36||كُـل مَـا فِـي الامـرِ .

Start from the beginning
                                    

خرجت من المطبخ لِـتعطي كوب الماء الىٰ يوري ثم جلست بِـجانبها .

بحثت حولها بِـعينيها علىٰ هاتفها لكنها لم تجده ، حينها هي لم تتردد في الركض نحو المطبخ مُجدداً حتىٰ تحضره ، فَـربما يتصل بها زوجها و هي لم تستمع الىٰ إتصاله .

هي تخاف من أن تتأخر في الرد عليه ، فَـ هو يتصل بها عندما يتفرغ قليلاً لذا هي تهتم و تحرص علىٰ أن تُجيب عليه بسرعة حتىٰ لا ينشغل و يغلق الأتصال .

اخذت هاتفها الذي كان بِـجانب زُجاجة الماء ثم فتحته بينما تسير نحو الخارج .

و احذروا ماذا .

هي لم تجد أي اتصال من زوجها .

تنهدت ثم ألقت هاتفها علىٰ الأريكة و ظلت واقفة بينما تضع يدها الاثنان علىٰ خصرها بِـضيق .

كيف له أن يفعل هذا .

هي اعتادت علىٰ أن يتصل بها فوق سبعة أو ثمانية مرة طوال فترة عمله ، التي هي عشر ساعات .

فَـ هو يذهب للعمل في تمام الساعة التاسعة صباحـًا و ينتهي في السادسة مسائـًا ، الساعة السادسة و النصف بضبط يكون في المنزل ، هو لا يستطيع أن يتأخر أكثر من هذا .

لا لحظة .

ملاك قالتها له ، قالت إنه غير مسموح له بأن يتأخر في العمل لأن حينها هو سوف ينام بالخارج .

هُم اتفقوا علىٰ هذا .

"ما بالك غاضبة هكذا ؟!"

سئلت يوري و هي تعلم الإجابة بالفعل ، فَـ هي لاحظة أن تايهيونغ لم يتصل بِـملاك منذ أن خرج من الصباح و لو مرة واحدة .

"ابنك رجُلاً مُهملاً للغاية لِـمعلوماتك ، هو يُهملني و انا دائمـًا اتغاضىٰ عن هذا ، لكن تلك المرة لن افعل ، تلك المرة سوف أتشاجر معه"

اجابتها الاخرىٰ بِـصوتٍ مُرتفع بينما تسير بِـقدمها هُنا و هناك و تحرك يدها بِـعفوية .

هي حقـًا غاضبة .

يوري ترىٰ غضبها الشديد الذي ليس له داعيٍ ، حسنـًا ملاك ايضـًا ترىٰ أن الأمر لا يستحق كل هذا الغضب .

لكن ما بالها غاضبة لِـتلك الدرجة ؟؟!!!! .

"اهدئي ملاك الأمر ليس بِـتلك الأهمية"

تحدثت يوري مُحاولاً تهدئة الاخرىٰ ، التي هدئت بالفعل ، لكن هذا ليس لأنها تريد أن تهداء مثلاً بل لأنها شعرت بِـدوار شديد في رأسها من ما جعلها تُمسك رأسها بِـيدها بينما تجلس علىٰ الأريكة .

• WHITE CLOUDS ✓ •Where stories live. Discover now