زنزانة أحلامى 2

ابدأ من البداية
                                    

شروق ببكاء شديد: انا خايفه عليها اوى يا وليد
يارب احميها يارب

كل هذا وهشام فى عالم أخرى ، فقط ينظر إلى باب الغرفه الموجودة فيها ويجلد ذاته عن عدم وجوده بجانبها
يشعر أن قلبه يبكى من كثره الخوف عليها

مازلت أتذكر اول لقاء لنا
أول نظره عين
اول حنين
اول عتاب
اول ابتسامه
اول نبضه قلب باسمك
لا تتركتينى صغيرتى ... فأنا لا استطيع العيش بدونك
قلبى يتصارع لرؤيتك
إن يشعر بدفا قلبك
ونبره صوتك التى تُشعل فيه الأمل
اذا تركتينى...تركت الحياه
#روايات_أميمة_شوقى_عوض
_______________________________________
يمر الوقت بقلق عليهم حتى خرج الطبيب فهرول إليه الجميع
الطبيب بعمليه : عملنا لها غسيل معده لأنها اخدت كميه حبوب مره واحده
لحقناها على اخر لحظه ...لو كانت فضلت شويه كمان
كانت ....

عندما سماع شروق هذا الحديث لم تستطيع التحمل فيسندها وليد حتى لا تسقط ويحاول تهدئتها

هشام بألم: اقدر ادخلها يا مروان
مروان بصوت منخفض حتى لا يسمعه أحد : لازم تاخدها ل دكتور نفسى يا هشام بأسرع وقت
انت لولا أنك صاحبى
كان زمان المستشفى عملت محضر لأن دى محاوله انتحار
بس انا قفلت على الموضوع ومفيش حد من الممرضين هينطق

هشام بحزن  : تسلم يا صاحبى ، انا مش عارف ايه وصلها ل كده  ، دا كانت كويسه خالص

مروان بتفهم وهو يربت على كتفه : احنا اخوات يا هشام
انا موجود طول الليل فى المستشفى ، لو حصل اى حاجه نادى عليا
وانت اتماسك شويه ، انا مرضتش اقول قدام أهلها
انما انت ،انا عارف انك هتقدر تساعدها وأخرجها من اللى هى فيه
واهم حاجه حاول معاها انها تروح  ل دكتور نفسى
لانها ممكن تحاول تعمل كده تانى لو معرفتش ايه السبب اللى وصلها ل كده

هى واخده حقنه مهدئه ،يعنى مش هتفوق دلوقتي
يعنى وجودهم ملهوش اى لازمه
شخص واحد بس يكفى ،حاول تهديهم وتخليهم يمشوا وخليك انت معاها لما تفوق
علشان مفيش حد يضغط عليها فى الكلام وتحاول تاذى نفسها تانى
هروح اكمل شغلى انا بقى ولو احتجت حاجه أنا موجود , رن عليا بس وانا اجيلك

فيؤمى له هشام بصمت فقط غطس فى بحر الاسئله
ماذا هذا لها لتفعل كل هذا ،لقد كانت تريد إنهاء حياتها بهذا البشاعه
هل هو بعيد عنها كل هذا البعد حتى أنها لم تحاول أن تخبره ما بها
#أميمة_شوقى

يقترب من والديها وهو يحاول أن يطمئنهم
هى مش هتفوق دلوقتي ،الدكتور طمنى أن مفيش اى خطر عليها دلوقتي خالص

هشام موجهاً حديثه إلى والدتها : متعرفيش يا طنط
هى كان مالها ،متكلمتش معاكٍ خالص

شروق ببكاء : لا والله يابنى ،حاولت اعرف مالها بس هى قالتلى انا زهقانه شويه وخلاص
معرفش أنها هتوصل ل الحاله دى

هشام بهدوء: إن شاء الله تفوق ونعرف منها
المهم دلوقتي وجودكم ملهوش اى داعى ،لان هى مش هتفوق دلوقتي
والمستشفي مش هتوافق أننا كلنا نكون موجودين
انا هفضل معاها
الدكتور صاحبى ولو حصل حاجه هبلغه علطول

شروق بنفى : لا انا مش هسيب بنتى لوحدى ,انا عايزه افضل معاها

وليد   بهدوء : هشام معاه حق يا شروق ، احنا وجودنا دلوقتي ملهوش داعى
طالما هى مش هتفوق دلوقتي ،هندخل نطمن عليها ونمشى والصبح من بدرى هنكون. هنا

مش هينفع تفضلى لوحدك لانى مش هقدر اسيبكوا وفى نفس الوقت المستشفى مش هترضى أننا كلنا نكون موجودين
وجود هشام افضل حل وهو هيبقى يطمنا اول بأول

شروق باعتراض : بس يا وليد ....

وليد بتعب من مجادلتها فهو لم يعد يستحمل شئ بعد ما رأى ابنته فهذه الحاله : خلاص بقى يا شروق

ثم ينظر الى هشام ويقول له : عايزك يا هشام , ثوانى بس يا شروق وجاى

ثم يأخذ هشام ويبتعد به عنها حتى لا تسمعهم
وليد بصوت منخفض : الدكتور قالك ايه يا هشام ،
لينا فيها حاجه
متكدبش عليا يابنى ،انا عايز اطمن عليها
انا مش قادر استوعب لحد الآن أن لينا الطفله الهاديه
ممكن تعمل فى نفسها كده

هشام بحزن : مفيش حاجه ياعمى غير أنه محتاج مننا بكون حواليها ومنضغطش عليها بالكلام
علشان متحاولش تعمل كده تانى
والافضل أننا نعرضها على دكتور نفسى
انا مش عارف والله يا عمى ايه اللى ممكن يحصل أنه يوصلها ل كده
دا كانت بتكلمنى الصبح وهى مبسوطه أننا هنخرج مع بعض

حاسس دماغى هينفجر من التفكير ،مش عارف اوصل ل اجابه
المهم دلوقتي أننا اطمنا عليها وان شاء الله تفوق وتكون كويسه وانا استحاله اسيبها
خد طنط شروق علشان تستريح شويه وانا هبقى اطمنك إن شاء الله
#أميمة_شوقى
_______________________________________
كان يجلس بجانبها يتأمل وجهها الشاحب بحزن شديد
ويمرر يديه على ملامح وجهها
هشام بصوت مختنق فلم يعد يقوى على التماسك أكثر من ذلك : عايزه تسبينى يا لينا ، جالك قلب تعملى كده
ازاى حاولتى تفرطى فى روحك ....وفى روحى
ما هو لو كان حصلك حاجه كنت هموت يا لينا
كنت هفضل عايش بس قلبى كان هيكون ميت

انا كنت موجود دايما معاكٍ ،اول ما كنت تحتاجينى كنت بسيب كل حاجه واركز معاكٍ
ازاى ما لجأتيش ليا وقتها
انا مش عارف اتخيل ايه السبب القوى اللى يخليكى تعملى فينا كده
لو كنتٍ عايزه تشوفى غلاوتك عندنا ،ف دا هزار بايخ اوى يا لينا
بقى مفيش ذكرى حلوه ما بينا انك تتمسكى بالحياه

ثم تبدأ دموعه بالتساقط
مش عارف اوصفلك  احساسي  لما والدك كان بيكلمنى وسمعت والدتك بتصوت
انا كنت بموت لحد ما وصلت البيت عندكم
حسيت أنى مش قادر اتنفسح لما لقيتك كده
بس تعرفى انا مش هسامحك بسهوله ابدا على اللى عملتيه دا
لانك قبل ما كنت هتموتى نفسك ...كنت هتموتى قلبى معاكٍ
ثم يمسك يديها ويضعها على قلبه وهو يقول
حسى بقلبى وقومى بقى يا لينا
انا مش هستحمل اشوفك كده

هشام بخوف شديد عندما وجد يديها ترتجى وضربات قلبها تكاد تنعدم
فيصرخ بصوت عالٍ لينجده أحد : دكتور ...دكتور
مروان الحقنى .....
#بقلم_أميمة_شوقى_عوض















 

زنزانة أحلامى (مكتملة 💕) قصة قصيرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن