p.5 آسفة

28 4 3
                                    


زهورنا لم تملك تلك الرائحة العطرة التي لاطالما تمنيناها .... حسنا هي لم تكن سوى مجرد ازهار بلا رائحة ... بلا حياة .... قُطفت ومازلت تنمو داخل قلوبنا ككيان شائك
شعوري الشائك لا يمكن له سوى الاستمرار في جرحي ........ و جرح غيري

......
استمررت بالتفكير في المستقبل .. مدركه من اعماقي ان هنالك شيء ما سيء سيحصل للجميع ...
ييدو باني قصتي لم تكن سوى مجرد مأساة .. اسفة لقرائتك لها ......

عدنا من القصر ..... كنتُ اجول بين القبور .. باحثتاً لأخر أثر لقطي .........

" انا هنا لماذا تبحثين عني ... الا اكفيكِ اني مازلتُ داخل عقلكِ .. ألا يكفيكِ ظلي !؟ "

حسناً انا فقط اعلم اني أوهم نفسي .. ولكن لا سبيل لايقاف هلوستي .. فانا بحاجه لها .....

" اترين انتي بحاجه لي لا داعي للبحث مجدداً .. لانه لو وجدتيه لأختفيتُ الان !! لذا توقفي عن البحث وعن الامل السام"

شعور الامل منذ القدم كان شعور مؤلم ... كما قال عن الرومانين ان الامل هو اشر الشرور ....
حرقه الامل .........................لن تجعلك حراً ابداً

........
بعد التفكير الطويل والنقاش الاطول مع هلوستي ...
سمعتُ صوت ماريا تنده بأسمي .....

ترحلتُ بخطواتي المتثاقله نحوها .....

اشارت لي بالعودة لغرفتي ... كما وانها امرتني بتعلم اطفاء شمعتي عند النوم ........
يبدوا بان ضوئها الخافت ليس مقدر لي ....
هل ظلام انطفاء شعلتكِ هو ما تبقى لي ؟!...

.....
عدتُ كما العادة اشعر بالألم الشعور المؤلم والحزين حالما انظر لعصفوري العالق بين حديد ذالك القفص .....
جلست احادثه عن جمال السماء ... جلست اتكلم له عن حريه الطيران ......
لماذا افعل هذا !!؟ لماذا ازيد الجرح ضعفين ؟؟!
انا بنفسي لا اعلم لماذا ! ؟

هل تشفق علي ؟!

" لربما ياكاميليا هذا الكائن الصغير والضعيف يذكركِ باقبح جزء منكِ .. يذكركِ بنفسكِ الجبانة "

........................
لقد حل الليل و انتهى و صار الصباح ......

ولكن يبدوا بان شمس هذا الصباح تغطيها غيوم الرعد ........

خرجتُ كعادتي للقاء سيدي في قاعة الدعاء ولكن اليوم ماريا لم تسمح لي ...... يبدوا بان الدوق قد زارهُ ....
ارتجفتُ في مكاني ..... انا اعلم ان كلامهم داخل هذه القاعة لن يكون سلمياً ابداً .... وهنالك شعور ما يخبرني اني ساكون منهم .....!!!!!

فجأءه يبدوا بأن شعوري لم يخطأ هذه المرة .... لقد امروني بالدخول ......

دخلتُ بتوتر .... ماذا يريدون مني !؟؟!
اشار سيدي نحوي !!!
وانبس بينما يحادث الدوق : انها ستكون ورقتنا الرابحه !!!

الدوق بتسائل : كيف هذا !؟ انها مجرد طفلة .....

قهقه جوزفين واجاب : لا تغرك المظاهر
ووضع يده على كتفي و اكمل : انها اقوى مما تظن .. الا تذكرك عيونها بشخص ما يا دوق مدلتون.....

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Oct 26, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

كاميليا( 𝒄𝒂𝒎𝒆𝒍𝒍𝒊𝒂 )Where stories live. Discover now