غرام فاشل

2 1 0
                                    

الصيد

والقنص .. فلماذا لا تأتي في هذا الربيع ؟ اراد تبديل الحديث فقد شعر بالندم علي انه صارح مايكل

بمكنون صدره واحس بان من الاهانة له ولعواطفه ان يكون له منافس

مهما كان مركزه في المجتمع . وادرك مايكل ما يتعمل في نفس صديقه ، فأجاب وهو يبتسم

: سأحضر لزيارتك في احد الايام لاري كيف تعيش .

ثم اشعل لفافة تبغ واردف:

الحق يا صديقي .. ان النساء هن المحور الذي ندور جميعا حوله .. وهن فيما يختص بي مصدر متاعبي وشقائي

فنظر اليه ليفين كمن يريد ان يقول :

هل يمكن ان يكون هذا الدب المرح شقيا ؟

قال مايكل : معذرة اطلب نصيحتك يا ليفين .. هب انك

متزوج .. وتحب زوجتك .. ثم فتنت بمرأة اخري .

فقاطعه ليفين : معذرة انني لا أفهمك .. كما لا استطيع أن أفهم كيف يمكن بعد ان اكلت هنا وامتلأ بطني - ان اتسلل بعد قليل

الي

حانوت أحد الخبازين لاسرق منه رغيفاً

فلمعت عينا مايكل .. وقال :

ولم لا ؟ ان رائحة الخبز الطازج تغري دائما .. بيد ان هذا الجواب لا يحل المشكلة .. ان مثلك مثل الرجل الذي يمسك بالمسائل

المستعصية بيده اليسرى .. ويلقي بها من فوق كتفه اليمني ان انكار الحقائق ليس جوابا .. فحدثني ماذا يجب ان اصنع

ان زوجتي قد فقدت فتنتها .. وانا لا ازال ممتلئا قوة وفتوة

والرجل عادة لا يكاد يدور علي عقبيه .. حتي يجد ان حبه لزوجته قد

نضب او أدركه الفتور .. ثم يحدث فجأة ان يعبر الحب طريقة .. فيجد نفسه

حائرا لا يدري ما يصنع . وتنهد في يأس واردف : وانا الآن اجد نفسي في هذه الحيرة ولا

أدري

ما أصنع .

فقال ليفين : لا تسرق الرغيف

فانفجر مايكل ضاحكا وقال : دع الدعابة يل ليفين . وتأمل الموقف .. هنا امرأتان .. احداهما تطالبك بحقها الطبيعي .. وهو الحب . ولكنك لا تستطيع ان تحبها

6 والاخرى تضحي بنفسها من اجلك .. ولا تطالبك بشئ .. فماذا

تفعل ؟

وأي المرأتين ترضي ؟ هذه هي المأساة

اذا أردت رأيي ، فأنني اصارحك بانني لا أري وجودا لهذه

المأساة ، ذلك لان الحب نوعين كما تعلم ، حب افلطوني برئ ،

وحب

غريزي غير برئ . وبعض الرجال لا يفهمون الا النوع الثاني ،

منزل كارلوستيڤWhere stories live. Discover now