جت المترجمة وأختارت لها فستـان أسُـود ماسك على الجسم ومن تحت فيه فتحـه بسيطة من مقدمة الكعب لنهايـة قدميها وكعب أسُود وأستشورت شعرها وهي تتبادل معاها بالحديث .. طلعت شنطة الميكب ونطقت سمّو ؛ يابنت الحلال إنتي منجدك ماتمشين الا بـميكب! يازين وحلاوة الطبيعة بس !
المترجمة أبتسمت ؛ لا تتعبيني علشان ما أنادي عبدالعزيـز يتفاهم معك !
سمو رفعت حواجبها ؛ ناديـه يلا! يعني بخاف
أتصلت عليه وهي تتبسم لـ سمو ورد وحطت سبيكّر ونطقت ؛ أهلاً أستاذ عبدالعزيز الآنسه الجميلة الحلوة عذبتني ماتبي تحط ميكب تجي تتفاهم معاها وأمشي؟
عبدالعزيز بنبره حـاده ؛ أطلعي جاي أدوسها !
قفلت وهي تضحك وتلم الأغراض ؛ انا طالعه
سمو مسكت أيدّها ونطقت ؛ تكفين كنت أمزح شسويييتي! لا تطلعين خليك تكفين كنت أمززح! أتصلي عليه بسرعة قولي لا تجي خلاص كانت تمزح بسرعة بسرعة !
جت بتتصّل لكن وصلتهم طرقات الباب المتتاليه وعضت شفتها وبدأت تعصب ؛ أطلعي ما منك فايـده !
مشت تفتح له الباب وسمو تاكل أظافرها بتوتر.
دخل وطلعت المترجمة سكّر الباب بقـوة.
ودخل للغرفة إللي هي متواجده فيها وأبتسمت له أبتسامـة بريئة ؛ كنت أمزح معاها والله وتحسست شسوي!
أقترب منها وكانت ترجع بخطواتها لحد مارتطم جسدها بالطاولة حاصرها بإياديـه ونطق ؛ تحسين هالوقت ماهو وقت هواش صح؟
سمو مسكت صدره بتبعده لكّنه أقترب منها أكثر !
ونطـق بتنهيده عميقة ؛ كل الألوان فيك تزهى لكّنك "آه" بالأسـود
أحمرت خدودها من كثر الخجل ، تلقاها من قربـه ولا من غزله!
عبدالعزيز ناظر عيونها وعقد حواجبـه؛ القط بلع لسانك تكلمي!
سمو أستوعبت وهي تدفعـه بقوه وتبعد عنه ؛ خير أن شاء الله وش أقول تبيني
عبدالعزيز ؛ بوسينّي إي شيء !
سمو ؛ ماحب حركات المراهقين ترا !
أخذت شنطتها ونطقت؛ أبطينا عن الناس أمش يالله!
عبدالعزيز دفعها قدامه ؛ خفي علينا يالكبيره ترا مادخلتي ٢٠ توك بزر
سمو ضحكت ؛ بس ماتنكّر اني أحلى بزر؟
عبدالعزيز بادلها الضحكة؛ إلا أنكر!
ضربت كتفه ونطقت ؛ أنقلع أكرهك!
-
وصلوا لصالة الحفل ودخلوا وكالعاده طلتهم أفضّل طله بين الموجودين والكاميرات عليهم وهم ماسكين أيّد بعض
شافهم وقلبه يغلي حقد وكّره.
وأنتبهت لنظراته ونزلت رأسها تمسح دموعها داهمتها ذكريات وضيقه مو طبيعية لان مشاعر الشوق مرات تعور قلّب الأنسان ومابيده حيله مرات غير أن دموعه تنهمر من دون ما يحس !
والسبب عائد لشوقه إللي مترصد بقلبّه
آخ من الشوق ومشاعر الحنين اللي ودك بعض المرات أنها تنتهي وما يحصل بقلبّك كل هذا!
أوقفوا عند الطاولة وجوهم ضيوف العمّل وسلمت عليهم وبدأو يتبادلان الحديث
ونطقت أحدهم ؛ لما حاكانّا عنك عبدالعزيز وقال لنا بتحبونها وتهبببّل وعسل وفيها قبول مو طبيعي ماتوقعت كلامه جد توقعت كلامه أوفر لكّنه منجد أصدق بحكيه الطف من شفنا ياسمو وتشرفت فيك!
سمو أبتسمت بلطف ؛ من لطفكم والله وانا ماتوقعت إنكم عربيين لاني ماني شاطره بلهجتهم للأمانه !
أيلاّ بضحكة ؛ أبك كلنا مو شاطرين !
ترا كلنا عندنا مترجمين ماعليك نادر تلقين أحد متقن هاللهجة!
سمو أبتسمت وهي تشرب عصير ؛ صدق ريحتيني ، ابي أروح دورة المياه وأجي اذا جاء عبدالعزيز خبريه تكفين
أيلاّ؛ أبشري
مشت لدورة المياه ونظرات عبدالعزيـز عليها دخلت وهي تسكّر الباب لكن أنصدمت من الشخص إللي دخل بعدها
سمو بتوتـر ؛ محمد !
محمد أقترب منها وهو يحاصرها ؛ إيه!
سمو بعصبية ؛ أبعد عني قبل لا الم عليك الناس ! وقح تراك وقح !
محمد ؛ بهالسهولة تخليتي عني ؟
سمو ضحكت ؛ انا إللي تخليت عنك ؟
ياربي تضحكني
محمد ؛ دوم أن شاء الله !
بلعبك لعبـة بيما إنها نهايتنا!
بقولك على الأقّل ماسويت كذا وكذا وإنتي تردين علي بنفس السؤال تفهمين!
سمو عقدت حاجبها ولا زالّ محاصرها ؛ لحظة لحظة! بإي صفه!
محمد بإستقصاد بإنه يجرحها ويبعثر أوراقها؛ على الأقـل مابقيت بدون أب!
سمو أنصدمت ونطقت ؛ على الأقل أمي ماتركتني وتشتت وصلت للخارج لانها ماتبيني!
محمد شد على معصمها ونطـق بكُل قسى؛
على الأقـل أبوي ظافني ببيته وإنتي مشتته عند الناس كـ خادمه! وين عزة النفس إللي كنتي تتكلمين عنها ؟
سمو ماقدرت تتمالك دموعها ونطقت ؛ ليش مُصر تتعبني ؟ شايف هالشيء إنتقام يعني؟ هانت عليك تبعثر أوراقي !!
لحظة إدراك انه الشخص إللي ما بيوم فكرت أكسر بخاطره اليوم هو إللي يكسر بخاطري ، وكسر الخواطر والله بمثابة خطأ طبّي الأعتذار فيه لا يردّ عافيتك..
محمد ؛ أحسن.
قطع حكيهم عبدالعزيز إللي دخل وهو يسحبه عنها بغيره ويلكّمه دفعه بقوة على المغاسل ونطـق ؛ جسمك يحكك أنت ؟ يازفت أثار ضرب أمس ما راحت وتوك تبي زود ! ضربه ببطنه وهو يسحب سمو ويطلعون أوقفها أمامـه بعصبية ونطـق ؛ مبسوطة كذا ! مبسوطة إنه قريب منك ليش مابعدتيه!
سمو أنهمرت دموعها ونطقت بهدوء ؛ عبدالعزيز أسكت! لا تلومني هو إللي لحقني وبعدين ماسمعت شقلت له والله إني كرهته ومعد له ذرّة حب بقلببي أكرهه والله
تنهد وهو يحضنها ونطـق ؛ خلاص أهدي
بادلته الحضن وأستغل هالفرصة وهو يصورهم.
-

كان ماسك إيدها يدفيها ويبُوسها بتكرارّ.
إنما هي إللي كانت تناظره بدون إي ردة فعل!
عبدالعزيز ؛ شقال لك الزفت ؟
سمو ببُكاء؛ الله ياخذه فتح لي جرح عمره مابيتسكّر والله ماسااامحه قهرني قهرني !
عبدالعزيز بقهر ؛ ماعاش من يقهرك ! لو مو الإجتماع كسرت رجليه عديم التربية!
سمو تنهدت وهي تحضنه ؛ أخ ياقلبي يوجعني قسم بالله ، كيف قدر يبعثر أوراقي وكياني بكم كلمة ! أخ أخّ!!!!!!
عبدالعزيز أبعدها عن حضنه وهو يبُوس جبينها ؛ أهدي إنتي أقوى من كذا بكثير!
فما بالك تزعلين من شخص تافهه؟
والله لا أروح الحين وأنهيها معه الكلب!
مسكت أيدّه ونطقت وهي تمسح دموعها ؛ لا ياعبدالعزيز خلّه! الله ياخذه مابي يإذيك
عبدالعزيز عض شفته ؛ أخ فكيني عليه
مسحت دموعها من جو أصحاب العمل تجاهم ومثلّت الأبتسامـة ولا زالت ماسكه أيد عبدالعزيز.
نطق أحدهم ببتسامة ؛ ترقصون ؟
عبدالعزيز ناظر سمو ونطقت ؛ إيه ليش لا!
أستوقفوا.

أمام الحضور أمسك بخصرها وهو يتمايّل معاها مسك إيدها وهو يدور فيها ويسحبها لحضنه وتشبثت عيونه بعيُونها وهو لا زالّ ماسك خصرها أبعدت عنه وهي تدور مسكت إيدّه وسحبها لتنحني على حضنه وتطفى الموسيقى والأنوار صوبهم..
وتتعالى صفقات الموجودين أبتسم وهو يقبل جبينها ويمسك إيدها ليبتعد عن المنصة والكاميرات عليهم أستاذن من أصحاب العمل بإنه بيطلع بعد مانتهوا من الشغل وغادروا المكان.

بالخارج
تأوهت سمو من الكعب وناظرها عبدالعزيز ؛ أتعبتك؟
سمو ؛ مرّه!
جلس لـ يخلع شُوزه ويعطيها جلست تلبسها ولهولـة ضحكت وبادلها الضحكة من طلعت أكّبر من رجلها بكثييير!
مدت أيدها له ليساعدها بالوقوف وهي تضحك أخذ كعبها بإيده وهم يمشون ؛ ترا جهزوا الطيارة بإي وقت يمدينا نمشي بس خاطري نروح مطل هنا مع أجواء الشتاء وحضن كتفيها وأكمل -ومحبوبتي- وأبو نورة وشاي وقمّر.
سمو أبتسمت بحماس ؛ جوووي! وربي إني احبب المطلات والجبال والمغامرات
عبدالعزيز ؛ تم أجل نرجع نبدل بعدها نروح بخلي المترجمة تجهز لنا المكان وتضبط الأمور ذي وبعدها ننطلق وبكرا نمشي
سمو ؛ إيه كوويس.

عانقت قمرًاWhere stories live. Discover now