئتيه ،، احاط خصرها بعد ان وقف خلفها ،، تم همس بجانب اذنها :
" اتسمحين لي بتصحيح اخطائي ؟"

نظرت اليه من ذلك للقرب لتبعد يده عنها بعنف تم استدارت له ،، هاهي الان امامه تترنح يمينا ويسارا :

" لن افعل ،، لا اريد "

قصدت الخروج وهي كورقة ساقطة من الشجر ،، يأخدها الرياح يمينا ويسارا
،، لعن في نفسه ليخبر احد حراسه ان له شيء مهم لينجزه
و سيعود بعد اكماله ،، تم لحق بها ....

بقيت تتصنع البكاء وهو ورائها يحاول ان لا يلفت الانظار ،، لكنه لا يعلم انها تقوده الى نهايته ،، بقي يلاحقها حتى دخلت ب شارع شبه خالي ،، ليسرع اليها ليحاصرها على الحائط خلفها لتنبس له :

" ابتعد عني ،، اذهب هيا اذهب لزوجتك هيا "

بقي يحملق بها وشهقاتها الطفولية تلك ارهقت قلبه وشتتت تفكيره ،، رموشها المنسدلة والتي اصبحت اجمل بسبب الدموع ،، شفتيها المرسومتين بجدارة كبيرة ،، كل شيء فيها مثالي بطريقة خيالية ،، بعد تأمله لها لبعض الوقت انبس وهو يرفع وجهها باصبعه لتناظره :

♤ سمفونية الارواح ♤Where stories live. Discover now