- أجل
دام الصمت بيننا لفترة لم تتجاوز ثلاث دقائق، من وجهة نظري شعرت أنها دهر
- للآن و رغم مرور سنوات على تعارفنا أنت أخفيت حقيقتك عني
طأطأت رأسي هربا من عينيه المظلمتين
- قل أنك تمزح أرجوك
توقف عن السير في الغرفة و همس بخفوت
- لما لم تخبرني؟
اردت التحدث ولو بالقليل لأخفف عنه الصدمة، قفز كتفاي ذعرا حين لكم المرآة
- لماذا أخفيت موضوعا مهما كهذا عني؟
لكمها مرة ثانية و الغضب يتطاير من عينيه
- لماذا أعيش كالأحمق بينكما
تشقق الوجه الأمامي للمرآة و بدأت قطع الزجاج بالتساقط، كحال دماء يده
- لما إدوارد يعلم كل جوانب حياتك بينما أنا لا أزال عند نقطة الصفر
كنت خائفا بشدة و لا أدري ما أفعل
- ماهو الشيء الذي تفضله بإدوارد ؟ أخبرني كي أصبح مثله!
خطوت أول خطوة و بؤبؤ عدستي يرتعش، لقد فقد الرجل عقله
- ماهو ذنبي لأكتشف أسرارك من لسان إدوارد
تحطت المرآة كليا و يده أصبحت تنزف بغزارة
- هل يروقك منظري الغبي أمامه؟
قيدت معصمه بأنامل مرتجفة، خرج صوتي خافتا
- لا تؤذي نفسك
سحب يده عني بعنف قبل ركله للكرسي جانبا، أنفاسه هائجة و عروق رقبته بارزة دلالة على الكتمان المتراكم
- تقولها بعد أن طعنت قلبي، أنت حطمتني ماكس
إرتجف صوته فتصرعت عيناي، ظننته لوهلة سيبكي
- لماذا أعاقب بهذه الطريقة؟ رغم أنني واثق أنه لم و لن يحبك أحد بقدر حبي لك
أعطاني بظهره و سمح لذراعيه بالإرتخاء جانب فخذيه ، كارلوس الصلب يائس
- أتعلم مقدار خيبتي البارحة بعد رؤيتك رفقة إدوارد بالساحة الحمراء ، لأكتشف طفلك اليوم
YOU ARE READING
خَاضِعِي
Teen Fiction" إمَا أن يَحتوِيكَ حضنِي أوْ يحتوِيكَ القبر " - كَارلوُس. - مَاكس. _______