**********

****
في المستشفى و الجميع بخوف يراقب حالها خرج الدكتور من غرفة العمليات...
ابو نواف و بخوف شديد امسك بيد الدكتور: تكفى يا دكتور طمني عن بنيتي..
الدكتور يحاول التخلص من بين يدي ذلك المسن رد: هي بخير و اشاح بنظره الى الحاضرين يسال: وين ولي امرها؟!؟
الجد وهو يستند على عكازة: انا ولي امرها قولي وش في؟!!
تدخل سعود يمسك بجده و يقول: اي هو ولي امرها..
لحق الاثنان بالدكتور الى مكتبه ليجلسوا و يقول لسعود: ما كنت أبي ابوك يسمع ذا الكلام بس على اي حال الوضع كالتالي المريضة صارت معها جلطة..
شهق ابو نواف بخوف: وش تقولللل!!
اكمل الدكتور وهو يناظر سعود الذي لا يقل عن حال جده بشيء: صارت معها جلطة بس الله ستر مافي ضرر بأي من الجسم بس تصحى نبي نتأكد من صحة الدماغ عندها.
سعود و بخوف: دكتور وش العمل ذا الحين ؟!!!
الدكتور بتعجرف وعتاب: يا أستاذ المريضة حسب ملفها معها اضطرابات نفسية شلون تخلوها كذا بدون اهتمام هي وش تعرضت له!!!!
سعود و قهر رد: تقدر تقول صدمة نفسية.
ابو نواف و بهلع: الحين يا دكتور قول لنا وش يصير عليها... كيف نقدر نساعدها وش وضعها طمنيني!!
الدكتور وهو يرمي نظاراته: حاليا هي بتكون في العناية المركزة حتى تستعيد وعيها ما ندري اليوم بكرا بعد سنة متى تصحى ذا الشي ما اقدر احدده..
قاطعه سعود و بصدمة: نعم!!!
الدكتور بزفير: زي ما قلت مافي اي شي ثابت اقدر اقولكم اياه بس ان صحت لنا كلام ثاني..
وقف ابو نواف و سعود يسنده متعب هو الاخر
***
قبل 25 سنة و من دولة أخرى في ذلك اليوم المشؤوم الذي خرجت العائلة ناقصة فردين في المنزل معاقبين من الاحتفال بسبب درجاتهم وطن و ويليام(وليد).
خرجت نوف من المنزل بكامل زينتها وهي تراقب نفسها في المرآة للمرة الرابعة قبل الخروج لتلتفت الى وطن وهي تشد فستانها على بطنها: عندي كرش صح!!
وطن و بضجر: ماما خذوني معكم..
نوف و بغضب: لا يعني لا بس تحسني سلوكك و درجاتك باخذك لاكبر مدينة ملاهي بالعالم..
وقفت وطن تخرج مسرعة من الغرفة و علامات الزعل تخيم عليها..
و بعد ان انتهى ذاك المشوار العائلي في مدينة الملاهي و في طريقهم للعودة إلى المنزل ...
نوف وهي تقلب الصور على جوالها: محمد شوف هالصورة كثير حلوة..
محمد وهو يناظرها: لانك فيها..
تنحنح فهد في السيارة بإعتراض وهو يناظر جواله و يلعب فيه..
ضربت نوف محمد على كتفه بأحراج وهي تهمس له: محمد بطل هالحركات اولادك كبروا و فهد يغار..
لم تكمل نوف جملتها حتى تصرخ: محمد ..
التفت محمد نحو الطريق فإذ بشاحنة تمشي بالإتجاه المعاكس نحوهم و بسرعة مجنونة انعطف محمد بسرعة عن الطريق لتضرب السيارة في عامود الانارة..
رفع محمد رأسه بصعوبه عن الوسادة الهوائية يناظر نوف مغمى عليها..
و بعد لحظات فُتح باب السيارة بقوة من قبل عصابة ملثمين.. محمد رفع راسه يصرخ: هااااي انتووو شو عم تعملوا..
سحبت العصابة نوف من السيارة لتستيقظ هي و تصرخ بأعلى صوتها: فكونييي ... وخر عني..
امسك ذلك الرجل الملثم نوف من شعرها و بقوه وهو يصرخ: shut up mother f'k
و بدا رجال العصابة يسحبون باقي افراد العائله يذبحونهم فردا فردا اتباعا لتلك الاوامر ان يمحوهم عن بكره ابيهم...
كانت نوف تصرخ بهستيريا وهي تراقبهم يذبحون زوجها ... حتى تسقط من بين ايديهم على الارض مغمى عليها..
تساقط العرق عن جبينها و انعقدت حواجبها لتأن و بصوت خافت .. دخلت الممرضة على ذلك المشهد لتركض نحو الدكتور..
كابوس اخر كان من سلسلة الكوابيس التي يلازم نوم وطن...
**
في قاعة الزيارات الواسعة كان الكثير من الأسر يحتشدون على الطاولات و بأصواتهم العالية دخل تلك الغرفة المغلقة كان أشبه بطنين مملكة النحل..
دخل عبد العزيز القاعة برفقة الحرس ليجلس مصدوما من الزوار حيث قيل له عندك زائر .. ام عدن وقفت تحتضنه وهي تسلم عليه: شلونك عبد العزيز.. تاكل زين؟!!
ابعدها عبد العزيز عنها و ببرود غريب يناظر اخوته: زين .. لا عاد تجي هنا خالتي انا ما بطلع و جيتك ما تفيد و انتي مو حق ذي الأماكن.
ام عدن و بغضب: الا أبي أجي كل يوم وكل الوقت ما بخليك هنا و انت رح تطلع اسمع عدل المحكمة ما انتهت..
قاطعهم عناد و الشوق ظاهر على وجهه: عبد العزيز انت لازم تطلع من هنا في أسرع وقت زوجتك في انتظارك..
عبد العزيز و الهم انعكس على محياه رد: هي وينها؟!
رشاد و بمداخله: عند أهلها..
ناظرته ام عدن و بحنق تلك النظرة النارية ولكنه لم يحرك ساكن..
جلس عبد العزيز و بدا يضرب بإصابعه الطاولة..
ام عدن و بحزن شديد على حاله ردت: كل أملاك ابوك صادروها ما بقى مكان تروح عليه..
وقف عبد العزيز من مكانه بسرعة و بغضب شديد فهو يعلم كم تكره هتاف عائلتها بعدما لاقته منهم اكمل: خالتي تكفين روحي تطمني عليها و شوفي اذا تبي شي..
امسكت ام عدن يده بحنان لترد: ابشر اروح و اتطمن عليها و اعلمك وش تبي بعد..
عبد العزيز وهو يشيح بنظره عنها: ما أبي شي..

******

عندما احتجت الى وطنٍ يحميني وصدرٍ  يأويني ،ناديتك (قيد التعديل) Where stories live. Discover now