||Part 1||

6 2 1
                                    


{the beginning}

فتاة مراهقة تجول بين الأزقة في عتمة الليل، كانت ليلة هادئة يزيدها المطر كمال، نسيم بارد يصفع وجهها و يطير فستانها الابيض الرث دو القماش الرقيق،
ما هي إلى لحظات لتحس بنظرات تحدق في روحها بشكل مريب.

لا أعلم لما، لكنني اشعر بأنني مراقبة شخص ما يراقبني شخص ما يرسل لي السم لقلبي ، هل هذا بسبب إنكباث صدري الذي يزداد بكل ثانية تفوت أم هناك من يراقبني، هل يجب أن اسأل، أم علي اللجوء إلى التجاهل؟

"م.من هناك؟"

صوت خطواته، كلا أنها تقترب ، لما اشعر بالبرد؟

إنس دو بشرة شديدة البياض شاحبة و كأن لا دماء داخلها، شعر كحلي مرتب بشكل مبالغ ينزل على عيناه الزرقاء المنطفئة، تدور حول عينه هالات سوداء بنفسجية خفيفة، لا عضلات له لا هوا بسمين و لا هوا بهزيل، كما أن طول قامته جذابة بشكل غريب، فتح شفتاه لكي يخرج منها صوت عميق هادئ.

"ماذا تفعل فتاة هزيلة مثلكِ هنا؟"

اتسعت عيناي حين اكتشفت أنه يحدثني، بماذا سأجيبه؟ أنه لا يبدو كشخص واعي، لا أعلم، هذا الشعور الذي يخبرني بالهرب، لما هذه الافكار تراودني، لا يبدو بشخص طبيعي، إنه ليس مثلي!

"عفوًا؟"

عبس بملل، ثم اقترب مني مغرق يديه في جيبه، إنه يقف أمامي الآن، لا افهم ماذا يحدث، قد اخرج يده اليمنى لتتوضع على ذقني، إنه يجبرني على التحديق بعينيه المخيفتان، كلا ارجوك اتركني، انا اشعر بالبرد و الغثيان، فتحت فمي اكافح لإخراج كلماتي العالقة في حلقي.

~"لكن، هل انتَ مثلنا؟"~

تشعر بصداع شديد لا تكاد عيناها ترى شيئ غير الضباب الذي اغرق انحاء الزقاق، و هيئة ضخمة سوداء تقف منتصبة امامها.

~"أنتِ التي ليست منا ريو."~

أصبح ذلك الصوت العميق يتلاشى مع كل نفس، اصوات رنين الجرس تسلّلت لكي تصبح نغمة تتكرر في أذني.

••••••••••

فتحت عيناي تحت نافذة غرفتي، أشعة الشمس الدافئة تغذي بشرتي، أجلس على سريري الأبيض القاسي و المتسخ تزيّنه قطع من القمامة، رفعت رأسي من على الوسادة الصفراء جالسة على مؤخرتي.

"لقد كان حقيقي للغاية، لا يبدو كحلم سينتهي ليذهب إلى ذاكرتي الميته، لكن ذلكَ الشخص..."

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Dec 28, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

is this real?Where stories live. Discover now