ثم كوب حليب دفئته ورسمت شجرة رائعة على القهوة

وها هو الإفطار المثالي

كنت أبتسم بسعادة عارمة ولوهلة نسيت أني في مطبخ رجل كان يخطط لقتلي

رميت الفكرة في مؤخرة عقلي

وركزت على ما بين يدي

سحبت الخبز واخذت أتبعه بما أمامي، حقا أنا فتاة ممتازة في الشكليات وتجيد اصول اللباقة، لكنني وحدي الآن لذلك آكل بحرية

طعم الجبن والخيار مع البيض الساخن خيال

تنهدت براحة حين هبطت أول لقمة في معدتي الخاوية، ليس لأن الكل نساني سأمنع نفسي من الأكل

رن هاتفي مقاطعا جلستي اللذيذة، فأخذته سريعا وأجبت بحرارة

كان هذا الشخص الأول الذي يتصل بي من رقمي الجديد وهذا الشخص كان…

"أين أنتِ ؟ يال الهول كدت أموت جزعا بعدما علمت من خالتك ؟ مجنونة! ما خطبك بحق الرب خالق السموات! كيف يحصل كل هذا اللعنة في حياتك دون اطلاعي؟ وكيف تتجرئين………"

والكثير من الصراخ والكلام الذي يتخلله الشتم والغضب والإنفعال

وضعت هاتفي على المائدة على مكبر الصوت ورحت انهي صحني في حين يستمر هو الكلام

"آلارس، اهدئ لازلت حية وأنا بخير، في الحقيقة أتناول افطارا مثاليا الحين "

صمت ولم يجب
ذهب ولم يعد..دعابة في الإنستقرام

"أين أنتِ"

"في قصر آل دافيير، الليلة خطبتي ومارياس"

كنت أعلم أنه سيأخذ وقتا أطول ليستوعب

"هل قدمتِ نفسكِ لمارياس دافيير عن طيب خاطر ؟"

نبرته كانت جادة عكس ما توقعت من انفعال، أخذت دقيقة من الصمت
في البداية فعلت، لكنني الآن أخضع للأمر الواقع لا غير

"أنا لس.."

"نعم أم لا ؟"

"في البداية نعم ول.."

"الهي رحمتك مالذي فعلته ؟" قاطعني مجددا بصوت غاضب حانق لطالما استخدمه وكرهته

كنت أشك أنه يعلم شيئا

"لماذا ؟ " سألت وتوقفت عن الأكل وأزلت مكبر الصوت ووضعت هاتفي أيسر أذني

"بل أنا أسألكِ لماذا ذهبتِ لمارياس دافيير إيفارلين"

كنت اقرع بإصبعي على طرف المائدة، شعرت بالخجل من نفسي لسببين

أني احببته وآني احتاج اخباره بهذا التفضيل

"تعلم أني أكننت له مشاعرا لسنوات، ثم لقد كان رجلا قويا ذو مكانة وصديق إيان…"

قاطعني بضحكة ساخرة، شعرت بالبرد يتسرب لجسدي من خلالها

أسرار عروس أكتوبر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن