٣- اللِــقاءُ الأول!

Start from the beginning
                                    

" تَفضل بالدخول. "

سَمعتُ ردها مباشراً بعدما قُمتُ بطرق الباب.

" منة ، تعلمين أن زفاف زميلتكِ دعاء اليوم أليس كذلك؟ "

" نعم أنا بالفعل لدىّ علمٌ بذلك. "

" سأدخل فى صَميم الموضوع ،أريدكِ أن تكونِ
مُعلمه بديله للفَصل الخاص بدعاء لمدة شهر من الآن
و بالطبع ستأخذين راتب هذا الشهر مضاعف. "

" حسناً. "

نَظرت لها بملامح خالية أُجيب على سؤالها المتوقع بالنسبة لى ، بالطبع من سيدرس لفترة إضافيه غيرى و جميع المعلمات أمهات لديهنَّ أطفال و أزواج ليهتموا بِهم.

لست أهتم كثيراً ،
بالأصل أُحبُ عندما يكون لدىّ ما أفعله ذلك يجعل عقلى ينشغل قليلاً عن تفكيره الزائد.

" قرارٌ صائب ، يمكنكِ الذهاب الآن. "

أجابت المديرة علىّ بِإعتياديه حيث أنها لم تكن المره الأولى التى تطلب مِنى بها هكذا طلب.

بالطبع ستفعل فلا أحد من المعلمات يقبل مثل هذا الطلب غيرى أنا!

إبتسمتُ لها إبتسامه صغيرة أعلمُ أنها لا تمدحنى إلا عندما أفعلُ لها معروفاً لكنى حقاً لا أهتم.

ذهبت لأرى الجدول الخاص بى بعد أن تمت إضافه الحصص الخاصة ب دعاء له ، من ثم شرعت فى بدء يومى الدراسى كمعلمة.

قُمتُ بإتمام عملى فى تمام الساعه الثالثة مساءًا ، خرجت مسرعه من المدرسة بعد أن سلَمتُ الطلاب لأولياء أمورَهُم لأنى تذكرت أمر الزفاف و أنه قد تبقى عليه خمسُ ساعاتٍ فقط!

- السادسة مساءًا و قبل تحديداً ساعتين من الزفاف

مَرَ من الوقت الكثير و انا أقف أمام الخزانه أُحدق بها ، إنها جميع الملابس التى أرتدى فى العملِ يومياً ، إلهى!

ليس لدىّ حتى متسعٌ من الوقت لأشترى شيئا ، لذلك ليس لدى سوى صديقى الوحيد فى هذه الأوقات
' الزى الاسود ' الذى و بالمناسبة ليس لدىّ أكثرَ منه.

إخترتُ تنورة سوداء بها خصل من أعلاها لأسفلِها ، ضيقة من الأعلى و واسعه من الاسفل مع قميص أسود شفاف و بالطبع سَأرتدى أسفله ما يستر جسدى.

لا أريد أن يكون زياً كئيباً لذلك سأرتدى حِجاب باللون الذهبى المائل إلى الأبيض.

لا تـــدَعـنِى أََرحـــلWhere stories live. Discover now