زنزانة أحلامى 9 (الاخير )

188 8 0
                                    

انت ساكت ليه يا هشام
كان هذا صوت لينا المتردد بسبب صمت هشام
فمنذ أن أخبرته أنها لا تريد الإنجاب

يبتعد عنها تدريجيا بهدوء وينظر لها ويقول بهدوء تام : بحاول استوعب اللى سمعته

لينا بتوتر تحاول إخفاءه وتقول بثبات مزيف : تمام هقولك تانى يا هشام علشان اكون عرفتك ومعملش شئ من وراك
انا مش عايزه اخلف

ينظر إليها بشده ثم يرفع حاجبيه بعدم رضا  على إصرارها: افندم !!
والقرار دا انا كنت منه فين
لما تقررى شئ زى دا فى حياتنا لوحدك كده
انا فين فيه

تخفض رأسها وتنظر أرضا وهى تقول بصوت منخفض يملأه الحزن : المفروض تحس بيا يا هشام وتكون عارف انا مش عايزه اخلف ليه

هشام بصرامة وصوت حاد : ارفعى رأسك وبصيلى وانتٍ بتتكلمى

فتنظر إليه بخوف من صرامته فهى من غباءها كانت تتوقع أن يوافقها الرأى

لاحظ نظره الخوف فى عينيها ولكنه لم يكترث وأكمل بقسوه  : احس بيك فى ايه
انتٍ هتصدقى نفسك ولا ايه
هو كل واحد عاش طفولة سيئه يمنع نفسه من الخلفه ولا ايه
كان من الاول متتجوزيش وتعيشى جنب اهلك
طالما مش قد المسؤولية

يمسح على وجهه محاولا تهدئه نفسه وهو يقول بحزن : ليه يا لينا مصممة تعملى فينا كده
ليه عايزه تحرمينا من أن نكون عائلة صغيره
انسى الماضى يا حبيبى وافتكرى بس انك هتكون له أو لها افضل أم

أنا استحاله أبعد عنكم ، انا مستنى اليوم اللى اسمع منك انك حامل بفارغ الصبر

انتٍ كنت شايفه ازاى ايام الامتحانات كنت شايلك
كنت بدعمك بحبى
ليه بقى بتعملى كده دلوقتي

تبدأ دموعها بالتساقط وتقول : يا هشام حاول تفهمني
أنا مش عايزه اربط نفسى بطفل وبعد كده مقدرش اكون قد المسؤولية

ينهض بعصبية وهو يقول : مش عايز افهم حاجه
انتٍ اللى افهمنى انك كده بتدمرى كل حاجه ما بينا

يتركها ويدخل غرفتهم ويغلق الباب بعصبية وهى تنظر فى أثره ببكاء
#أميمة_شوقى

يمر بعض الوقت  وهو يقف فى البلكونه الخاصه بغرفتهم يحاول تهدئه نفسه

حتى شعر بها تقوم باحتضانه من ظهره وهى تلف ذراعيها حوله فيُغمض عينيه بتعب مما يحدث
ثم يلتفت إليها بهدوء وهو يمسح دموعها وهى تراقب ما يفعله
حتى تلاقت اعينيهم لبعض الوقت فى عتاب ثم تركها ودخل
وجدته يجلس على السرير ويستند بظهره عليه وساقيه على الأرض ويغمض عينيه ويقول لها بهدوء : اقفلى البلكونه دى وادخلى
ولو ناويه تتكلمى يبقى ياريت تطلعى بره وتسبينى لوحدى

فتح عينيه وجدها تقف أمامه وهى تبكى

هشام بضيق: تعرفى تطلعى تعيطى بره وتسبينى

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 13, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

زنزانة أحلامى (مكتملة 💕) قصة قصيرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن