قصه قصيره (فتاة فلسطين)

14 1 0
                                    

قصه قصيره بعنوان....

فتاة فلسطين....

كـ/روضه عبدالله

بعد أن قصف العدو الملعون منزل تلك الفتاه الصغيره البريئه توفى والدها وأختها...  كان قلبها يبكى وكانت والدتها ثابته على كلمة (الحمدلله.. راحوا للجنه).. تم دفن الشهداء فالمقابر الجماعيه... ذهبت الأم والفتاه إلى مدرسه يوجد بها الكثير من الأُناس اللذين هجرو منازلهم بالإجبار..  واللذين تركوا منازلهم ركاماً...أردفت الفتاه لوالدتها (أمى بابا وخيتى راحو الجنه؟)..  نظرت لها الأم ببسمه فوسط دموعها (أيه راحو الجنه لإنهم شهداء).. إبتسمت الفتاه بسمه بريئه ثم نظرت للسماء (يارب أنصرنا على هدول الخونه وأرزقنى الشهاده أنا وأمى منشان نعيش مع أبى وخيتى فالجنه لآخر العمر)..  إحتضنت الأم إبنتها وظلت تبكى وتدعو الله أن ينصر المقاومة الفلسطينيه ويمدهم بجند من عنده.. نظرت الفتاه إلى تلك الصغيره اللتى تجلس وتبكى.. ذهبت إليها بعد أن أخذت الإذن من والدتها (ايش فيكى خيتى؟ ليش بتبكين هيك؟) نظرت لها تلك الصغيره وأردفت (إمى حطوها تحت التراب أنا شفتن..  أنا ما عاد رح شوفها).. احتضنتها الفتاه وأردفت (أنا كمان أبى وخيتى تحت التراب.. بس هم ما ماتوا زى ما إحنا مفكرين هم عند ربنا أحياء لإنهم شهداء)..  مسحت تلك الصغير دموعها وأردفت ببسمه بريئه قسى عليها ذالك الإحتلال (أنا بحب ربنا كتير وانا واثقه انو رح يجمعنى فيها فالجنه أنا وخيتى الكبيره)... ابتسمت الفتاه (إن شالله...  أنا أسمى زهره وانتى؟).. ابتسمت الصغيره (اسمى ياسمين)... نظرت زهره لياسمين بتساؤل (وين خيتك ياسمين.؟)...  (خيتى ممرضه هى فالمشفى هلا.. انا كتير فخوره فيها وبدى أكون متلها إذا مد الله بعمرى) هكذا قالت ياسمين.... جلست الفتاتان تتسامرات وتجمعوا هم ومجموعه من الأطفال وذهبوا إلى الملعب الخاص بالمدرسه وأخذوا يلعبوا تاره وتاره أخرى ينشدون لفلسطين ويقرأون القرآن الكريم... حتى فجو الحرب لازال الأطفال ثابتون لا يتخلون عن حب الله والوطن... وقفت زهره وأردفت ببسمه(لسمعونى اسمعونى أنا بكون فتاة فلسطين بفخر إنى فلسطينيه بفخر ببلدى وبالمقاومه بفخر بأبو عبيده.. قريب راح نحرر الأقصى.. فالأقصى أقصانا والأرض أرضنا واليهود ليسوا إلا لصوص وسيذهبون مهزومين مكسورين من أرضنا عاجلا أم أجلا كبروووووا ارفعو راية التكبير يا أخوه).. قُصفت المدرسه ومات الأطفال من شظايا ذالك الصاروخ.. ذهبت زهره إلى أبيها و أختها..  وذهبت ياسمين إلى أمها...

طفولة تحت الأنقاضWhere stories live. Discover now