الفصل السادس والعشرون والأخير

8.4K 165 6
                                    

يزيد الظالم طغيانا وتجبرا عندما يشعر بخضوع البشر تحت سطوته ..ولا يعلم أنه عندما يصمت الحليم فاتقى شره حين ثورته ...فعندها يأخذ حقه بالقوة الجبرية ولا يتنازل عنه تحت أى ضغوط .....

جلس إبراهيم أمام نرجس وقال بهدوء شديد يتنافى عما بداخله من غليان ......:

بصى بقه يانرجس أنا مش هقولك غير كلمة واحدة بس وإنتى بعدها تختارى وصدقينى أنا سكوتى عليكى مش ضعف أنا بس كل اللى كان يهمنى هو أخويا ..وبما إنه فاهمك كويس فخلاص مكنش بيهمنى حاجة ...

أكمل بنفس الهدوء ولكن بصرامة شديدة تحت نظراتها المندهشة من تغير أسلوبه .....:

إبنك هيتجوز نورين مش عشان تبقى تحت رحمتك لا ،عشان إبنك بيحبها وعملت فى أقل من سنه اللى إنتى معرفتيش تعمليه طووووول عمرك ....

إنتى دلعتى وبوظتى وهى صلحت ورممت وعدلت وخلاته إنسان بجد ،إنسان كان نفسى أشوف إبنى عليه وكنت فاقد الأمل .وكمان اللى انتى متعرفيهوش أن علاء مش هيعيش معانا هنا لأنى مش مستعد إنى أخسر أخويا بعد العمر ده كله عشان واحده حقودة زيك ...

ثم رفع صوته وقال مرة واحدة ..فااااااااااهمة .....!!!!!

إنتفضت من مكانها على صوته وقالت ..

ببس ....لم يدعها تكمل

وقال.....متتكلميش وإستنى لما أنا أكمل .....عايزه تتقى شرى اللى انتى عمرك مجربتيه ..تمام .مش عايزه يبقى تفكرى مجرد فكرة إنك تقولى كلمة واحدة ممكن تزعل نورين او أخويا ومراته ....

ثم إستطرد وقال ...وااااه عشان تبقى عارفه بس إن السبب فى قعادك لغاية دلوقت فى البيت ده هو أخويا ومراته لأنى كنت عايز أطلقك من زمااااان بس للأسف اللى ربطنى بيكى هو علاء وأخويا يوميها قالى ربى إبنك بينك وبين أمه ورفض إنى أطلقك ...وياريتنى ماسمعت كلامه على الأقل كنت جبت واحده ربت إبنى صح مش ضيعته ....

فدلوقت ياتقعدى وتفرحى بإبنك يا الباب يفوت جمل فاهمانى ولا لأ....نهض من جوارها بهدوء مثلما جلس بهدوء ودخل إلى غرفته وأغلق بابها بقوة حتى أن جسدها إنتفض من مكانه .....

جاء علاء وجلس بجوارها وقال .....

لو سمحتى ياماما أنا إبنك الوحيد وأنا بحب نورين بجد ونفسى تكون مراتى وأى مشكلة هتعمليها معاها هتنكد عليا أنا كمان ....

أمسك يدها وقبلها وقال ....يعنى إنتى مش عايزانى مبسوط ولا إيه .....؟!

اغتاظت بشده وقالت فى نفسها ...

.بقه كده يعنى مش هعرف أطلع عليها إللى أنا عايزاه اااه يلنى بس لازم الأمور لغاية ماتعدى ....

ضحكت بإصفرار وقالت .....

طبعا ياحبيبى نفسى تكون سعيد ...

ثم أكملت بخبث ...
بس يعنى كان نفسى أفرح بيك وبمراتك وتكون معايا هنا ....

ونسيت أني زوجة Where stories live. Discover now