لمحة من الماضي:
"ايان سمعت أن هناك حفلة في موسكو هل صديقك قادم الليلة ؟"
نظر نحوها مستعجبا السؤال وأضاف في حيرة "أي واحد تقصدين ؟"
توردت وجنتاها حياء وحاولت بكل قدر منها ألا تتوتر وهي تجييبه باسمة " مارياس ذلك العبقري في الرياضيات"
رمش ايان كرارا ينظر لأخته الصغيرة بحذر في عينيه فمن تسأل عنه هو مارياس، لم يكن يعلم حتى أنها تعرفه
"أجل الحفلة لتنصيبه عضوا ذهبيا في الفاميليا "
اقتربت منه بضع خطوات وشدت على سترته، كان هذا اليوم الذي يزورها فيه والوحيد في الأسبوع ولاول مرة تتجرأ لتطلبه
"خذني معك لموسكو "
انتشرت الحيرة على وجهه وتلاها رفض قاطع
"مستحيل إيفارلين لا مكان لك في احتفالاتنا" كان ذلك مؤلما بقدر صحته
فهي التي ابعدها والدها كليا عن هذا العالم عكس اخيها
"الملل يفتك بي اخي أريد الذهاب ورؤية جدي أيضاً ؟ أنت معي لن يحصل لي شيء"
كانت تتكلم بإصرار وترجي غير أن إيان يسمعها دون إعطاء قيمة لكلامه
فقد رآه مجرد تفاهة
"عودي لغرفتك ايف الجو بارد"
كانت كل كلمة يقولها تثير غضبها أكثر وأكثر هو بالكاد يلتقي بها وبالكاد تخرج من البيت
"لماذا يجب علي أن لا اخرج؟ بينما يحظى الكل بليالي صاخبة أُخزن في غرفتي ؟ هراء"
لكنه عاد مصرا على كلامه"لن تذهبي معي ايفا والدي لن يسمح أساسا اذهبي الآن "
وقبل أن تصر عليه أكثر رن هاتفه واضاءت شاشته بمتصل
لكن ما لمحته بسرعة هي الفتاة التي وضعها لعرض شاشته لم يكن واضحا الكثير منها سوى فستان وردي
وشعر أسود وقبل أن ترى وجهها أغلق إيان الخط
نظر صوبها آخر مرة بحزم "اذهبي لغرفتك إيفارلين"
وما كان منها سوى الإنسحاب بخيبة وتضرب الأرض بقدمها
والآن فتاة في حياته ولا تعرفها حتى
هل تعني شيء لأي شخص في هذه العائلة أساسا؟!
