الفصل الخامس عشر

Start from the beginning
                                    

أبتسمت ليل بسعاده قائله :

- ألف مبروك ، فرحتلك بجد !

- الله يبارك فيكي يارب عقبالك

انكمشت ملامح ليل تتصنع الضيق و هي تقول :

- يا عم تف من بُقك (فمك) أنا أصلاً مبقتش حطه الموضوع ده في دماغي

ضحك راجي بخفه على معالم وجهها المنكمشه و ردة فعلها ليهتف قائلاً :

- صحيح..أنتي هنا ليه ؟ محتاجه أي مساعده  ؟؟

- لا أنا بــ.....

صمتت ليل قليلاً و هي تفكر في أن هذه فرصه و يجب أن تستغلها لعله يساعدها ، فجأه و دون سابق إنذار انقلبت ملامحها للحزن لتقول بصوت متحشرج و كأنها على وشك البكاء :

- بصراحه أنا هنا عشان عرفت بصدفه أن صاحبتي جت هنا و صاحبتي دي أنا بعزها أوي و خوفت لحسن تكون تعبانه أو حصلها حاجه و هي مخبيه عليا عشان كده جيت أعرف إذا كانت كويسه ولا لا

أنهت حديثها و هي تُمثل البكاء و نجحت في ذلك بجداره فقد كانت تذرف الدموع و كأنها تبكي بجديه و شهقاتها أرتفعت

نظر لها راجي بشفقه و حزن ليهتف :

- طب و مسألتيهاش ليه ؟

لتجيبه الأخرى من بين دموعها :

- سألتها بس هي نكرت أنها جت و قالت أنها كويسه بس أنا حاسه انها بتكدب عليا

أنهت حديثها و هي تتزايد في البكاء

ليقول الأخر سريعاً محاوله في تهدأتها فصوت بكاءها أرتفع اكثر و بدأت تلفت الأنظار لهم و سيظن الناس أنه يحاول أذيتها :

- خلاص..أهدي بس كده و أنا هساعدك

نظرت له ليل بعيونها الدامعه و أنفها المحمر هامسه :

- بجد؟؟

أبتسم راجي بسمه صغيره و هو يومئ بالإيجاب قائلاً :

- اه بجد ، أقعدي هنا أنتي بس و أهدي و أرتاحي لحد ما أروح أعرفلك و أجي

كان يتحدث و هو يشير على المقاعد الحديديه الموضعه للأنتظار  ، بينما ليل أبتسمت بأتساع و هي تجفف دموعها لتذهب و تجلس كما أخبرها ، كاد يذهب الأخر لكن توقف و هو يتسائل عندما أدرك أنه لم يعلم أسم صديقتها :

- هي أسمها ايه صح ؟

- ليليان..ليليان محمد القدري

أماء لها الأخر ليستدير و يذهب

بينما هي تراقب رحيله بسعاده بسبب نجاح الأمر ، فهي تعلم أنه سيذهب ليبحث في السجلات و الكشوفات ليعلم و هذا ممنوع تقريباً ، لهذا لا أحد يستطيع البحث في سجلات المرضى غير الأطباء فقط و ايضاً في وقت الحاجه ليس دائماً

عــشـــــق آل جـــــبـران "عندما يجمعنا القدر صدفه"Where stories live. Discover now