Dr.Hwang | الطَبِيبْ هوانغ

Part.36

قُمت بِالانتِهاء مِن لَف الضماد حَول يَد المَريض وَ وَضبت الأشياء ثُمَ اتجَهت إلَيه. خَرَج قَبلي لِأغلِق بابَ الغرفة خَلفي وَ اقِف بِجانِبَه مُترَقباً مالذي يَشغله هَكذا.

أمالَ رَأسَه بِخفة ثُمَ أشارَ على أسم المَريض:
" هَذا المَريض أنتَ كُنت مَسؤول عَنه هَل هَذا صَحيح؟"

نَظرت الى المَلف وَ كانَ كذلِك : " اجَل، لِما؟ "

همهم لِيُكمِل بِصَوت مُنخَفِض : " حَسناً، لا أعلَم إن كانَ ذلكِ صَحيحاً لَكِنه يَدَّعي بِأنَّك اعطَيته الدَواء الخاطِئ وَ مِن ذَلك الوَقت يَشعُر بِألام شَديدة "

قَطبت حاجِبّي بِعَدَم فِهم : " لَم أفعَل "

حَدقت بِوَجهه وَ يبدو أنَّه لَم يَقتنع مَما جَعلني أُضيف مَعلومة عَلى حَديثي : " وَ إن فَعلت فَأنا اتَّبِع تَعلِميات الطَبيب هوانغ، هوَ الذي يَكتِب الدواء وَ الكَمية المُحَددة "

دَحرج حَدَقتيه نَحوي وَ يَبدو أنَّه يُدَور كلامي داخِل رَأسَه. أنتَظرت عِدة ثَواني لَكِنَّه لَم يَقُل شَيئاً بَل استَمر بالنَظَر لي مِما جَعلني اعقِد حاجِبِّي بِخفة.

بَقينا نُحَدق بِبعَضنا البَعض بِطَريقة غَريبة وَ فَجأة لَعق شَفتَيه قَبل ان يَرفع يَدَه نَحو وَجهي وَ تِلقائِياً أعَدت رَأسي لِلخَلف بِخفة مَع ذَلِك لَحق بِي بِأصبَعه لِيُبعِد خِصلة مِن غرتي جانِباً.

- ووه ! ما كانَ ذَلِك الآن؟ -

" أنتَ حَقاً بَهيُّ .. "

تَباطئ في كِلامَه وَ كانَ سارِحاً بِي قَبل أن أنظُر لِلجهة اليُسرة بِرَيبة. أمُل أن يَبتعد دونَ حاجة بِأن أمارِس فنوني القِتالية عَليه. أشعُر بِعَدَم الراحة..

قَهقه بِأحراج وَ عادَ لِلخَلف يَخدِش طَرف إذنَه قائِلاً : " هه أعذِرني تَبدو ساحِراً بِلَون شَعرك هَذا "

- مُجَدداً؟؟ -

قَفزت حاجِبّي بِخفة مُحَدِقاً بِه بِفراغ : " شُكراً .. "