الفصل الخامس والعشرين

Start from the beginning
                                    

سكن غضبها حينما هتف بتلك الكلمات التي كانت ترن بمسمعها ولا تزال دموعها تسقط وهي تنظر بعيناه وترى كم الألم الذي به ليترك قصي يديها بهدوء ليخرج من الغرفة مغادرا المشفي بأكمله

تطلعت بمغادرته لتعلم أنها ألمته بما قالته ولكنها ايضا تتألم على ما حدث لها لتتنفس بصعوبة واضعه يديها فوق رأسها وتشعر بألم شديد بكامل جسدها ليعانقها سليم ويمرر يديه فوق ظهرها ويتنهد بعمق حزينا على حالتها لتبكي فريدة بحضنه من شدة تعبها ومن المعاناة التي تعيشها منذ اشهر ولم تنتهي

!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!

استيقظ أيمن مع طلوع النهار في اليوم التالي شاعرا بآلم شديد في رأسه من الضربة الذي تلقاها على رأسه لينهض واضعا يده فوق أثر الضربة ليجد أثر دماء خفيف على يده فقد جف على رأسه ليلعن فاتن في سره

ليلتقط هاتفه من فوق الأرض وهو يبتسم بتعب ليضحك بصوت عال وهو ينظر لهاتفه مغمغما
= انا اعرف كويس إزاي اتعامل مع أمثالك، قسما بالله لخليكي تندمي على اللي عملتيه.

التقط بعض الصور لسيارة سعد الدين والدماء التي فوقها وللوحة السيارة ثم اتجه ناحيه سيارته مغادرا المكان بينما اتصل على احد رجاله قائلا بينما يتابع المحادثة معه
= حالتها عامله إيه دلوقت؟ .. طيب كويس، كلم الدكتور وخليه يستني لحد اما اوصل.

!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!

ابتسم سعد الدين بخفه حينما وضع طفله في المهد الخاص به بعدما اطعمه طعامه وظل ينظر له ويجده هادئا يلعب بأصابع والده ويتأمله سعد الدين ولتدمع عينيه فقد اشتاق له كثيرا ليتنهد هامسا برقة محاولا الصمود لأجل زوجته
= من الواضح اني مش هستني ماما لوحدي، هنستناها سوا مش كدا يا باشا ولا اي.. ولحد ما ماما ترجع لنا بالسلامة، عمري ما هسمح لحد انه يمس شعره واحدة منك، واوعدك انها هترجع لنا ومش هتسيبنا تاني.

بدأ طفله يخلد للنوم ليبتسم سعد الدين برقة ويشعر بعودة روحه إليه قليلا لينحني على طفله بهدوء مقبلا رأسه سيحاول بهذه الفترة ان يجعله ينسي امه قليلا الي ان تعد لهم

رن هاتفه ليتجه لخارج الغرفة مغلقا الباب بخفه ليجيب على الهاتف متمتما
= خير يا بابا! ..لا انا في البيت، ليه مفيش حد فيكم في البيت لا انت ولا ماما ولا فاتن، لي حصل حاجة؟ ... حادثة، حادثة اي؟، حصل امتي ده! ..إزاي متعرفونيش بحاجة زي دي، فريدة كويس طمني عليها وعلى الجنين؟!.

حينما علم بخسارة اخته لطفلها لينصدم واضعا يده فوق فمه لتدمع عينيه هامسا
= إزاي ده حصل وحادثة اي مين عمل كده؟ ..ده اكيد أيمن!!، وربنا ما هسيبه.

وصل إليه صوت والده وهو يمنعه من فعل شيء لربما ليس هو فلا يعرف ليهتف سعد الدين بحدة
= يا بابا انت بتقول إيه، ايمن مفيش غيره اللي يقدر يعمل كده، انا وربنا ما هسكت اكيد هو.

لم تبقي هناك معاناة ألا وتلقيتها منك __ الجزء الثانيWhere stories live. Discover now