تستيقظ بنشاط على غير العاده فقد تم قبولها في العمل هي لا تعلم كيف حدث هذا ولكن لا يهمها..ما يهمها هو انها تم قبولها ، خرجت من غرفتها راكضه تجاه الحمام بعدما اخذت ملابس لها لتستحم..
جالسه امام المرأه *التسريحه* تقوم بتجفيف شعرها ، بعدما انتهت وضعت عداستها اللاصقه لتوحد لون عينيها من ثم بدأت تضع من مساحيق التجميل الخاصه بها و لكن كان خفيف جداً حتى انه يبدو انها لا تضع شيئً على وجهها
انهت و نزلت عند عائلتها فهي تعلم انهم متجمعين الان في الاسفل حول طاولة الطعام حتى يفطروا ، هي شعرت بالاستغراب لانهم لم يوقظوها كالمعتاد ولكنها تجاهلت الامر
- صباح الخير
تحدثت ليل بأبتسامه و هي ذاهبه تجلس في مكانها المعتاد والذي هو بجانب ألياس ، انكمشت ملامحها بأستغراب و هي تجلس عندما لاحظت صمتهم و هدوءهم و عدم رد احدهم عيها
- فيه ايه يا شباب مالكو
ولكن لم تجد رداً منهم ايضاً غير الصمت مما زاد استغرابها ، لكنها اكتفت بتجاهل الامر مع تنهدها ثم رجعت ابتسمت وهي تنظر لأخيها ألياس الذي بجانبها ، قالت متحدثه تزامناً مع وضعها ليداها على رسغه :
- بقولك يا ألياس هـ...
قاطعها بسحب يده من تحت يداها بهدوء وهو يكمل طعامه من ما جعل من ابتسامه ليل تنمحي تتدريجياً مع معالم الاستغراب التي نمت على ملامحها ، لا تناظره هو فقط بل الجميع لا تعلم سبب تصرفاتهم هذه ؛ بل تقصد صمتهم و هدوءهم المبالغ هذا
سألت ليل بهدوء و مازال الاستغراب ساكناً على ملامحها :
- هو فيه ايه..هو في حاجه حصلت طيب؟
لكن لم تجد منهم رد ايضاً غير الصمت لم تجد منهم نظره حتى يلقوها عليها فقط نظرهم متركز على الطعام الذي امامهم ، اخفضت رأسها تبلع ريقها تحاول ازالت الغصه التي في حلقها ، لكن رفعت نظرها عندما سمعت صوت والدتها و هناك سعاده غمرتها من الداخل :
- خودي يا ليل و ابدأي اكل
كانت ليلى تتحدث و هي تمد بيدها الخبز لليل
هنا تلاشت سعادتها التى لم تكمل ثواني و هي ترى ملامح والدتها الجامده تجاهها..لم ترى ابتسامتها الحنونه التى كانت ترسمها لها عادتاً ، و جهت نظرها ليدها التي تحمل بها الخبز فرسمت ابتسامه صغيره قائله و هي تنفي بيداها :
- لاء مفيش داعي انا اصلاً هقوم دلوقت عشان متأخرش على الشغل
رفع سيف الدين رأسه محدثاً ابنته متسائلاً بنبرته الخشنه الحاده :
YOU ARE READING
عــشـــــق آل جـــــبـران "عندما يجمعنا القدر صدفه"
Romanceدائماً ما تجمعنا اقدارانا مع اشخاص ليس من الضروري ان يشبهونا ،و لكننا مع ذلك ننجذب لهم بتلقائيه دون ان نشعر ، ربَّ لأن الأقطاب المختلفه دائماً ما تتجاذب..! ♡•••• وَ كَانَ كُلُّ شَيءٍ عَلَى مَا يُرَام إِلَى أَنْ .... اِلتَقَت عَينُكَ بِعَينيِ • ...