CH 2: نحو بَلَدٍ أَخَرْ

Depuis le début
                                    

" أهلا سيدتي شكرا على قبولك لدعوة دقيقة ونكون على الهواء "

أومات كأنها تراني صوتها متحشرج يبدو أنها متوترة لأقول بنبرة هادئة ومطمئنة

" لا تقلقي انا في النهاية انسان ولن أكلك لذا استرخي قليلا "

سمعت تنهيدتها كأنها تستنشق الهواء لأول مرة لتقول بنبرة هامسة

"شكرا ..."

بدأ البث وراحت تطرح الأسئلة عن ما يحدث في السوق العالمية ورأي في بعض الشركات وعلاقتي معها

استرسلت تقول

"سيدتي يود الجمهور معرفة شخصية لك فالحقيقة لا توجد أي صورة حقيقية لك هل من تعليق"

توقعت هذا السؤال منذ دخولي لهذا العالم قبل سبع سنوات أي في عمر الثامنة عشر لم أحضر أي اجتماع مع الشركات العالمية عدا الشركات المحلية ولم ألبي أية دعوة لحضور الحفلات والمناسبات كنت أوكلُ هذه المهمة لسام منذ سنوات

رددت عليها بعد أن طال صمتي

"لا داعي لرؤية الأسد لتخاف منه صوت زئيره يكفي لإرعابك"

نعم لا داعي لظهر كي أثبت مكانتي بينهم اسمي كاف على الأغلب لإسكات الأصوات حولي

ردت المذيعة بنبرة عملية

"كلام فذ سيدتي لطالما كانت كلماتك شعارا"

عادت بعد مدة تطرح سؤالا أخر

"كيف تم تلقيبك بملكة الاقتصاد و أميرة الذهب حتى أن البعض ظنها شخصيتين وليست نفس الشخص"

نعم أنا هي ملكة الاقتصاد وأميرة الذهب في وقت واحد و أيضا الملاك الغامض وطالبة عادية في الجامعة بدوام جزئي في مقهى الحي

نعم هذه هي أنا ...

"ملكة الاقتصاد تم اخراج هذا اللقب قبل ثلاث سنوات حين فزت في احدى الصفقات الصعبة والتي درت على شركة ربحا كبيرا"

صمتت قليلا لأقول بعدها

"وأميرة الذهب حالما احتكرت سوق الذهب الأصفر والاسود قبل سنتين بعد أن أطحت بشركة روسي وقبل التنازل عن المركز الأول"

لا تتظروا إلى هكذا أقسم أني لم أرق قطرة دم واحدة أعمال كسيدة أعمال لا علاقة لها بعملِ الليل

عادت تسأل من جديد وقالت

"... أخيرا سأسألك سؤال شخصي ...كيف هي حالتك العاطفية  "

وجهت نظري بعيدا عن كوب القهوة أنظر من النافذة جواري لأقول بهدوء

"لا ليس لي وقت لأمور القلب"

وبهذا قصدت حياتي العاطفية ولكن أيضا قلبي العليل معني بالأمر ....
فأنا أعاني من مرض مزمن في القلب لا أريد الحديث عنه الآن فهو يذكرني بما أود نسيانه
أكملت تلك المقابلة بعد أن استمعت لشكر و توديع المذيعة أقفلت الخط نهضت من مكاني لأدفع ثمن قهوتي

لَا تَعْلَمْ ... كَالعَادَةَ ..Où les histoires vivent. Découvrez maintenant