منتصف اليل

34 8 33
                                    


~ روسيا
العاصمة موسكو
الساعه 11:59

   اقتربت عقارب الساعة من منتصف الليل
الجميع في منازلهم ملتفين حول شجره الميلاد
أو يشاهدون سقوطا نتفات الثلج الناصعة...
مثل بشره ذلك الطفل...
ذلك الطفل الذي يرقض بسرعة وهو ينظر خلفه برعب...
وبينما الأطفال في منازلهم أمام المدفئة... يسمعون إلى أغاني عيد الميلاد...
كان كل ما يُسمع حوله هو صوت أنغراس ساقيه في الثلج وأنفاسه القوية...

تعثر ليسقط أرضا وهو يشاهد آخر شعاع ذهبي كلون عينيه يتلاشى داخل دوامة ضوئية

شرد بعيدا في ذلك الأثر ولم يستفق إلا عندما شعر بشيء يصطدم بيده رئي حبة اللؤلؤ التي سقطت من عينة على هيئة دمعة

التقطها سريعا ووضعها في جيب سرواله قبل أن يحيط جسده الهزيل بذراعيه يحاول تدفئة نفسه

أثناء سيره رئي أحد الأطفال يقف أمام باب منزلة يضع صندوق الحلوى أمام الباب ناظرة الطفل مع ابتسامة وقال له :

"  عيد ميلاد سعيد... لما لا ترتدي ملابس ثقيلة ستتجمد من البرد... لحظة أنت لا تملك... انتظر سأحضر لك من عندي "

و قبل أن يلتفت الطفل للدخول جاءت أمة
" جونثان لما تأخر .. من أنت_ قالت وهي تناظر الطفل أمام الباب .. قبل أن تعيد نظرها إلى ابنها و تقول _ لا تتحدث مع المشردين

_ثم وجهت كلامها للطفل عن الباب_ يمكنك الحصول على حلوى الميلاد من الصندوق لا تقترب من ابني "

ثم حدجتة بنظرات غاضبة قبل أن تغلق الباب بقوة في وجهه ... اقترب من الصندوق و أخذ أحد الحلوى التي يوجد بها بسكويت و بعض قطع من الشوكولاتة البنية و البيضاء

لمح بعينه المطاط أسفل الباب الخاص بعزل الصوت و مع ذلك استطاع سماع توبيخ الأم لصغيرها على التحدث مع متشرد

سار بين البيوت ينتقي من صناديق الحلوى ما يسد جوعه لاطول مده

•°•°•°•°•°•°•°•°•

القى الجريده من يده و هو يظفر أنفاسه بقوه مشكله أمامها سحابة من البخار

" ماذا هناك " تسائلت زوجتة و هي تبتسم له

" ل لا شيء فقط إنها ا الأخبار الغريبة كل يوم ... بدئت أشك في مصداقيتهم "

شردت في انعكاسها داخل عيناه الذهبيتان لبرها ... افاقت عندما ضاقت عيناه ببسمه لطيفه ... ضغطت على شفتها السفليه بأسنانها خجلاً

تآرتآرى Where stories live. Discover now