الفصل التاسع والستون : الشمس تكون اجمل وقت غروبها

Start from the beginning
                                    

"أعلم يا بيانكا. أحبك أيضًا."

لن يعرف أبدًا كم أراحتني ضحكته اللطيفة.

* * *

في صباح اليوم التالي، تركنا منزل الشاطئ مليئًا بالذكريات السعيدة خلفنا وركبنا العربة لنعود إلى حياتنا اليومية.

على الرغم من أن الطريق المبلل بالمطر كان موحلًا بعض الشيء، إلا أن الأمر لم يكن سيئًا لدرجة إلا   تتمكن العربة من السير.

"سيكون لديك الكثير من العمل للقيام به عندما تعود يا آريس."

عندما قلت هذا بابتسامة، هز آريس رأسه بارهاق بمجرد التفكير في الأمر : "أعتقد أنني ورثت الشركة بسرعة كبيرة... ليس لدي وقت لاتكاسل."

على الرغم من أن والد آريس كان لا يزال ممثلًا اسميًا لاتحاد التجار الذي تديره عائلة جوبيتر، إلا أنه في الواقع كان آريس هو الذي يقود الشركة التجارية، لذلك كان من الطبيعي بالنسبة له أن يشتكي بهذه الطريقة.

كان من النادر جدًا حتى في الإمبراطورية أن يكون لديك هذا المستوى من المكانة في سن العشرين، لكن أداء آريس كان أفضل من المتوقع.

سارت العربة لمدة ثلاث ساعات ووصلت إلى منزلي.

قال آريس إنه يريد أن يقابل بوالدي ويلقي التحية  قبل أن يعود إلى منزله.

آه ماذا يجب أن أقول لأبي....

"بيانكا... هل قضيت وقتًا ممتعًا في الفيلا؟"

سألت أمي بعينين مشرقتين وابتسامة على وجهها.

الطريقة التي تنظر بها إليّ بشكل هادف تجعلني أشعر وكأنك تعرف شيئًا ما.

هههه ماذا علي أن أفعل حيال هذا؟

أجبت وأنا أتعرق: "بالتأكيد! كان وقتا ممتعا حقا اهاها.... "

حدث آريس والدي بنبرة هادئة وسلمية للغاية الذي كان ينظر إليه بعيون محترقة : "انا أشكركم من أعماق قلبي على السماح لي بالذهاب في هذه الرحلة. لن أخيب ظنكم أبدًا في المستقبل....عدك بهذا باسمي".

"سأصدق ذلك أيها الأمير جوبيتر."

واو، مذهل يا آريس! أنهيت الأمر دون أن يمسكك والدي من ياقتك!

قبل أن يصعد آريس إلى العربة ليعود إلى المنزل، أمسك بيدي وضغط بشفتيه على ظهرها لفترة طويلة.

قبلة الوداع التي كشفت عن ندم أعمق من أي وقت مضى جعلت قلبي يرتعش.

"لقد كانت أسعد رحلة في حياتي...احصلي على قسط من الراحة الآن يا بيانكا."

آريـس وبيـانكـا [مكتملة]Where stories live. Discover now