نفضته عن يدي فطار عاليا واستقر على الشجرة متوسطة الحجم وسط المكتبة

وحينها فقط خرجت وأغلقت الباب خلفي، لم أكن أنوي الخروج لرؤية الخاتم، فقط حين يحضرونه أراه، وليس الأمر كما لو أنهم ارادوني أو تطلعو لرأيي حتى

زفرت مرهقة وأنا أخرج من غرفتي بعدما حملت هاتفي بين يدي

وحين وقفت للدرج المؤدي للأسفل رفعت رأسي للأعلى حيث الطوابق العلوية
لقد وقعت المزهرية من هناك، ولهذا ذهب مارياس ولم يعد

لا أدري مالذي أدى لذلك لكني ممتنة له فقد أخذ ذلك السافل عني قبل أن يقتلني غيضا

طرق كعبي الدرج الرخامي نحو الأسفل حيث الردهة الشاسعة

كانت هناك في غرفة الإستقبال المفتوحة على الردهة خادمتان تمسحان الغبار والأخرى تلمح الزجاج

واستطعت لمح بعض من الرجال اثنين وامرأة يركضون في الحديقة الظاهرة من خلف زجاج الشرف المغلقة

كما رأيت تلك المرأة التي تنزل السلالم للقبو أسفل الدرج

لم يكن المكان ميتا ولا صاخبا أيضا

قصر فارغ بأهله مليئ بالخدم؟ هذا أفضل وصف

كنت اسير بخطوات هادئة رشيقة للجهة اليسرى من القصر، كانت رائحة منبعثة منها فجذبتني لأعلم أنه المطبخ

كان مفتوحا أيضًا على المساحة دون باب، جدرانه بيضاء وتمتد الخزائن المعلقة باللون الأييض والخشب الذهبي من بداية الفرن الضخم لنهاية رخام الأغراض

وفي الوسط كانت طاولة حجرية تلتصق بالأرض وفقها سلة تفاح احمر واخضر وبرتقال

اقتربت حين تأكدت أن لا أحد في المطبخ

وقفت قرب الفرن كانت ثلاث قدور تملئ فواهات الفرن وواحد شاغر

لم أكن فضولية لما داخل القدور، رغم أنني استطعت ادراك رائحة البورسشت، والشاشليك

غداء مغري، لكن ما فائدته دون افطار ؟!

فتحت الثلاجة وبحثت بعيني سطيحا
سحبت حبة خيار وبيضتين وجبنا طبيعيا

اخذت البيضتين ووضعتهما على المقلاة التي كانت على العلاقة بعد وضع بعض الدهن عليها
وحين صارت قريبة من التجهيز اخذت الجبن وتركته عليها

كانت ثلاث دقائق كافية لي لأقطع  الخيار وزيتونا أسودا واضيف عليه زيتا طبيعيا ورشت ملح

وحين انتهيت كان البيض والجبن قد طبخ بشكل جميل، الجبن منصهر على البيض الأصفر ويلمع برائحة من جبال الالب ولبن ماعز شتوي

وضعت كل شيء على الصحن بترتيب لطيفة واقتربت من ماكينة القهوة لآخذ الكوب الذي وضعته ليحضر

أسرار عروس أكتوبر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن