١

685 21 0
                                    

تحَت عيونها على صوَت المُنبه تنهدت بانزعاج و وقفَت تتوجه لـ دورة الميا توضَي وخرجت تصلي تذكَر إبوها بالدعاء بسجودها ولا تنساه أبدًا انتهت من الصلاه والتفتت على دخول أمها: تيجاني
ابتسمت تيجان: يا اهلًا بنور الدنيا
ابتسمت نور بغرور: إي اكيد انا نور دنيتك قبل ما يجي اللي اقوى من نوري!
تيجان:يخسي طيب
ضحكت نور تتوجه لـ خارج الغرفه ولبست تيجان اللاب كوت ولبست النقاب وشافت رسالة امها انها بالخارج وطلعت تركب السياره وعلى طول قالت امها: الليوم زواج بنت صحبتي! وقبل ما اسمع اعتراضات تراك بتحضرين يعني بتحضرين
تيجان: ماما! والله مو وقَف زواجات انا مشغوله بالجامعه
نور: مو مشكله تخلصين من دوامك ترجعين تتجهزين! ومافي اعذار أبدًا! بتحضرين يعني بتحضرين إنتِ من زمان عنهم وعن نسرين وعن الميكب حاجزه انا على المغرب تجينا وفستانك جاهز وكل شي تمام وماعندك غير محاظره وحده وين التعب؟
تيجان ميلت شفايفها لان ماعندها عذر أبدًا والليوم ماعندها الا محاظره وحده بِس.
دخلت الجامعه تتوجه لـ القاعه تنتظر الدكتوره تجي

« بيت سليمان»
دخلت كنوز جناح عمتها عشان جدّها يبيها
تدوّر بانظارها عمتها حنان: عمتي حنان
دخلت الصاله وشافتها منسدحه بالصاله نايمه على السجاده واستغربت لان دايمًا تنام بالغرفه واصلًا ماتوقعتها تنام العصر وقربت بتطلع ماودّها تزعجها وسرعان مافَزت حنان بخوف وانخرشت كنوز: بسم الله عمه حنان
التفتت يسارها حنان تتعوذ من الشيطان وتنفَث ثلاث مرات وقالت كنوز بخوف: وش فيك؟
حنان حطت يدها على صدرها بخوف وفزَع لان اللي تحلمته حلَم يدمَي القلب ويحرقها: حلم من الشيطان ياكنوز لا تهتمين
كانت تنتفس بسرعه وبنفس الوقت تهدّي كنوز اللي خايفه
كنوز انحنت تحط يدها على ظهر عمتها لان وجهها اسود: عمّتي
ماتحملت حنان تكتم ونطقت تجمعت الدموع بعيون حنان: شفت سليمان شفت بصدره نار وحريق وحوالينه ورود ينحرقـ
قطعت كلامها من الخنقه اللي جت بصدرها بشكِل ماخلّاها تقدر تكمل كلامها وحضنت راسها كنوز وتقبل راسها وهي تسمع تمتمات حنان بالدعاء أنقبض قلبها بشكِل لانها تشوف دموع عمّتها اللي دايمًا مبتسمه صح يوضح على ملامحها الحزن الشديد لكن مبتسمه وتشوف رجفت يدينها
، غمّضت عيونا تدعي الله أن يصبر عمتها لان من بعد سنواات طويله للان مانست ولا أختفى سليمان من ذاكرتها وقلبها وتدعي له بكِل سجده مع ان كنوز ماتذكر ذكريات كثييره مع عمها سليمان لكن صيته طييب والذكريات البسيطه ولّدت بقلبها حُب كبييير له والقصص اللي تسمعها عنه كيف انه قوي ولا يرضى بالظلم أبدًا ولايرضى بالغلط وكيف كان يحمي حنان.
-

طلعت من المحاظره وغسلت يدينها من المواد الكيمايئه اللي طبقوا عليها التفتت من خطوات بنت كانت متوجه لها ومايمديها تحسن الظن وتقول انها بتروح مكان ثاني لان انظار البنت كانت عليها. سكرت المويا تلتفت لـ البنت اللي وقفت امامها واللي هيئتها غريبه كانت لابسه عبايها ومو متنقبه كانت حاطه الطرحه على راسها وكانت طرحتين على راسها طرحه خفيفه وطرحه تقريبًا ثقيله يعني هيئتها غريبه وكان الكحل الاسود بعيونها كثييير بشكل تستغربه تيجان لكن مابيّنت وابتسمت بلطف ونطَقت البنت: إنتِ لهب سليمان؟ ولا ناصر؟
هزت راسها بـ لا: لا حبيبتي غلطانه
البنت رفعت حواجبها:إنتِ بنت مين؟
عقدت حواجبها تيجان بخوف: إنتِ مين تبين؟ اسمي مو لهب
البنت بسُخريه: أجل بحَر؟ موَج؟ برَد؟ ثلَج؟ وشو إنتِ!
تيجان: وش مشكلتك إنتِ وش تبين؟
البنت: سلامتك!
ابتعدت البنت وسِط رعب تيجان من الموقف و مين هذي و وش تبي! ارسلت لها امها انها برا وطلعت بعد مالبست نقابها تركب السياره: ماما!
ميَلت شفايفها نور باستغراب لان تيجان ماتنطق بـ ماما الا فيها شي: وش فيه؟
بدت تحكي لها تيجان عن الموقف وسط استغراب نور: أكيد غلطانه
تيجان: بس وش الكلام هذا! وشو! قعدت تقول بسُخريه وكأنها متأكده اني لهب! شيطان انا ولا وش؟ ومبند
نور ابتسمت: أهدّي تلقينها غلطانه
تيجان عقدت حواجبها بعدم ارتياح من الموقف ومن البنت
نور: لاتنسين الزواج! انا بنزلك البيت وبروح لـ نسرين زين؟
هزت راسها ونزلت تدخل البيت تتوجه لـ غرفتها.

" ياذبول الورد يازهوة بساتينه "Where stories live. Discover now