الـجزء السـادس عـشر

412 44 43
                                    













اهلاً ~





قراءة ممتعة + اعتذر في حـال تواجد
اخطاء املائـية 🩵🩵.











—•••—








- تـشوي لُوهان -









شـهر آخر قد مضى
وانا في حالتي ذاتها
او ربما ..اسوأ بكثير

لم اعُد اعلم ماليوم
ومالغد ، لا يهمني مرور
الوقت ولا النهار ولا الليل

كُل ما تُبصره عيناي هو
هذهِ الغرفة الخالية من الاثاث
الكثير من عبوات المياه وزجاجات
النبيذ الفارغة والادوية في كل مكان

وجـسدي الهزيل ، وما زالت
يدي سجينة لهذه الجبيرة القاسية

لم اعد اشعر بالاختناق من
حياتي ، لاني اعتدت الاختناق
فما عاد شعورًا غريبًا .. لاني اصبحت
مختنقًا في كل وقت

ولم اعُد هـشًا ، لان الانسان
الهش بات قويًا امامي ، الفراغ
في قلبي لا يُوصف

ليس وكأنني عِشت عمرًا
يتجاوز الخمسة والعشرين سنة
كلها مشبعة بالمشاعر

في الايام الماضية ، شعرت
بكثير من الدفء في صدري لفكرة
جديدة راودتني

'لا تستسلم لوهان ..
حتى يجدك سيهون بخير اذا عاد إليك'

واعجبتني هذهِ الفكرة
احببتها كثيرًا

ان اتحسن واكون بخير
ان اجد سببًا حتى اقاوم كل هذا
الدمار بنفسي ..

حتى استطيع احتضان سيهون
اذا عاد إلي ، حتى اكون مصدر
قوته كما اعتدت ان افعل

ولكن .. سريعًا ما تلاشت
هذهِ الفكرة خلال ايام اخرى

لان ..

هل سيعود سيهون اصلاً ؟

ربما لا ، وربما نعم

وفي الحقيقة .. جزء
كبير مني فقد الامل بعودته
فلقد مضى ما يقارب الشهرين
ونِصف ..

شهرين !

كيف تحملت بُعده عني ؟
وكيف احتمل هو مفارقتي كل
هذا الوقت ؟

هل جُرحه كبير للحد الذي
كرهني فيه ؟ ايفعل سيهون ذلك؟

لا اعلم

قَتَام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن