64

168 4 0
                                    

في احد الأحياء السكنية المتوسطة دخلت ثلاثتهم الى العمارة يتبعون خطوات رشاد الذي بعد اصرار و الحاح شديد على عناد كي يسكنوا في شقته حتى تعود الامور الى طبيعتها..
فتح رشاد الغرفة وهو يناظر كل زاوية فيها و يخاطب رمال: الشقة زمان ما جيتها ادري انها موسخة لا تشغلين بالك دقيت على شركة تنظيف و بيجون ينظفوها..
رمال انعقد لسانها من لطفه لم تواجه رشاد يوما ولا حتى تسمع عنه كان كالضيف في عائلة ابو عبدالعزيز.. ردت: يسلمو غلبت حالك.
رشاد رمى المفاتيح على الطاولة: انا عندي شقة ثانية أصغر بروح اسكن فيها و البيت بيتكم هذي المفاتيح و الشقة لك يا عناد..
عناد بعيون كلها امتنان رد: كثر الله خيرك م قصرت..
خرج رشاد من الشقة لا يعلم أي وجهه يذهب اليها و لكن كذبة ان عنده شقة اخرى كانت كفيلة ان تجعل عناد يأتي برمال ليسكن فيها و الحال لا يخفى عليه خصوصا بعد ان احتجزت المحكمة كل املاك ابو عبد العزيز و بطاقاتهم اجمعين.
ركب رشاد سيارة التاكسي و الى اقرب مقهى قرر النزول يريد ان يسأل عن معاذ قد انقطعت أخباره لعل سلطان يعلم عنه شيئا..
أنهى فنجانه القهوة و رفع الهاتف يتصل بسلطان: الو السلام عليكم.
سلطان و ببرود: و عليكم السلام خير!!!
رشاد بتردد: معاذ تدري وينه؟! من جيت ولا شفته ادق عليه م يرد.
سلطان بجمود: سافر برا.
رشاد و بصدمه: سافر!!! شعنده يسافر تكفى قولي.
سلطان و على مضض: سافر علاج انصابت إذنه في العملية الاخيرة و الحين هو بيتعالج في امريكا  ضف وجهك عني و لا عاد اشوفك تتصل علي..
رشاد و بهلع صرخ: اسمعني طيب وين بالضبط قولي طلبتك ابي اشوفه...
قطع سلطان المحادثه و ضرب رشاد بقدمه الطاولة بقوة يشتم تلك الحاجة التي اذلته لامثال سلطان..
**
في الصباح الباكر اجتمع الإخوة رشاد و عناد و على طاولة السفرة في بيت خالتهم ام عدن الاشبه بالقلعة لجمال تصميمه...
ام عدن تركت المعلقة جانبا تبتسم: المحامي قالي نقدر نزور عبد العزيز الساعة عشر اليوم..
عناد و بلهفه: صدق!!
ام عدن بإبتسامة: اي انا دقيت عليكم عشان نروح له..
وقف رشاد يرمي منديل الطعام الذي يمسح به فمه و رد: الحمدلله انا خلصت بطلع..
ام عدن و بحسرة: رشاد ما تبي تروح؟!!
رشاد و الغضب يقدح شرار من عينيه: لا
ام عدن وقفت تمسك فيه: تكفى روح معنا حرام اخوك اكيد نفسيته تعبانة أبي نروح كلنا و نطمنه ان محد ناسيه و تخلى عنه..
رشاد و بحنق: خالتي ذا الي تقولي عنه اخوي دمر حياتي دمر شغلي مستقبلي... تركت القصر لهم و هجيت عنهم للعسكرية ما أبي اي علاقة تربطني فيهم اخر شي يتحاكمون لا و انا معهم بعد و حتى بطاقتي سياراتي كلشي الي تعبت فيه احتجزته المحكمة بسبب فلوسهم الحرام..
وقف عناد و بغضب يصرخ: انت مو لحالك الي تأذيت كلنا طالنا الأذى اذا زعلان ع سيارتك و شقتك و فلوسك وش تقول عني الي 20 سنة من عمري قضيتهم مسجون في المستشفى وش تقول عني و انا الي كنت اعيش مع حرمة في نفس الطابق ما ادري هي امي ولا لا ...
رشاد اذا انت تأذيت اخوي كلنا شربنا من نفس الكاس..
رشاد و بجنون رد: طيب انت ياللي قلبك ابيض و كبير انا حقود و من حقي الحين اسوي الي ابيه و اعيش بسلام و أبي اسافر اليوم قبل بكرا و خليكم تحاولون تبيضوا رايتكم الي من يوم يومها سوداء..
خرج رشاد مسرعا و بغضب شديد من المكان لتلحق به ام عدن تركض بكل سرعتها تستوقفه: رشاااااد ....يما رشاااااد وقف ابي اكلمك ....
رشاد اشح بيده لها يصارخ: ما عندي كلام.
ام عدن و قد ذاقت ذرعا منه تعلم بعناده منذ الصغر ردت: طيب و مُدرسة عدن بنتي بتخليها!!!
رشاد التف لها و بصدمة: انتي وش تقولين!!
ام عدن: ادري يا رشاد بكل شي ما تحسب اني ما احس فيك.
رشاد و بجنون: خالتي خليك برا الموضوع تكفين.
ام عدن: شلون انا اشوفك كذا تتعذب و اخليك و ان نفسك فيها اخطبها لك اليوم قبل بكرا..
ابتسم رشاد بيأس: خالتي انسي الموضوع خطبتها قبل ما الامور تتوتر تبين تخطبيها لي بعد...
ام عدن دقت على صدرها: اوعدك يا رشاد اني ما اخليها لغيرك غير ازوجك اياها بس اصبر علي خليني ارتب موضوع عبد العزيز و ابشر من عيوني اني اخطبها لك..
رشاد ارتاح قليلا ليكمل: خالتي لنا بسافر ادور صديقي و برجع..
ام عدن و عيونها كلها رجاء ردت: يا وليدي لا تسافر انت ما تدري وين هو داره انا بدور عليه و بشغل كل معارفي بس قولي اسمه و التفاصيل المهمة عنه بدوره لك بس الحين اهم شي عندي عبد العزيز اخوك لحمك و دمك ترضى عليه الي يصير له!!!
رشاد ازدرد ريقه و اشاح بنظره للأعلى ليرد: انا ما حكمت عليه بالمؤبد.
ام عدن وقد لان اخيرا رشاد لترد: أجل خلك تسمع للاخر لا تحكم عليه في عجلة اخوك ذا متزوج في رقبته حرمة أبي أشوف وش يقول فيها.. حرام تضل كذا.

عندما احتجت الى وطنٍ يحميني وصدرٍ  يأويني ،ناديتك (قيد التعديل) Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin