غرام فاشل

15 1 0
                                    

غرام فاشل

كان ( مايكل) رغم صغر سنه يشغل منصبا هاما في موسكو حصل عليه بواسطة الكسيس كارنين ، زوج شقيقته ( انا ) وكان

هذا وزيرا له شأنه وخطره في الحكومة ..

وكان ( مايكل) من كبار النبلاء ، نصف عظماء موسكو من اقاربه وأصدقائه ، وكلهم يعطفون عليه ولا يحجبون عنه

مساعدتهم ما

كان الي ذلك سبيل

وكان محبوبا من الجميع لمرحه ونزاهته و انبساط اساريره ، وطلاقة

وجهه ، وتواضعه ، فلما وصل الي مقر عمله ، حياه الموظفون

فأحنوا

رؤوسهم احتراما ، ثم جلس امام مكتبه يضاحك مرؤوسيه

ويباسطهم ، واخيرا بدأ عمله بقراءة ما يعرض عليه من الأوراق

فلما كانت الساعة الواحدة ، دخل عليه شاب طويل القامة عريض الكتفين ، ما كاد يراه حتي وثب من مقعده هاتفا :

أهذا أنت يا لفين !

وشد علي يده بحرارة وقبله وسأله :

متي وصلت الي موسكو ؟

فأجابه الشاب : وصلت الآن وجئت خصيصا لا تحدث اليك

كم انا مسرور من رؤيتك .. ولكن ما قولك اذا تناولنا طعام الغداء معا ؟ ....فقال الشاب : لا اظن اني استطيع ذلك .. ثم ان حديثي لن

يستغرق

وقتا طويلا .. ماذا عندك من انباء البرنس شرباتسكي واسرته ؟ فابتسم ( مايكل ) .. لانه كان يعلم ان ( ليفين ) صديقه مفتون بالآنسة كاترين ، ابنة البرنس شرباتسكي ، وشقيقة زوجته ( امبريلا) .

انهم في احسن حال .. وتراهم الآن في حديقة الحيوانات حيث يتزلجون فوق الثلج .. فكاترين تذهب الي هناك كل يوم بين

الرابعة

والخامسة

فسر ليفين وقال لصديقه : هل انتظرك هناك ؟ نعم .. ثم نتناول العشاء معا ونتحدث فيما انت في سبيله

انصرف ليفين ناقما علي نفسه لانه لم يجرؤ علي التحدث الي

صديقه

بانه انما جاء الي موسكو ليطلب يد كاترين وكانت اسرتا شرباتسكي وليفين من اعرق الاسر الروسية ،

توثقت

الألفة بينهما ، وكاد ليفين يقع في غرام امبريلا ، ثم سبقه مايكل اليها ،

فأحب كاترين اختها ، وراح يعتبرها ملاكا سقط من السماء الي الارض .

ولكنه كان خجولا حييا ، لا يجرأ علي مجاهرة كاترين بحبه ، ولا

علي طلب يدها من أهلها ، حتي لكان يعتقد انه دونها بمراحل ، وان اسرتها لا

يمكن ان تجد فيه زوجا جديرا بها ، وهو الذي يقضي حياته في الريف ،

منزل كارلوستيڤWhere stories live. Discover now