شعر هيونجين بأنه محاطّ بالأشخاص الحمقى.
بدأت هويونا بتشريح قطعة اللحم، ثم غرزت الشوكة دخلها لتتناولها.
كان ايان يشعر بالإرتباك والغضب بنفس الوقت، هو لا يصدق البرود التي هيَ به.
- إنه أخي الكبير.
اجابته بينما تمضغ شريحة اللحم الصغيرة، لتتوسع أعين ايان بهول.
تذكر حينها كل شيءٍ حصل في حلبة الملاكمة و إستفزاز هيونجين لهُ.
لم يجيبها ايان، ظلَ صامتًا يحدق بمينهو التي ملامحه لا تزال كما هيَ.
فهوَ قد توقع بالفعل بأنه أخيها، الشبه بينهم كافي ليجعل تفكيره هكذا.
وايضاً تشابه الأسماء.
بعد نصف ساعةٍ قد إنتهوا جميعًا عن تناول الطعام، وأيضًا حان وقت ذهاب أكيمي و مينهو و ايان لمسكنهم.
خرجا مينهو وايان من المنزل، وبقت أكيمي تتحدث قليلاً مع هويونا.
- هل هناك شيئًا جديدًا.
سألت هويونا أكيمي.
- لا.
قالتها بعبوس، لذلك أمسكت وجنتيها هويونا ونطقت بصوتها الهادئ.
- سيقع في حبكِ يومًا ما.
تغيرت ملامح أكيمي لتقوم بلكم ذراع هويونا بتذمر.
- بحقك، أنا لا أهتم لهذه التراهات.
خرجت أكيمي بعدها لترى مينهو وايان ينتظروا مجيئها داخل السيارة.
خطت نحو السيارة لترى ايان يجلس في الخلف، شعرت بالإستغراب، عادةً تجلس هيَ في الخلف.
قامت بفتح الباب ثم جلست داخل السيارة، بدأ مينهو بالقيادة بينما ايان يتحدث بمواضيع مختلفة.
نقلت بصرها لمينهو لتراه يقود بتركيز.
اعادت تحدق بالنافذة التي بجانبها، تلك الأفكار داهمت عقلها فجأةً مجددًا.
- لا اريد الوقوع بالحب، هوَ ليس مناسبًا لي مطلقًا.
حدق بها هوَ فجأة، لذلك بادلته التحديق.
يشعر بالإستغراب من هذه الفتاة التي قد يجدها البعض غريبة الأطوار.
قطب حاجبيه ايان بضجر، ثم سند مرفقهِ على نافذة السيارة.
