بسمِ الله
_________________________
▪
▪
▪
_________________________
أشرَقت الشمس بصبَاحها فخرَجت مِن غرفَتي بشعرِي الذِي كُل خصلَة مِن خصُلاته فِي جهَة معَ ملَابس نومِي
وجَدت جِيمين يتوسَط غرفَة المعيشَة وَ هُو يترَبع فوقَ أرضها بينَ كفَيْ يدَيه سمكَة طازجَة لَا بأس بحجمهَا الشبه الكبِير
كَان يآكُل مِنها بشرَاهة وَ هِي غيرَ مطبُوخة وَ الأكثَر أنَّها معَ أشوَاكها
نظَرت إلَى مجلِسه المهمَل بقلَة حيلَة
لَا أصدِق أنَّه نَفسه الحورِي مِن البارحَة
لكِن علَى أيِّ حَال هُو أخبرَني أنَّ سكَان البَحر يآكلُون السمَك وَ هُو طازَج معَ أشواكِه حينمَا يصطَادونَه مِن محِيطهِم
مهلًا لحظَة مِن أينَ أحضَر السمكَة؟
هذَا هُو السؤَال الذِي طرَحته علَيه فأجَابنِي بالآتِّي
« إصطَدتُه مِن البَحر صباحًا »
كَان يتحدَث بفَم ممتلِئ إلَى جَانب عدَم إهتمَامه بعواقِب أفعَاله
« كَان يمكِنني شرَاء لَك واحدَة مِن المحلَات لمَا إصطَدتها بِنفسِك مَاذا لَو رآكَ أحَدهم وَ أنتَ بهيئَتكَ الحقيقيَة؟! »
كنتُ أحَادثه بِإنفعَال حاوَلت التحَكم بِه لكِن لَا حيَاة لمَن تنَادي
فهُو نظَر إلَي بكُل برُود ثُم رَّد علَى حدِيثي ضجِرًا
« كَان البَحر خاليًا لَم يرَاني أحَد »
وَ بحَق خالقه لمَا أنَا أصلًا مهتمَة بأمرِه؟!
قَد يكُون أحَد البشَر إلتقَط لَه صورًا خلسَة إلتهَاءا مِنه ثُم يرسِلها علَى مواقِع التواصُل الإجتمَاعي لِتحدُث ضجَة كبيرَة فِي العالَم جرَاء طَيشه فَتبدَأ عمليَة البَحث عَنه
YOU ARE READING
Childhood separation
Fantasyفرَاقُ الطفُولَة. ⁵ أنَا القَلبُ وَ أنتَ نَبضَاتُه.. سُو مِين فتَاة عزبَاء لَم تتجَاوز سِن الرابِع وَ العشرِين تتبِع طمُوحها المتصبِغ بحُب البحَار وَ اتبَاع طيَات عمقِ المحِيطات، لَا تؤمِن بالخيَال تتبِع مسَار المنطِق يجمَعُها القدَر بحورِي يغيِر نظ...