كلا إبهاميه تسلقا وصولاً لما تحت عينا الهادئ ماسحا برفق هناك

عينا العقيد الذابلة بادلت بندقيتاه النظر شاكية لها ما حل به و رفض لسانه أن ينطقه

فما كان لشفتي تايهيونغ إلا أن ترسم إبتسامة حزينة ولسانه أخذ يصارح الأكبر الساكن بمكانه

" أنت لست الوحيد من له القدرة على قراءة ما بعيناي "

و كأنها إشارة للعقيد أعطاه إياها معشوقه كي يغمض عينيه التي أفشت كل أسراره

أفشت ما بقلبه من هم أثقلته به الحياة فحاول ألا يمس ذلك الهم قلب من ملك فؤاده

حاول رمي هم أقل وطأة بقلب تايهيونغ يتعايش معه في ما تبقى له
من حياة بإخباره إن لا حب يكنه له بداخله

عله يصدق ما كذب به و يبعد نفسه حامياً لها من أذى وعد جونغكوك نفسه أن لا يعلمه فتاه أبداً

لأنه عالم إنه سيهلك لا محال لو عرف

همسات فتى إسكتلندا العنيد ما توقفت مخبرة إياه بالخطأ الذي إرتكبه عندما سمح لسوداوتيه بعكس ما بداخله

" أنسيت من أكون أنا ؟ أنسيت كون عيناك هي أول من أعلنت ولائها لي ؟"

سبق و إن أعلنت ولائها له منذ اللحظة التي أبصرته بها

بتحديقاتها التي كانت تُطيل هياماً بهيئة الفتى تابعة كل أفعاله

بغزلها الذي كانت تُرسله قبل لسان العقيد عندما تهيم بوسط بندقيتيه

و هي لا زالت كعادتها فاضحة لصاحبها عندما خالفت كلماته ونطقت بما لم يرغب أن ينطقه

إبهامي تايهيونغ كلاهما توجها حيث إختبئت تلك العينان خلف جفونها ماسحاً فوقهما و هو يهمس

" إفتحهما جونغكوك "

و ما كان للعقيد أن يرفض أمراً توجه له من قبل من أقسم على أن يفديه بحياته لو طلب

فتحهما ببطئ مبصراً البندقيتين القريبتين سوى من بعد إنشات ضئيلة

أنفاسه ثقلت لما رأته عيناه من هم إستوطن تلك البندقيتين عكس ما على شفاه صاحبها من إبتسامة خفيفة

مصغياً لهمسته التي أعلمته إن تايهيونغ لم يصدق ما كذب به من كلمات حارب قلبه كي ينطقها

" هي لا تصغي لك ، إنها تُخبرني بعكس ما نطقت به تماماً"

بلغة صريحة هي تنطق بأحبك مراراً وتكراراً

و كأنها تتوسله ألا يصدق إفتراء لسانه و إنه تجاوز منازل العشاق وإستفرد بمنزلة ما وصلها سواه

و تايهيونغ خاضع لتلك العينان صدق ما راه بها وكذب ما نطق به اللسان

فما بال الحزن الذي سكن عيناه إن لم يصدق ذلك الإفتراء ؟

1965: TKWhere stories live. Discover now