زنزانة أحلامى 9 (الاخير )

Start from the beginning
                                    

ثم يدير وجهه عنها

تمسح لينا دموعها بعصبية وهى تقول : على الأقل احترم قرارى أو اتناقش معايا
انما ايه الهروب دا
وكمان الحق عليا انى جيت وقولتلك
بدل ما كنت اخدت حبوب منع الحمل من وراك

أنهت حديثها ثم حاولت الفرار من أمامه بسرعه عندما وجدته ينظر إليها بحده
تلتفت لتهرب من أمامه ولكنها وجدته يمسك ذراعها بقسوه ويقول بصوت مريب جعلها ترتعش خوفا : طب ابقى اعمليها يا لينا وانا هدفنك مكانك فى لحظتها

انا نفسى افهم انتٍ جايبه البجاحه دى كلها منين
بدل ما تحمدى ربنا أنه كتبلك عمر جديد وتحاولى تصلحى من نفسك وتدعى أن ربنا يسامحك على عملتلك الهباب اللى لو كنتٍ متجوزه حد تانى كان زمانه مطلقك من زمان
لا جايه تبجحى وتغلطى اكتر

يمسكها من كتفيها وهو يهزها بشده ويقول بعصبية : لا ..فوقى
مش معنى انى بحبك ومستحمل عمايلك السوده دى
اللى مفيش حد يستحملها
تفكرى مجرد تفكير أنك تحاولى تستغلى ده
زى ما شوفتى الحنيه منى
هخليكى تشوفى القسوه وتعرفى أن الله حق
اقسم بالله أن عرفت بس انك حاولتى مجرد محاوله انك تاخديها من وراها ما هتقعدى هنا ثانيه واحده

غيرك بيتمنى اللحظه اللى ربنا يرزقه بيها بعيل وانتٍ بكل بجاحه وقسوه جايه تقوليلى مش عايزه اطفال

ثم يزيحها من أمامه ليغادر الغرفه ولكنه وقف أمامه عندما وجدها
تقول ببكاء وصوت عالٍ : انت ليه مش قادر تفهم
انى خايفه أكون شروق هانم
خايفه مكنش الأم اللى طفلى يتمناها
خايفه أفشل
ليه مش قادر تفهم وتحس بالصراع اللى فى قلبى
وعقلى

قلبى اللى نفسه فى حتت عيل وأخده فى حضنى واعيشه فى حب وحنان

وعقلى رافض
شايف انى مش هكون قد المسؤولية وان مع الوقت هتحول ل شروق هانم

خايف مع الوقت انت كمان تتحول ل وليد باشا
انت مفكر أن سهل عليا اقولك كده
انا لو كنت قادره احارب افكارى والصراعات اللى فيا
كنت اخدت من وراك
انما انا مش قادره ،مش عارفه اعمل ايه
جيتلك وقولتلك علشان عارفه انك دايما الايد اللى بتطبطب عليا
الايد اللى بتساعدنى فى اى وقت
اشمعنا فى دى عايز تسبنى لعقلى لوحدى وتمشى

على اساس انا مش عارفه انك استحاله توافق بس كنت حاطه أمل انك هتقول كلام يريح قلبى
يهدئ النار اللى جوايا
مش تسبنى وتمشى
ايوا انا عارفه انك مستحمل حاجات كتير منى
بس انا مليش غيرك يا هشام

انا اشتريت الحبوب بس مقدرتش اخد منها ،مقدرتش اعمل كده
كان يسمع حديثها وهو مازال يعطيها ظهره وعندما التفت اليها وجدها تبكى بانهيار
نظرت إليه وهى تقول :مقدرتش والله

اقترب منها وأخذها فى أحضانه وهى تتشبث فيه بشده كأنها وجدت طوق نجاه وتبكي بصوت وتردد أنها لم تقدر على فعل ذلك

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Dec 13, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

زنزانة أحلامى (مكتملة 💕) قصة قصيرة Where stories live. Discover now