46

1.7K 58 23
                                    

رمال وفي طریقھا الى غرفتھا استوقفھا صوت: وعلیكم السلام
رمال لفت وجھا وشافت أبو عبد العزیز جالس في مكتبھ یقرا جریدة
رمال بھدوء: كنت بدي احكي معك بشغلة
أبو عبد العزیز رفع راسھ: والي ھي ؟؟؟
رمال بتساؤل: المریضة نوف
أبو عبد العزیز بخبث یبغا ینھي علاقتھا فیھا رد: أي نسیت اقولك سفرناھا برا تتعالج
رمال وعلامات الصدمة على وجھھا: شووو
أبو عبد العزیز: زي ما قلت لك
رمال بغضب: طیب لیش ما قلتلي حتى اودعھا
أبو عبد العزیز مكمل في كذبھ : حالتھا ما كانت تسمح عشان كذا سفرناھا بسرعة
رمال من الغضب احمر وجھھا ردت: وین برا؟؟
أبو عبد العزیز ببرود: لیش لتكون باقي اھلك
رمال تعدل اسلوبھا محاولة أخیرة: أي انا بعتبرتھا ھیك
أبو عبد العزیز بھدوء: ما كان قدامنا حل ودامك تغلیھا ادعي لھا بالشفاء
رمال لفت ظھرھا مغادرة الغرفة تبغا تصیح مخنوقة من الي قاعد یصیر لھا كل ما تشوف
بصیص امل یختفي ....
أبو عبد العزیز وقف عن كرسیھ یتنھد بصوت عالي ما یدري متى تزان الأحوال
ویخلص صفقتھ الأخیرة مع الحاكم لانھ تعب ویبغا یخصص وقتھ اكثر لاجل عیلتھ
وخاصة وضع ولده عبد العزیز مب عاجبة لازم یتدخل
**************************|
سارة بغضب تعاتب محروقة من كل قلبھا: انت مجنون والله مب صاحي
مشعل بخجل مب قادر یرفع نظرة كل الي یسویھ یشبك أصابعھ
سارة بغضب تلف على الھنوف: انا اخرتي على ایدینكم
الھنوف تصیح وحاطة وجھا بین ایدیھا ما تطلع الا صوت شھقات
مشعل بغضب یضغط على ایدیھ ما یتحمل انھ یحط الھنوف بكذا موقف محرج
قدام الكل وھذا خوفھ یدري الكل ویعاتبونھا بدالھ رد بعصبیة: عمتي ما فیھا شي انا زوجھا وھي حرمتي
سارة بجنون: یا سلاااام كویس الي تذكرت ذا الشي
وھي تاشر على الھنوف وكملت: زوجتك ذي انت الي تبغا منھا تنزل ولدك
الھنوف وكل ما ازدادت شدة الجدال تنحب اكثر وشھقاتھا تعلى
مشعل وكانھ لتو انتبھ لسوء فعلتھ وغبائھ المطبق
سارة جلست على الكنب بتعب شدید من التفكیر كیف یطلعون من المصیبة ذي باقل فضایح
وبعد مرور دقائق من الصمت التام وصوت شھقات الھنوف یعلو مرة بعد الأخرى
مشعل بغضب یھز رجولھ مو عارف الحل
سارة بعد صمت ردت: لقیتھا
الھنوف رفعت راسھا أخیرا وبان وجھا الأحمر وعیونھا المنتفخة من كمیة البكاء
مشعل بلھفة: أي وش الحل
سارة بتنھیدة طویلة: الھنوف تقول ان عندھا بعثة دورة مدري وتكون برا البلاد مو مھم وین تكون وش تكون
الأھم انھا تسافر وانت معھا محرم والبعثة طولھا سنة اقل شي
مشعل انفرج ھمھ رد: أي انا بقول لاخوي غازي نسوي عشاء كذا نعزم فیھ العیلة ویكون بدل العرس
سارة تھز راسھا: ایواا ذا افضل حل
الھنوف بحیره تناظرھم مو عارفة ترفض تقبل تفرح تحزن العرس والثوب الأبیض الي
حلم كل بنت ما رح تلبسھ ولا رح تعزم رفیقاتھا على عرسھا ولا شي من الاحلام الوردیة
عشاء عابر زي الفطور برمضان ینتھي بعد ما یشبع الكل... ومن جھة أخرى ما لھا وجھ تعترض
او تفكر انھا تسوي عرس... تحمدت ربھا في سرھا كلھ یھون امام حیاة جنینھا
لا شي یساوي أھمیتھ في الحیاة ھي اختارتھ ھي الي تخلت عن احلامھا واحلام مشعل معھا
تذكر لیالي طویلة كانوا یخططون للعرس وكیف بیكون...
رمت كل شي وراھا .... قطع افكارھا صوت مشعل ھدوء: الھنوف
الھنوف بصوت مبحوح ردت: ھا
مشعل بحرقة على حالھا: ما ردیتي
الھنوف والحزن یعتصر قلبھا ردت: خلص
سارة بفرحة مؤقتھ انھا قدرت تلم شمل عیلة ردت: الحمد اجل الحین اغسلي وجھك
وروحي لامك وقولي لھا عن البعثة بسرعة
الھنوف وقفت منكسرة تحس بفتور برود مش طبیعي قلبھا ما عطاھا أي رد فعل
مشعل یناظرھا واقفة متخبطة محتارة حس بنوع من الندم والذنب كلھ بسببھ
ما قدر یوقف معھا في اول امتحان في علاقتھم وقف بسرعة یلحقھا
مشعل عند الباب مسك ید الھنوف یوقفھا وقال: لا تخافي انا ھنا معك
الھنوف ناظرتھ بعیون حمراء وبدت بموجة بكاء مریر
مشعل حضن الھنوف بقوة وبدا یھدیھا ویمسح على ظھرھا بحنان وكمل بصوت
كلھ حنان: لو ما تبغي نسافر بقول لابوي وخلص
عند باب المركز الجد وسعود یستنوا وطن تخلص من اجرائات الخروج *******
الھنوف ھزت راسھا في حضن مشعل رافضة وقالت بصوت متقطع: لا لالا
في داخل المركز تمشي بالممر مب عارفة الله وین حاطھا ولا وین بتروح واذا كل ذا انتھى
ما تعرف تحس بخوف لأول مرة لانھا لوحدھا بدون ویلي وطن تناظر بلاط المركز
رجولھا تشیلھا ما تعرف فین رح تصل اھم شي انھا تبعد قدر الإمكان عن مركز الشرطة
عند الباب وبلھفة الجد: الحمد الله  على سلامتك یبھ
وطن رفعت راسھا حتى تلتقي عینھا بعین سعود وبسرعة اشاحت بنظرھا صوب جدھا الي  واقف جنبھ وما ردت ..
سعود حس بنار تشتعل وسط قلبھ لا ذي مو وطن الي یعرفھا وطن الي یعرفھا
قویة جریئة ما یھزھا احد ذي الانسانة مختلفة تماما منكسرة عاجزة ما تقوى على الرد
قال یخبي خوفھ علیھا بسؤال: شلونك الحین؟؟
وطن بمراره انحرجت لازم ترد على الأقل على احد ما لازم تبقى ساكتھ لا وطن القویة
الي بتاخذ حق أمھا وحق ابوھا واخوانھا لازم تواجھم لاخر لحظة تعادیھم تنتقم منھم
كل اسئلتھم مغلفة بنفاق بكذب لو كانت تعني لھم كان لقوھا من زمان لو كانت من لحمھم
ودمھم كان ما ذبحوا أھلھا لا ھذول وحوش ما تقرب لھم ...
ردت بقوة وشجاعة: وش جابكم ھنا؟؟
الجد بتفھم لحالھا رد یسابق سعود بالرد: حنا اھل
وطن دارت ظھرھا لھم تبغى تمشي في طریقھا بعید عنھم
ركض سعود وراھا ما یقدر یخلیھا تروح مرة ثانیة ما یقدر یتحمل یعیش یوم بعید عنھا
بعید عن الوطن ما یقدر ھي وطنھ وھو مجاھد في سبیلھا ومصیر كل مجاھد فدا للوطن
اما الشھادة او التحریر والعیش بسعادة.
مسك یدھا بقوة وعصبیة یجر فیھا صوب جده. وطن بعصبیة تشد على سنونھا ما تبغا ترفع
صوتھا في الشارع قالت ووجھا یشتعل غضب: سعووود اتركني
سعود مطنش وكمل یسحبھا والمارة تناظرھم بتعجب
وطن بغضب بدت تضرب ید سعود بقھر تحاول تسحب یدھا من قبضتھ القویة
حرة الي تبیھ سویھ .. الجد شاف الموقف وقرر یھون من حدتھ رد: اسمعي یا بنت نوف انا ابغا اقولك كلمتین وبعدھا انتي
سعود بصدمھ من جده ما یقدر یعصي أوامره وما یقدر على فراق موطنھ ..ردت وطن : كلمتین
ولا نص ما ھمني انا بنت محمد بنت میساء فاھم الظاھر مخربطین
الجد باستغراب ھو ما یدري وش الي تعرفھ وطن ولا الي ما تعرفھ.... سعود رد بغضب: نووووف عمتي نوووف اسمھا
ما ھقیت انك تنسین امك بذي السرعة...
الجد بعصبیة من سعود ما یبغى الأمور تتفاقم رد: سعود ادخل السیارة بنطلع
وطن بغضب شدید وكأن سعود كب بنزین على النار بحزن اغرورقت عیونھا الخضراء
بالدموع واختلط لون عیونھا بالأحمر ردت: لا انا امي میساء وابوي محمد المالك
سعود دخل السیارة یلعن نفسھ من نظراتھا من لسانھ الي دایما یخرب كل شي كان افضل شي یتجنبھا
ما كان لازم یخلي دفاشتھ تخرب علیھ جلس على الكرسي وعدل المنظرة حتى یقدر یشوفھم من بعید
الجد مسك ید وطن بحنان وحس بتلك الرعشة الانقباض في جسمھا وطن حاولت تمنع نفسھا تقاوم
تسحب یدھا حاولت بس من شافت تلك التجاعید على یداه وجھة الذي یوحي بانھ تجاوز المیة عام
كل إشارات الكبر باینھ علیھ حتى انھ یمشي على عكاز....
الجد رفع وجھ وطن بیده وحضنھا على صدرة بقوة وعیونھ تدمع من الحزن اطلق لنفسھ العنان
وخلى قلبھ للمرة الأولى یحكي عنھ قال بصوت حزین: ما تشبھیھا یبھ ....ما تشبھیھا
وطن بجمود تمام ما ردت ...
الجد رفع وجھ یبغا یعبي عیونھ منھا وكمل: حتى اخوك ما یشبھا
وطن كان ودھا تقول لھ فھد یشبھا بس انتو ذبحتوه كانت تبغا تنغص عیشتھ بس ما قدرت
ما تقدر ..
الجد مسكھا یبغا یمشیھا معھ صوب السیارة ..
وطن وقفت كانھا صنم ما تبغا تمشي قالت بثقة: بدي اروح لحالي
الجد بھدوء یحاول معھا: ما تبي تعرفین علوم اخوك
وطن بصدمھ وكانھا لتوھا تسمع الخبر ردت بحزن ویاس: ما بتقدر تعمل فیي ھیك
الجد مستغرب اللھجة منھا مرات تلطش سعودي شامي قال: انا ودي تمشین معي برضاك بس ما خلیتي لي مجال
وطن بجنون: یا عمي انا رح اطلع من ھون واخذ اخوي ونروح مكان الجن الأزرق ما یلقانا فیھ
الجد یراقب حركاتھا ردات فعلھا یكاد یجزم ذي بنتھ بس بجسد امراة أخرى قال: انا جدك یبھ وتقدرین تنادیني ابوك
وطن بحنق ودھا تصارخ تلم علیھم الشارع تكسر السیارة بس قطع علیھم اتصال..
الجد فتح جوالھ وشاف سارة تتصل طفا الجوال یكمل یكلم وطن العنیدة
وطن وكان الاتصال یذكرھا باخوھا قالت: بدي اتصل على اخوي اتاكد اتطمن
الجد بابتسامة : زین بس الأول نروح فندق
وطن ھزت راسھا موافقة كل ما تریده الاطمئنان على اخوھا وحیدھا في عالم اسود ظالم
اخوھا التي انقطعت اخباره عنھا لشھور طویلة مرت علیھا سنین اخوھا التي رمت بھ
في مدرسة محاولة فاشلة ان یسلم من ھذا الطوفان وللأسف الموج اخذ بھ الى شاطئ العدو
الجزیرة المفخخة...
كان یرقب حركاتھا من بعید لا یقدر ان یرفع بصره عنھا حركاتھا صوتھا یقتلھ تماما
لا یرید ان یتذكر اخر لقاء بینھم یجب ان یمحي تلك الذكرى بذكریات اجمل تزین ذكراه
ذكریات تملئھا صوت ضحكاتھا ذكریات یداعبھا كما كان في السابق...
دخلت السیارة ودخل الجد معھا جلست في الخلف لوحدھا وكان الصمت سید المكان
كان الكلام مترجم بالنظرات فقط كان یراقبھا بین الفینة والأخرى وعندما تلتقي عیونھم على تلك المرآة الصغیرة كانت اول من تزیح بنظرھا..كان الطریق الى الفندق یحتاج لساعة على الأقل ولكن للمرة الأولى
یلعن سعود فراغ الشوارع لماذا الیوم بالذات لا وجود لزحمة الطرقات وكل إشارات المرور تعطیھ اللون الأخضر
لما تقصر تلك المسافة بینما نكون مع من نحب...
على الكرسي الخلفي احمرت یدیھا من شدة الفرك بھن تكره ان تكون ضعیفة ولكن
لا تقوى على رفع عیونھا نحو المرآة لأنھا تعلم انھ یراقبھا یجب ان تتسلح بالبرود
نار الماضي تحرق كل ذكرى جمیلة مرت في حیاتھا یا قلبي لم كل تلك القسوة ألم
یحن لك تذوق طعم السعادة الحزن عشعش في زوایاك ...
یا مضخة الدماء كفي عن عملك سئمت العیش على الاوكسجین على الجماد سئمت
***
العیش بلا مشاعر یكفیك اقسم برب العباد انني اكتفیت...........
طلعت من بوابة المدرسة تنتظر من یقلھا الى البیت
كان واقف في سیارتھ یراقبھا وكأنھ یودع روحھ كانت ھند واقفة بضجر
وباین علیھا معصبة ابتسم رشاد السواق تأخر زي عادتھ
ھند تخبط برجولھا على الأرض وتتافف وكل دقیقة ترفع راسھا تشوف السواق اذا وصل
رشاد نزل من سیارتھ ورمى نظاراتھ الشمسیة وكمل یمشي صوبھا بجنون
ما یقدر یودعھا بدون ما یسمع صوتھا قرب منھا وقال: السلام علیكم
رفعت ھند راسھا وبصدمھ من شافتھ رجعت خطوة ورا
رشاد یحاول یحثھا تتكلم: رد السلام واجب
ھند استجمعت قواھا زي أي مدرسھ لغة العربیة وقفت وقالت وكانھا تكلم طالبھ من صفھا: وعلیكم السلام
رشاد ابتسم من ثقتھا وكمل وھو یناظر الشارع: شكل السواق تأخر
ھند ما ردت وبقت ساكتة
رشاد یطقطق: تعالي معي اوصلك الجو حر
ھند بصدمة توسعت عیونھا وردت: صاحي انت
رشاد بضحكة: في قمة الوعي
ھند بقھر مسك جوالھا ترفعھ صوب اذنھا تمثل ان احد اتصل علیھا وكملت تمثیل: الو انت فین
رشاد ضحك بصوت عالي ھند استغربت منھ
رشاد بین شھقات ضحكھ قال: نسیتي تفتحي الخط
ھند بخجل وعصبیة كیف اكتشف خطتھا فشللللة
في لحظة سكوت تلاقت عیون ھند بعیونھ وكمل رشاد بجدیة شوي: انا بروح افغانستان
ھند تناظر الشارع خایفة احد یشوفھم
كمل رشاد: ھناك ممكن اموت او أعیش
ھند بتعجب وصدمة طلعت منھا لا ارادیا: ھااا
رشاد وھو یناظر جوالھا یدق كان السواق.. ھند ما سمعت لان جوالھا على الصامت
كمل بسرعة ما یحب احد یشوف ھند بذي الصورة (واقفة مع رجال غریب) قال: انا عسكري بروح بعثة
على افغانستان
ھند ما تعرف لیش انقبض صدرھا فجاة من سمعت افغانستان لانھا تتابع الاخبار بشكل یومي
عشرات الافغان یموتون في حرب بین طالبان وأمیركا ..
ما تعرف لیش صورة الجندي مربوطة في الموت مصیرھم لا محالة كان ودھا تعلق
ترد بكلمة بس ما قدرت ابدا لمحت شاشة جوالھا تضوي السواق یتصل..
ھند قبضت على الجوال مو وقتھ ردت على السواق بكلمات سریعة وأنھت المكالمة
كان مفادھا ان السواق وصل ..
ھند ابتعدت كم خطوة عن رشاد
ورشاد یتامل منھا كلمة تعلیق رد ھو برجولھ رایح الموت وھي ساكتة لیش ذي القسوة منھا
ما كمل أفكاره قاطعة صوت ھند: بحفظ الرحمن
رشاد رفع راسھ لھا مبتسم مستغرب فرحان مزیج من المشاعر رد: استودعتك الله ..
ھند مشت في طریقھا ورشاد في طریقھ وكل واحد بمشاعر مختلفة
رشاد یحس ان جملتھا الأخیرة زي الشریط ینعاد في راسھ – بحفظ الرحمن
لأول مرة یحس في كلامھا خوف علیھ مبسوط ما یبغا یسافر یبغا یبقى مرابط عند عیونھا
حارس لجمالھا مناضل في حبھ لھا..
ھند في الطریق المعاكس ما تدري شعور یسئ یجتاحھا خایفة مترقبة ودھا تعترض تقول
لا لا تسافر افغانستان فیھا ملحمة مجازر عیونھا لا ارادیا بدت تدمع تذكرت وش اخر شي صار
لجنود المملكة في افغانستان .... لیش ما یعترض او یرسلون عسكري غیره لیش ھو بالذات
*****
من بین الاف الجنود...
طلع من مكتب الدكتور یمسك على التقاریر بقوة ما توقع بیوم یسوي كذا
یحسھا خیانھ لاخوه انھ یتبرع في أعضائھ یحط نھایة لحیاتھ السریریة الي دامت اكثر من 16 سنة
رفع نظره وشاف ممرض یركض بسرعة صوب غرفة عشق
معاذ ركض وراه بخوف وبس وصل الغرفة وقف تذكر أوامر سلطان لا تقرب صوب المستشفى بكبرھا
معاذ بلھفة وقف ممرض وقال لھ: ایش الي صار
الممرض وھو یتذكر ان ذا ھو دكتور عشق القدیم رد: دكتور محمد نقلوھا للعنایة المركزة
معاذ بعصبیة: لقینا متبرع لھا لیش ما تسوو العملیة الحین
الممرض بتعجب: والله ما ادري
معاذ بغضب دخل غرفة العنایة المركزة وشاف ملاك قلبھ بین اسلاك كثیرة مغطیة تعالیم وجھھا
وكل ملامحھا وكانھا شخیص اخر ذابلة وجھھا شاحب معالم الحیاة مختفیة فیھا...
معاذ قرب عندھا ومسك یدھا وعند اذنھا یھمس لھا: عشق اصمدي كل ذا رح ینتھي الكابوس الي قلتي لي عنھ وعد بینتھي قریب ... حبیبتي قومي جبت لك متبرع
انا بسافر زي ما قلت دیري بالك على قلبي ..
قرب معاذ یقبل راسھا قبلة وداع من مودع لا یعرف طریق الرجعة
مودع استغل فرصة نومھا حتى یرحل بھدوء یعلم انھا سوف توقفھ جنونھا اعظم من ان
یعترض علیھ بسرعة رفع راسھ عنھا بعد ان اخذ نفس عمیق من عطرھا
وقف یمشي خطوتھ الأولى ناسي انھ ممسك بیدھا لف علیھا للمرة الأخیرة وقبل یدھا قبلة طویلة
لاحظ سوار على یدھا كان خیط عادي جدا فك الخیط بسرعة
ووضع یدھا برفق على السریر
وبسرعة ترك المستشفى راحلاً یحمل معھ كل لحظة حلوة جمعتھم منذ اول لقاء
حین كانت تحت اسلاك الطبیة وھذا اخر لقاء ..

عندما احتجت الى وطنٍ يحميني وصدرٍ  يأويني ،ناديتك (قيد التعديل) On viuen les histories. Descobreix ara