فرَاقُ الطفُولَة | الجُزء الخامِس

34 7 6
                                    

بسمِ الله




_________________________















_________________________






























































فِي صبَاح اليَوم الموالِي

حيثُ سهمُ الساعَة الأصغَر يشِير إلَى رقَم العاشرَة أمَّا سهمُ الساعَة الأكبَر يشِير إلَى الرقَم واحِد

كنتُ أتمَدد علَى السرِير الواسِع بإريَاحية مطلقَة معَ نَوم هانِئ

إلَى أنْ أحسَست بأنفَاس تضرِب ضدَ بشَرة وجهي حينمَا إنقلَبت بجثمَاني للجهَة الثانيَة

فتحتُ عينَاي ببطء جرَاء النَوم الذِي لَا يزَال يُصاحِبهما أحَاول إبصَار صاحِب تلكَ الأنفَاس المزعجَة

حتَى ظهَرت الهيئَة أمَامي فنهَضت مِن فوق السرِير أقفِز بصرَاخ مفزُوع

« أيُّها المنحَرف استُر جسَدك! »

صرَخت علَى الذِي أمَامي ذُو الجسَد العارِي أقُوم بتغطِيته بغطَاء السرِير

فنظَر هُو إلَي بغرابَة

تمالَكت نفسِي ضابطَة هيجَان أنفَاسي

كَان ذلِك الحورِي هُو صاحِب الأنفَاس المزعجَة يقُوم بتغلِيف جسَده عبرَ ذَاك الغطَاء

لكِن منذُ متَى قَد تحَول إلَى بشَري؟

ورِد فِي كتَاب يُول عن تحُول الحورِيات إلَى بشَر بشَكل كامِل

أعنِي لَيس المظهَر وحدَه هُو فقَط مَن يتغيَر بَل هُو كَكلٍ يُمكِنهُ الصمُودَ دُون ميَاهٍ إذَا ظَلتْ هَيئَتهُ تُشبِه البشَر

« منذُ متَى وَ أنتَ هنَا؟ »

بهدُوء سألتُه مُتمنيَة أنَّه قَد آتَى للتَو بداخِلي

« منذُ طلُوع الشَمس وَ أنَا هنَا »

أجابَني ببساطَة يبتَسم لِي إبتسَامة بريئَة بدَت بالنسبَة لِي إبتسَامة خبيثَة

Childhood separationWhere stories live. Discover now