إلى الآن أنا تحت المطر الذي زادت غزارته

- و مالذي كنت تفعله بالساحة الحمراء؟

رفعت حاحباي منصدما ، عندما لاحظ الدهشة بعيناي ضحك ساخرا

- يبدو أنك فُضحت أوليس؟ لربما إستغربت.. كيف أمكنني معرفة مكان تواجدك؟

أجاب على سؤاله بنفسه

- ربما شجار مدير شركات رومانوف للهندسة ضد رجل إصطدم بك حادثة تنقلها الصحافة

سرق الذعر ألوان وجهي أما كتفاي إرتخيا خوفا

- صورتك و أنت تحتمي خلف ظهره ظهرت بجميع قنوات الأخبار الروسية ، رجل شهير كاللعين يخوض شجار شوارع أليس خبرا فاجعا لفت إنتباه المواطنين

واجهني بملامح متعكرة و الكره يلمع بعينيه

- للأسف كنت أحد الأشخاص الذين تلقوا إشعارا بشأن الحادثة، لكن رؤيتك بجانبه أوضح القصة كاملة

منحني إبتسامة صغيرة عِمادها الحقد

- لهذا لم تخبرني عن هوية صديقك اللطيف

خلل أنامله بخصلات شعره يرجعها للخلف

- رغم عدم لفهمي سبب تركك لحبيبك بيوم مهم كهذا وحيدا تفهمت حالتك و سمحت لك بالذهاب

شد شعره أقوى كأنه يصف غضبه و أنفاسه تهتاج

- ربما لا تعتبرني حبيبا حتى!

الدموع المتجمعة بعيناي كانت عائقا بوضع كهذا، حين لاحظها أصدر ضحكة خفيفة

- أتظن أنني سأشفق عليك بعد دموع التماسيح؟ لا ظالم بالقصة غيرك ماكس

وضعت يدي عند فمي لأكبح شهقة أخرى

- بكل مرة تقلب الأوضاع و تجعلني المخطأ، اليوم فقط فتحت بصيرتي على الجانب المظلم

هززت رأسي بنفي لعدم تقبل ما يحدث حاليا

- بينما كرست وقتي خدمة لك و جرحت كبريائي لأتقبل جانبك الغامض تكافئني باللعب خلف ظهري ، أنت إلتقيته سابقا لكن أخفيت الحادثة عني حتى إكتشفتها لوحدي ، بداية إعتقدت أنك لن تعيدها

ما كدت أنطق بكلمة حتى أخرج علبة سوداء من جيب سرواله، فتحها ليظهر خاتمان متطابقان أحدهما به قطعة ألماس صغيرة

- شرحت لعقلي أنك كنت مجبرا على إخفاء الحقيقة و ملاقاة إدوارد دون معرفتي لأن علاقتنا كانت متدهورة وقتها

خَاضِعِيWhere stories live. Discover now