خرجت من المطبخ لِـتعطي كوب الماء الىٰ يوري ثم جلست بِـجانبها .
بحثت حولها بِـعينيها علىٰ هاتفها لكنها لم تجده ، حينها هي لم تتردد في الركض نحو المطبخ مُجدداً حتىٰ تحضره ، فَـربما يتصل بها زوجها و هي لم تستمع الىٰ إتصاله .
هي تخاف من أن تتأخر في الرد عليه ، فَـ هو يتصل بها عندما يتفرغ قليلاً لذا هي تهتم و تحرص علىٰ أن تُجيب عليه بسرعة حتىٰ لا ينشغل و يغلق الأتصال .
اخذت هاتفها الذي كان بِـجانب زُجاجة الماء ثم فتحته بينما تسير نحو الخارج .
و احذروا ماذا .
هي لم تجد أي اتصال من زوجها .
تنهدت ثم ألقت هاتفها علىٰ الأريكة و ظلت واقفة بينما تضع يدها الاثنان علىٰ خصرها بِـضيق .
كيف له أن يفعل هذا .
هي اعتادت علىٰ أن يتصل بها فوق سبعة أو ثمانية مرة طوال فترة عمله ، التي هي عشر ساعات .
فَـ هو يذهب للعمل في تمام الساعة التاسعة صباحـًا و ينتهي في السادسة مسائـًا ، الساعة السادسة و النصف بضبط يكون في المنزل ، هو لا يستطيع أن يتأخر أكثر من هذا .
لا لحظة .
ملاك قالتها له ، قالت إنه غير مسموح له بأن يتأخر في العمل لأن حينها هو سوف ينام بالخارج .
هُم اتفقوا علىٰ هذا .
"ما بالك غاضبة هكذا ؟!"
سئلت يوري و هي تعلم الإجابة بالفعل ، فَـ هي لاحظة أن تايهيونغ لم يتصل بِـملاك منذ أن خرج من الصباح و لو مرة واحدة .
"ابنك رجُلاً مُهملاً للغاية لِـمعلوماتك ، هو يُهملني و انا دائمـًا اتغاضىٰ عن هذا ، لكن تلك المرة لن افعل ، تلك المرة سوف أتشاجر معه"
اجابتها الاخرىٰ بِـصوتٍ مُرتفع بينما تسير بِـقدمها هُنا و هناك و تحرك يدها بِـعفوية .
هي حقـًا غاضبة .
يوري ترىٰ غضبها الشديد الذي ليس له داعيٍ ، حسنـًا ملاك ايضـًا ترىٰ أن الأمر لا يستحق كل هذا الغضب .
لكن ما بالها غاضبة لِـتلك الدرجة ؟؟!!!! .
"اهدئي ملاك الأمر ليس بِـتلك الأهمية"
تحدثت يوري مُحاولاً تهدئة الاخرىٰ ، التي هدئت بالفعل ، لكن هذا ليس لأنها تريد أن تهداء مثلاً بل لأنها شعرت بِـدوار شديد في رأسها من ما جعلها تُمسك رأسها بِـيدها بينما تجلس علىٰ الأريكة .
YOU ARE READING
• WHITE CLOUDS ✓ •
Humorانـتَ مِـن جَـنُـوب الـعَـالـم وَ انّـا مِـن شَـرقُـهُ وَ بِـرُغْـم هَـذا قَـد أحـبَـبْـتَـنِـيّ . . . . لَـيـس لِـأنَـهُـم غُـربَـاء هَـذا يَـع...
36||كُـل مَـا فِـي الامـرِ .
Start from the beginning