12

27.4K 698 55
                                    

وقف عند بيتها و ناظرت فيه واقف عند سيارته ، رمت جوالها و نزلت و صرخت : انت ايش مسوييي
فز فارس من سيارته و نزل من شاف أيهم ، قربت منه وهي تصرخ : ايش مسوي لجمان لدرجه انها تروح بدون لا تقول ايش مسويي
عقد أيهم حجاجه باستغراب : وين راحت
رجعت هيام شعرها للخلف : انت ايش مسوي لدرجه جمان تبكي بحضني كذا !
وقف فارس و سكت أيهم ، هزت هيام راسها بنفي و نطقت : ليه خذلتها ! أيهم ليه تسوي فيها كذا ، أيهم هي حبتك
ارتخت ملامح أيهم و كررت هيام : جات ترجف عندي زي الطفله خايفه لانها حبتك ، خايفه ان حبها يزعلها ، خفت تخذها زي إيهاب
سكت أيهم و صرخت : كيف تتزوج بيان كيفف
صرخ أيهم بقهر و انكسار : هددوني فيهااا
سكتت هيام و ناظر فيه فارس ، هز راسه بنفي و ضرب صدره : هددني فيها هددني بدانه
فارس : صلاح !
تنهد أيهم يهز راسه ، هيام : ليه ما تكلمت ليه ؟ ليه ما جيت تقول لها ، لو كنت خايف منها كان جيت تقول لي اتصرف انا ليه تتصرف من نفسك و تكسرها كذا
أيهم : ما تعرفينه هيام ، ما تعرفين صلاح يسوي المستحيل و يطبق الي براسه ، حتى لو ما اخذها بيمرمط جمان سنين قدام بالمحاكم
هزت هيام راسها : اعرفه ، لكن انت ما تعرفني ، قلتها لك قبل لو زعلت جمان بتلقاني بوجهك
ناظر فيها فارس و كملت هيام : تتوقع مين الي دخل صلاح السجن سنه كامله ؟
ناطر فيها أيهم بصدمه ، عقد فارس حجاجه يتذكر ان صلاح لما دخل لسجن هو كلف اعز اصحابه بقضيته : انصدمت ؟ انا الي دخلته السجن ، طيب تدري ليه !
سكت أيهم بعدم استيعاب : لانه نزل دمعتها بس ، حرقت دنيته ، خليته يتعفن بالسجن سنه كامله
رمش فارس بتكرار و صدمه ، هيام بحده : الي انت متزوجها حاولت تشرب جمان سحر عشان تطيح دانه
رفع يدينه يمسح على وجهه يتذكر كلام جمان : حاولت تطيحها من على الدرج الف مره ، تدري جمان طلبت الطلاق من صلاح وقت كانت حامل بدانه و قال لها انه بيطلقها بس تولد
ناظرو فيها وهزت راسها : لكن بيان لعبت بعقل اخوها شبيه الرجال و خلته ياخذ دانه و عمرها يوم بس يوم بس ، رجعت له عشان دانه الي مالها ذنب بالدنيا الا ان ابوها صلاح
التفت فارس يشوف وجه أيهم الاحمر : خافت على دانه و على امها و جميل ، جلست بعذاب ثلاث سنين معه بعد ما جابت دانه ، لكنه بعد ما ضرب دانه ما سكتت و خلعته ، اشتغلت بوظيفتين مع بعض عشان تجمع مهرها و تخلعه ، سافرت ايطاليا سبع سنين لحالها عشان علاج دانه و خوفها من صلاح و إيهاب ما خلاها ترجع
ناظر فيها أيهم و كملت هيام بقهر : انا شفت جمان مرتين بالحاله ذي ، يوم مات هشام
سكتت هيام و مسحت انفها و رجعت شعرها للخلف : و يوم كسرتها انت
ناظر فيها فارس تتجه تدخل لبيتها و تسكر الباب خلفها ، التفت لأيهم يشوفه يشد على يدينه بغضب ، قرب منه و همس : أيهم
صد أيهم لسيارته و ركض فارس لسيارته يلحقه ، عض شفته من مسك أيهم طريق بيت هلال
نزل أيهم و اتجه يطق الباب ، التفت لفارس الي نزل من سيارته ، دخل أيهم و دخل خلفه فارس
اتجهو لصاله و التفت صلاح من شافهم ، عقد هلال حجاجه باستغراب و تقدم أيهم يوقف قدام صلاح الي وقف
رص أيهم على اسنانه بغضب و نطق بحده : كلمتين و حطهم براسك ، لا انت ولا غيرك يقدر يقرب صوب جمان ولا دانه فهمت ؟
كان صلاح بيتكلم لكن سكته أيهم : ولا تهديداتك بدانه بتمشي معي من بعد اليوم ، تخسي تلمس شعره منها ، لا هي ولا امها
ناظر فارس فيهم بتوتر وهو يحس أيهم دقيقه بس و ينهي حياة صلاح ، صلاح بسخريه : اشتغل حس الابوبه عنـ ، ما كمل الا مسكه أيهم مع ياقته يشد عليه : انا قلت بجي اتكلم بهداوه و نكون عاقلين لكن شكل انت ما ودك
دفع أيهم صلاح و رفع أصبعه بتهديد : ما ودي اعيد كلامي ، لكن اشوفك حول دانه ولا جمان ، حشيت رجولك حش
صد بيمشي لكنه وقف من نطق صلاح بسخريه : كيف تقبل بوحده نامـ ، فزر كلهم من لكم أيهم صلاح و طاح على ظهره
مسكه فارس و صرخ أيهم : مين تكون عشان تتكلم فيها ، مين انت
فارس : أيهم خلاص
دف أيهم فارس يعدل تيشيرته : كان ودك بحرب ! جهز اوراقك و امش زي الرجال يارخمه
التفت أيهم لبيان الي واقفه جنب شيماء ، فتحت عيونها بصدمه من سمعته يردد كلمة انتي طالق ثلاث مرات خلف بعض بدون لا يفكر ، و انهاها بتهديده لها و لشيماء : الي ياذي جمان ياذيني لا اشوفكم حولها
طلع أيهم و طلع خلف فارس ، التفت لهم هلال يشوف اوضاعهم الي كل مالها و تصير اسوى بسبب حقدهم على غيرهم
طلع خلف فارس و أيهم و التفتو من ناداهم ، تنهد فارس بخفه و صد بنظراته ، تقدم هلال يوقف قدام أيهم : كذا تجي بيت عمك ؟
تنهد أيهم بخفه و كمل هلال : هذا العشم فيك وانا عمك !
أيهم : عمي راضي عن الي يصير ؟
هز هلال راسه بنفي : ماني راضي ولاني راضي عنك ، سكت من زوجك من بيان عشانها ، سكت من ضربك لصلاح بحوش بيتي قلت يمكن يعقل ، لكن لمتى يا أيهم !
أيهم : ما كنت بتزوجها ، كلمتها و قفلت البيبان بوجهي و وجها ، قلت لها اني مابي اظلمها معي ، لكن هي اصرت ، رفضت و جابت صلاح لين عند رجليني يهددني ! شايف بيدي حيله ياعم ؟
تنهد هلال بخفه و ناظر فيه فارس : عمي ليه صلاح تزوج جمان ؟ ليه يسوون فيها كل ذا !
صد هلال بنظراته و زفر أيهم بضيق : تزوجها عشان هشام
عقد فارس حجاجه باستغراب ، أيهم : عشان ياذي هشام فيها لان بيان كانت تبي هشام صح ؟
التفت له هلال من جابو طاري موضوع له عشر سنين ، موضوع صار غصب عنه و مو برضاه ، طلب صلاح انه يتزوج جمان لكنها رفضت ، و عرض على إيهاب مبالغ كبيره لين ما جبرها على صلاح ، مات هشام وهو يدافع عن اخته لا تنظلم مع واحد ما يرحم ، اخذها صلاح غصب عنها من ثاني اسبوع عزاء ، كانت تطلع لناس بوجه بشوش ولا كانها تنضرب على يد صلاح ليل نهار ، تضحك لناس و بداخلها نار تاكلها من الحزن و القهر ، سكتت لان إيهاب هددها بجميل و خديجه ، سكتت عشان امها و اخوها مو عشانها
تنهد أيهم بخفه و ناظر فيه : ادري زواجي من بيان غلط ، لكن طلاقي ماهو بغلط ، انا جيتك ياعمي جيتك و قلت لك ، قلت لك اني مستحيل التفت لها انت ايش قلت ؟ قلت دام بيان راضيه انا مالي كلمه
سكت هلال يسمعه : قلت لك انا ما بجلس مع وحده تتكلم بعرض الناس ، تكلمت عن دانه وهي تكون بنت ولدك ! يرضيك ياعمي ؟ امس بس دريت بفعايلها مع جمان ، شي ما يدخل العقل ، الشي ذا حرام حرام
تنهد هلال من جاب أيهم طاري السحر : حرام ياعمي ما يرضي الله ! كيف تسوي سحر لوحده حامل !! ما تدخل بالعقل حتى
ناظر فيه فارس بحزن و نطق أيهم : انا لو كنت ادري ، ما ضيعت من عمري ثلاث سنين على شي ما يسوى
صد أيهم يمشي لسيارته و يحرك من عندهم ، التفت فارس لهلال الي رفع كتوفه بقله حيلة ، ابتسم بخفه و اتجه يبوس راسه : لا تشيل هم ياعم كل شي بيتعدل ، هز هلال راسه و مشى فارس لسيارته .
'
طلعت من البيت و شافت سيارته موقفه جنب بيتها ، ناظر فيها وهزت راسها بنفي يعني ما جات
رجع أيهم راسه للخلف و سكر القزاز ، اتجهت هيام لسيارتها و مشت لبيت خديجه ، وقفت و شافته كلعاده جالس على عتبت البيت و يدخن ، لكن المره ذي بندر جنبه ، نزلت و اتجهت توقف قدامهم
نزل بندر كاسه الشاهي و تكى يناظر فيها : وجهك ما يبشر بالخير
ناظرت هيام لجميل و تنهدت : جمان راحت
رما جميل زقارته و وقف بصدمه : كيف راحت وين راحت !
وقف بندر وهو ينفض يدينه عن الغبار ، فتحت هيام عيونها بصدمه و ناظرت بكف يده : ايش جايك انت بعد !
ابتسم بندر وهز راسه بنفي ، هيام : المهم ، مدري وين راحت ، بس جوازها موجود
جميل : هيام تكلمي عدل وين بتروح و ليه بتروح !!!
سكتت هيام بخوف لوجود بندر و جميل بنفس المكان ، تدري انهم لو عرفو بان أيهم تزوج بيان ما بيسكتون ، بندر : هيام تكلمي
اخذت هيام نفس عميق و تكلمت بسرعه : أيهم تزوج بيان و جمان عرفت و تهاوشو اتوقع مدري لكن جمان راحت امس
سكتو بصدمه و احتدت ملامح جميل بغضب ، بندر بضحك : هيام ياخي ولله انك انجنيتي
ناظر بملامح الجديه بوجه هيام ونطق : انتي صادقه !
هزت هيام راسه و ناظرت بجميل ، فزت من مشى جميل لسيارته و مسكت يده : تكفى لا جميل اصبر اصبر
دف جميل يدها و صرخ : ايش الي اصبر هيام ! رايح متزوج على جمان بدون سبب ، لا و بيان بعد !!
بندر : مهبول ذا جميل امش امش بس خلك منها
مشو لسياره جميل لكنهم وقفو من صرخت هيام : صلاح هددده
التفتو لها و قربت منها : صلاح هدده ما كان عنده حل ثاني ، هدده بجمان و دانه
جميل : ماهو عذر كان جاء و تكلم زي العالم و الناس
سكت بندر يناظر فيها ، شدت هيام على شنطتها : جمان ما بتسامحكم اذا سويتو له شي
جميل : لا تخليني الحين ابدا بجمان ، هيام صاحيه انتي !
هيام بهمس : ياخي هي تحبه ليه محد يفهم !
ارتخت ملامح جميل و ابتسم بندر بهدوء : مدري وين راحت انا بموت من خوفي عليها و على دانه ، لكنه ما بعدت جيت اعلمك عشان تقول لخالتي لا تخاف عليها لو طولت فهمت !
ناظرت لبندر و رفعت اصبعها بتهديد : وانت لا اشوفك حول بيت مبارك
رفع بندر كتوفه و ابتسم : مانقدر نسوي شي لنسيب
ناظرو لجميل الي صاد و يشد على يده ، هيام : جميل اعرف انك خايف عليها لكن صدقني انها قريبه و بتجي بس تحتاج تهدي نفسها !
ناظر فيها جميل وهزت راسها : بترجع صدقني
جميل بهدوء : اخر مره قلتي لي كذا راحت سبع سنين
تنهدت هيام بخفه و اتجهت تجلس على عتبت الباب ، ناظر بندر لجميل الي طلع دخانه يولع زقارته ، ابتسم بخفه و اتجه يجلس جنب هيام : افتحي يدك
فتحت هيام يدها و حط لها من دوار الشمس ، تنهدت هيام بخفه و رفع بندر كاسته يشرب من الشاهي ، التفتو جميل الي معطيهم ظهره و يدخن ، التفت بندر هيام و همس : علميني ايش صار !
ناظرت فيه و تنهدت : قبل امس راحو شيماء و بيان لبيت مبارك ميسم عزمتهم ، وانا جيت اخذ دانه و لما كنت اجهزها لروضه شفت ندبه زي الرضه على كتفها ، سالتها بس ما ردت علي و علمت جمان وهي عرفت انه بيان مدري كيف
هز بندر راسه يسمعها : و جمان راحت قلبت البيت فوق تحت و طلعت و أيهم كان معنا ، جمان راحت للبحر و لحقها أيهم و مدري وش صار هناك بس جمان جاتني للبيت تبكي و نامت لما صحيت ما لقيتها
بندر : بكت !
زفرت هيام بقله حيله : بندر لا تبدا الحين ترا بالقوه ماسكين ذا
ناظرو بجميل الي جالس يهلك نفسه بالدخان ، يشد على يدينه بغضب لان ما بيده حيله ، مقهور على اخته الي ما ارتاحت و مايدري متى بترتاح ، فزو من رما دخلنه و اتجه لسيارته
ممداهم يوقفونه الا مشى من عندهم ، هيام باستعجال : تعال بندر
اتجهو لسيارة هيام و لحقو جميل ، بندر : وين رايح ذا !
عضت هيام على شفتها وهمست : بيت هلال
ابتسم بندر و تكى بيده على القزاز ، كان يشد على الدركسون بغضب بيفرغه بصلاح الي سبب بكل ذا
وقف عند البيت و نزل ، اتجه يطق الباب بكل قوته و لحسن حظه الي فتح صلاح ، لكن لسوى حظ صلاح ان طلع بوجهه جميل الي ما يشوف من غضبه ، ركض بندر من شاف جميل منحني يضرب واحد على الارض ، صرخ وهو يقرب له : جميل
لكن جميل ما كان يسمع ولا يشوف الا حياة جمان الي انقلبت راس على عقب من بعد ما تزوجها ، حاول بندر يبعد جميل لين ما وقفه عن صلاح ، صرخ جميل بصوت مبحوح : كله منك ، كله بسبكك اختي نست كيف تفرح ، كله بسببك نست حتى كيف تبكي من كتمتها
عضت هيام شفتها وهي تشوف جميل يصرخ و صوته مبحوح لابعد حد ، طلع هلال على صراخهم و انصدم من المنظر الي شافه ، صلاح على الارض ، و جميل يصرخ فوقه و بندر ماسك جميل مع بطنه عشان لا يكمل عليه
هلال بصراخ : وش صاير هنا
سكت جميل من شاف هلال ، دف بندر عنه و رفع جميل اصبعه بتهديد : امسك ولدك و بنتك و حرمتك ، الي اشوفه حلو جمان نهايته على يدي
طلع جميل و التفت بندر يشوف صلاح و ابتسم بخفه و طلع ، اتجه جميل بيركب يسوق لكن وقفه بندر : انا بسوق
اتجه جميل يركب و اشر بندر هيام وهزت راسها تحرك قبلهم ، ركب بندر و ارسل لهيام تروح للفرن
وقف بندر عند الفرن و التفت لجميل : انزل
فتح جميل الباب و نزل و نزل خلفه بندر ، التفت لهيام و دخلو مع بعض ، اتجه جميل يجلس و التفت لهم العم فايز باستغراب : يارب سلم سلم
ضحك بندر بخفه وهز راسه ، رمت هيام لصق جراح على جميل و ناظر فيها ، التفت بندر و تكى بظهره على الجدار يناظر بهيام الي تلف قدامهم وهمس : بتنفجر
ناظر فيهم هيام و نطقت بحده : انتو ما تعرفون تتعاملون الا بالضرب ! مهبل انتو
ناظر فيها جميل و رفعت يدينها بغضب : لا تناظرون فيني كذا ، طالت و شمخت ما بترتاحون لين ما يرمونكم بالسجن مع ولد مبارك المجنون !
تقدم العم فايز لهم : وش العلم ! شفيها يديكم انتو
ابتسم بندر و دخل يده بجيبه وهز راسه : مافيها شي
هيام : لا ترفعون ضغطي و اجلس مكانك انت وياه ، مو حلا هي !
بندر بسخريه : ما تعرفين تهددين ترا
رمت عليه هيام شنطتها و ضحك بندر ينزلها على الطاوله ، ناظرت للعم فايز و عبست : عمي انا وش اسوي فيهم !
بندر : على الاقل حنى نتعامل بالضرب ، مو بالسجن
التفتت له و ابتسمت بسخريه : انتبه لا تلحقه بس
ضحك بندر و التفت من انفتح الباب ، عدل جلسته يناظر فيها واقفه عند الباب ، ناظرت فيهم نرجس و بشكلهم الفوضوي
ناظرت فيها هيام باستغراب و التفتت لبندر من وقف و اتجه لها ، دخل يده بجيب ثوبه و وقف قدامها : انت سويت شي لابراهيم !
سكت بندر و مسكت يده تطلعها من ثوبه ، ناظرت بمفاصل يده الحمراء و المتجرحه و ناظرت فيه : ما سويت شي فيه مين أبراهيم ذا
نزلت يده و ناظرت فيه تهمس : الولد بالمستشفى !
ناظر فيها و عقد حجاجه : خايفه عليه ؟
هزت راسها بنفي وهمست : خايفه عليك ! ما تعرفه انت
ابتسم بندر بواسع ثغره على الرغم من خوفها شي طبيعي : ولا هو يعرفني
نرجس : ولا انا اعرفك
هزت راسه بنفي وهمس : اعرفيني !
ناظرت فيه و كمل : ايش بينك و بينه ؟ ليه يضايقك !
سكتت نرجس و شتت انظارها عنه ، تنهد بندر بخفه وهز راسه : نصبر ما ورانا شي
ناظرت فيه نرجس لثواني و طلعت ، فزت هيام و وقفت قدامه : مين ذي
ضحك بندر وهز راسه : نقاله علوم اصلي انتي
هيام بضحك : امانه مين ذي !
رفع بندر كتوفه و تقدم يجلس عند جميل ، هيام : بندر مين ذي ، التفتت للعم فايز الي يضحك : اكيد انت تعرفها عمي مين ذي
رفع العم فايز كتوفه و ضحك : جوعانين ؟
هز بندر راسه و ضحك العم فايز يتقدم للشباتي ، تقدمت هيام تجلس : امانه بندر تكفى مين ذي ولله ما اعلم
ضحك بندر و رفع كتوفه و ناظر بجميل الي يناظر بجواله بصمت .
'
يتطاير الحمام بكل جهه ، يطير و يسقت البعض من ريشه على الناس من تحته ، بيدها كوب قهوه غير عن العاده وهي تتامل دانه قدامها ترمي اكل على الحمام و تضحك بلطف ، تنهدت من اقصاها و رفعت الكوب ترتشف منه ، ابتسمت بخفه لدانه الي وقفت على راسها حمامة و واقفه ثابته من الخوف ، تقدمت لها تطير عنها الحمامه و انحنت تمسح يدينها : نروح ؟
هزت دانه راسها و وقفت جمان و مسكت يدها ، طلعت من الحرم المديني وهي تناظر بجوالها تنتظر رساله ، لكنها وقفت من سمعت اسمها من صوت هادي و جميل يبعث الراحه
التفتت و ابتسمت بواسع ثغرها تشوفها تتقدم لها و بيدها ورد بنفسجي ، وقفت قدامها و ابتسمت : ما صدقت يوم شفت رسالتك !
ضحكت بخفه وهزت راسها : ولا انا صدقت انك رجعتي لسعوديه دكتوره
تقدمت تحضنها وهي تناظر بدانه و ابتسمت بلطف ، بعدت عنها و انحنت لها : هذي دانه ؟
ناظرت فيها و هزت جمان راسها ، رفعت ظهرها و ناظرت بجمان : اخيراً شفتها ، الله يحفظها طبق الاصل من امها
ابتسمت جمان بخفه و ناظرت لدانه ورجعت تناظر فيها : ما ابي اسمع كلمة بنام بفندق ، بتجين معي بيتي !
ميلت جمان راسها و ابتسمت بخفه : ما اقدر اقول لك لا ، ما جيتك الا لاني احتاجك
ابتسمت الدكتوره حفصه و هزت راسها : وانا احتاج طالبتي الي وحشتني
رفعت جمان حجاجها و ابتسمت من مدت لها الدكتوره حفصه باقه الورد ، مشت معهم لسيارة جمان لانها جات مع اوبر ، ركبو السياره و مشت جمان على وصف الدكتوره حفصه
وقفت جمان و ابتسمت بهدوء لمنظر الحي الراقي الي يبعث الراحه مثل سكانه ، نزلت جمان و فتحت الباب لدانه و اخذت شنطة دانه و نزلت ، اتجهت تدخل مع الدكتوره حفصه الي استقبلتهم بصدر رحب ، دخلت جمان لصاله الهاديه و ابتسمت من شافت شتلة النبه الي هي جابت لها بيوم التخرج على الشباك ، ابتسمت الدكتوره حفصه و نزلت حجابها : خذي راحتك مافي احد بالبيت
تقدمت جمان تجلس و نزلت عبايتها ، دخلت الدكتوره حفصه تسوي لهم شاي و جلست جمان مع دانه بصاله
ابتسمت بهدوء من انسدحت دانه على رجلها و صارت تمسح على راسها بخفه ، طلعت الدكتورة حفصه و ابتسمت من منظر دانه الي غفت على رجل جمان ، نزلت الشاي قدام جمان و فتحت الدولاب تطلع من لحاف خفيف تلحف دانه
جلست و ضمت يدينها لبعض و ناظرت بجمان : اي رياح رمتك هنا !
ابتسمت جمان و مسكت الشاهي بكفينها : اي رماد ؟
انذهلت الدكتوره حفصه لحجم الم الكلمه ، نزلت جمان انظارها لكوبها و تنهدت الدكتوره حفصه بخفه : ارتاحي الحين ، الصباح نتكلم
هزت جمان راسها و وقفت الدكتوره حفصه : الكنبه لما تسحبيها من تحت تصير سرير ، و الاغطيه بذاك الدولاب خذي راحتك البيت بيتك
ابتسمت لها جمان وهمست : شكراً !
هزت الدكتوره حفصه راسها و طلعت ، رجعت ظهرها للخلف تسدل راسها على الكنب ، اخذت نفس من اقصاها و نزلت راس دانه و اتجهت تطلع لها غطا ، سحبت الكنب زي ما قالت الدكتوره حفصه و انسدحت جنب دانه ، حطت يدها تحت راسها تناظر بالسقف بصمت ، غمضت عيونها و نزلت دموعها بقلة حيله منها
بلعت ريقها و غطت فمها تمنع شهقاتها لا تطلع ، غمضت عيونها و نزلت دموعها بغزاره اكثر ، رفعت نفسها تضم رجلينها لها ، غرست راسها بحضنها و بكت بقهر ، بكت لانها مهما حاولت تهرب من الحقيقه تجيها باسوء طريقه ، تحس بالم بصدرها ما بيهدى الا بحضنه ، لكن حضنه ما صار فيه الامان و الدفى و الراحه الي تعودت عليها جنبه ، نامت وهي تضم نفسها و تغرق وجها بدموعها ، دخل باحلامها زي الشروق الي محى عتمته اليالي زي ماهي تتمنى ، كان واقف قدام البحر و على كتفه بوكيه ورد بنفسجي و كبيره جداً
التفت يشوفها واقفه خلفه بمسافه و الهواء يداعب شعرها الطويل بشكل جميل ، ابتسم بواسع ثغره يشوفها واقفه زي الملاك خلفه
رفعت يدينها تتحسس رطوبة وجنتها ، ناظرت باصابعها تشوف دموعها على انمالها ، عقدت حجاجها باستغراب ليه هي تبكي ! ليه تبكي وهي باسعد لحظات حياتها
هو قدامها و الموج خلفه ، بيده ورد زي ماهي تحب و بلونها المفضل ، يبتسم بشكل مريح و بشوش ، وجهه ابيض يشع من النور ، انحنى ينزل البوكيه و رفع نفسه يفتح ذراعينه لها
مشت بخطوات ثقيله تشعر انها كل ما قربت له هو يبتعد اكثر ، اسرعت بخطواتها و دموعها تنزل بغزاره لانها مو قادره توصل له ، واقف قدامها فاتح ذراعينه لها يستقبلها بحضنه ، لكن هي ما توصله ، تركض له لكنه يبعد و يبعد جداً
يبعد زي الغمام و السماء ، بعيد زي بعد النجوم و القمر ، بعيد و يغرب زي غروب الشمس ، يختفي من قدامها كل ما قربت له وكانه سراب ، طاحت على الارض لكنه واقف مكانه ولا فز لها ، ما ركض لها يسالها اذا جاها شي ! واقف مكانه فاتح ذراعينه ينتظرها تجي له وهو يبتسم
لكن هي كانت طايحه تناظر فيه و عيونها تدمع مثل الؤلؤ الي يستاقط على الرمل و تسحبه الامواج ، صرخت بأسمه تستغيث فيه : هشام
فزت تشهق من نومها ، وصارت تتلفت حولها تشوف نفسها بصاله بيت الدكتوره حفصه و دانه نايمه جنبها
رفعت يدينها تحطها على صدرها و غمضت عيونها تحاول تلتقط انفاسها ، نزلت دموعها و هزت راسها بنفي ، ارتجفت اطرافها و ارتفعت نبضات قلبها دليل كتمتها
وقفت وهي تنفض يدينها وتهز راسها بتكرار ، جلست على الارض لان رجلها ما عاد تشيلها ، غطت فمها بيدها تمنع شهقاتها و صراخها ، جاها بالحلم و كانه شعر فيها ، جاها يمطنها لكنها ما لقت لذت حضنه ، كان وجهه يشع نور وكانه يقول لها انه بخير
بكت تتذكر اخر حوار بينهم ، بكت لانه راح وهو يقول لها " انتي بس اضحكي ، وانا تضحك لي الدنيا لامن ضحكتي " تحتاجه ، تحتاجه و بشكل كبير ، تحتاج حضنه و صوته و حنيته ، تحتاج يدينه الي كانت تمسكها بكل مره تميل فيها ، حست بالدنيا تثقل من حولها ، صدرها يحتر وكان بداخله نار ، بحلقها جمره مو قادره تبلعها
ترجف كانها بعز الشتاء بدون دفى ، تنزل دموعها بغزاره وكانها نهر يجري ، تهز راسها بنفي بتكرار ، تحس بضيق بتنفسها لدرجه كبيره ، رفعت راسها تحاول تتنفس ، تزيد نبضات قلبها بشكل تسمع صوته
وقفت و صارت تدور حول نفسها وهي تمسح على صدرها ، ما توقعت ابداً ان الشوق للميت مُميت كذا ، تلاقت ارواحهم بالمنام ، حلم ما تمنت انه ينتهي ابداً ، كان جناح يخليها تطير من سعادتها و خفتها ، لكنه بُتر و من بعدها نست طعم الذه و السعاده
ما تنسى شعور ذيك اليله لما بكت و راسه بحضنها ، بكت تصرخ باسمه بارجاء المسجد الي كان يصلي فيه كل مره
تصرخ باسمه على امل انه يصحى لكنه ما صحى ولا استجاب لها ، ما تنسى لما لقته بارد زي الثلج وهو يكره الشتاء و يكره البروده
تشعر بعروقها تتقطع و ضلوع صدرها تتكسر من حزنها على فراقه ، ولله ان القلب من بعده ما انجبار والحياه صارت باهته بدون معنى من بعد رحيله ، تشتاق لنفس مات النبض فيها ، هي الي مشت بجنازه روحها قبل يمشي هو بفرحها !
جلست على الكنب تضم رجولها لنفسها ، تتامل الجدار قدامها خالي من كل شي ، لكنها تتخيل سرابه قدامها
يبتسم بخفه بشكل مريح ، يبتسم ابتسامته الهاديه و الجميله ، يبتسم ولا كانه حزن بيوم ، اخر لقائهم كانت تبكي وكان يمسح دموعها و يلملم شتاتها ، ما تنسى انه انحنى يبوس راسها وهو يبتسم بهدوء ثم رحل ، لو عرفت ان هذا اخر لقاء بينهم ، لجعلت صدرها متسعة ، بكت من رحيله بدون وداع ، كل من يعرفه يدري انه راح بدون اذى ، كان طيب الاثر كثير الابتسامه ، كان وجهه بشوش بكل وقت وكل حين ، غمضت عيونها تدعي له بداخلها وهي تبكي بحرقه و حزن .
'
فزت من نومها على صوت جوالها ، مسكته تشوف اسم المتصل و تنهدت بخفه ، رفعت شعرها عن وجها و ردت بصوت ناعس : هلا ملاذ
عضت ملاذ على شفتها من سمعت صوت هيام و ناظرت فيهم جالسين قدامها : صحيتك !
هزت هيام راسها بنفي : لا ، صاير شي
ملاذ : ابوي شايل هم جمان و قال لي ادق عليك اسالك اذا وصلك شي منها
رفعت هيام تناظر الساعه جنبها و بعدت عنها الحاف : لا للحين
غمضت ملاذ عيونها بفشله لان هيام واضح عليها النوم : تمام ، معليش اذا ازعجتك
وقفت هيام و لبست السلبر : مافي ازعاج
رمت هيام جوالها من قفلت ملاذ و دخلت تاخذ شور ، التفتت لهم ملاذ تهز راسها : تقول للحين
تنهد مبارك بخفه و وقف يدخل مكتبه ، التفت فارس لميسم الي جالسه بهدوء و متكيه بيدها على الكنب و سادله راسها على كفها : امي !
فزت ميسم و التفتت له بانتباه : جمان جت ؟
عقد فارس حجاجه باستغراب وهز راسه : لا انتي فيك شي !
ميلت ملاذ شفايفها بتعجب و هزت ميسم راسها بنفي : اخوك ما تدري وينه ؟
فارس : اكيد بشركه ولا بشقته
ملاذ : ما باعها هو ؟
هز فارس راسه بنفي و مد يده ياخذ سلاحه من على الطاوله : لا ما باعها
وقفت ملاذ تاخذ شنطتها و طلعت للجامعه مع السواق ، طلع فارس و رفع جواله على اذنه يدق على أيهم ، ركب السياره و ناظر بجواله ، رفعه من جديد من رد عليه أيهم : أيهم ! وينك
كشر أيهم بالم و رفع يده يطق رقبته ، مسك راسه و رجع ظهره للخلف : موجود
شغل فارس السياره و نزل جواله بحضنه : بالله ! وينك فيه بجيك
هز أيهم راسه بنفي : لا تجي
فارس : طرده محترمه لكن بسكت لانك اخوي الكبير ، وينك وينك
أيهم : لا تجي ماني فاضي لك
كان فارس بيتكلم لكنه سكت من سمع صوت المكالمه تقفل ، ضحك بخفه و رما جواله جنبه و مشى للمركز .
'
طلعت من البيت و عقدت حجاجها من الشمس الي استقبلتها ، ناظرت بسيارته بمكانها من امس ، عرفت انه ما رح و انه بينتظر جمان لين تجي ، رفعت نظارتها تلبسها و اتجهت لسيارتها ، لكنها وقف و رجعت تناظر فيه و اتجهت له ، طقت القزاز و فتح الباب ينزل
تكى على السياره و ناظرت فيه : لما تجي بقول لك
سكت أيهم ينتظر فيها وتنهدت هيام ، ناظر فيها من مدت له المفتاح : ادخل ارتاح لا تجلس بالشمس
هز راسه بنفي و شدت هيام على اسنانها : منت غريب للاسف
ضحك أيهم بخفه و مد يده ياخذه ، هزت راسها و اتجهت لسيارتها تركب و اتجهت للجامعه
شد أيهم على المفتاح و اتجه يدخل للبيت ، تقدم يدخل لصاله و جول انظاره على البيت ، هادي و بسيط جداً
كثير من الون البني الفاتح و البيج ، الطاوله الخشب و الكراسي البيضاء ، الكنب البني الفاتح و الطاوله القزاز الي تتوسطه ، المطبخ البسيط الي يفتح على الصاله ، تقدم يوقف قدام الثلاجه يشوف الصوره الي معلقه عليها ، صور دانه وهي صغيره ، صور لهم هم الثلاث مع بعض ، صورة جمان و هيام لحالهم عند البحر
صوره لاربع عيال مع بعض ، مد يده يمسك الصوره يحاول يعرف اصحابها ، هشام و جميل و بندر و عبدالعزيز ، جميل كان صغير نوعاً ما هم الثلاث كبار لابسين بشت و معهم وثيقة قبول ارامكو
قلب الصوره يشوف سنه الي مكتوب بالخلف ، رجع يعلق الصوره و مسك صوره جمان مع دانه بالمستشفى ، ما يدري كم كان عمر دانه لكنها صغيره و جداً
التعب الي باين بوجه جمان وهي تناظر بدانه بحضنها ، لبسها حق المستشفى و المغذي الي بيدها
ابتسم بخفه و رجع الصوره ، ناظر لصوره غريبه عليه لكن صاحبتها جمان وهي صغيره ، واقفه و بيدها وردها و تبتسم ببرائه و باينه علامة خدها ، كانت الصوره جميله و عفويه جداً
صور تحمل ذكريات كثير و شعور غريب و جميل ، اتجه يطلع من المطبخ و التفت لباب الغرفه الي ملصق عليه ستكرات كثير ، ابتسم يدري انها دانه الي حاطتها لانه شافها ملصقه على جدار غرفتها ببيتهم ، تقدم يفتح الغرفه و دخل
وقف مكانه من عرف ان ذي غرفه جمان ، عرفها من الون البنفسجي الفاتح ، غرفه كساها الون الابيض و القليل من البنفسجي
اغراضها على المكتب ، سريرها و دولابها ، العاب دانه على الارض و بكل مكان ، التفت يشوف حوض السمكه الي مليان حبات لؤلؤ ، تقدم يجلس على طرف السرير وهو مستمتع بريحة غرفتها ، كانه بمشتل ورد بين مليون زهره ، ريحه جميله و زكيه جداً
كانت الغرفه هاديه و جداً ، بسيطه تدل على ان صاحبتها جمان ، مرتبه جداً ما عدى العاب دانه المبعثره بكل مكان .
'
واقفه عند الباب تحضن جمان : ما طولتي !
ابتسمت جمان بخفه و بعدت عنها : جيتي خلاص ، لنا زيارات كثير ان شاء الله ، لكن لزوم ارجع
ابتسمت الدكتوره حفصه و شدت على يدينها : لا تشيلين هم كل شي بيتعدل ان قالها الله ، لكن خذي كلامي بعين الاعتبار
هزت جمان راسها : ابشري ، طمنيني ايش يصير معك مع اهلك
ابتسمت الدكتوره حفصه و هزت راسها : لا تحاتين
حضنتها جمان و اتجهت لسيارتها ، لوحة الدكتوره حفصه لدانه الي لوحة لها وهي تبتسم
ركبت جمان و حركت تخرج من المدينه المنوره لدمام ، تنهدت الدكتوره حفصه بخفه و رجعت تدخل ، دخلت لصاله و شافت دمية دانه الي نستها ، عبست لثواني و اتجهت تجلس عندها ، مسكتها بين يدينها وهي تتذكر قسوة الحوار الي خاضته مع جمان في الصباح ، تتكلم عن اشياء مستحيل اي قلب يقدر يتحملها
غدر و خذلان و حزن كبير ، كبر حجم الحزن الي هي تشعر فيه لما قالت لها " انا من كبر الحزن الي فيني ، احس قلبي بيطلع من ضلوعي من ثقله " جمله قاسيه و حزينه جداً
شعور ثقيل على القلب ، كتمه تحرق الجوف ، رجفتها وقت كلامها ، تعبيرها عن حزنها ، كان كلام كثير لكنه محزن و جداً
محزن لدرجه هي بكت بدال جمان الي كان تحاول ما تبكي لكنها انفجرت بالنهايه بشكل يقطع القلب .
كانت متكيه بيدها على القزاز و سادله راسها على كفها ، تتامل غروب الشمس الي بدا يسود الطريق قدامها
التفتت تشوف دانه نايمه بمقعدها بالخلف ، ما ارتاحت لو لدقيقه الا انها وقفت عند مسجد تصلي العشاء و المغرب و كملت طريقها لدمام بدون لا تحس لان عقلها كان مشغوله طول الطريق
وقفت قدام بيت هيام الساعه 12 في الليل ، التفت تشوف دانه الي منسدحه بالخلف ، ابتسمت بهدوء و اخذت شنطتها و نزلت ، تقدمت تشيل دانه و سكرت الباب برجلها و تقدمت تطلع مفاتيحها و تدخل ، سكرت الباب خلفها و اتجهت لغرفتها ، نزلت دانه على السرير و نزلت جزماتها و غطتها ، شغلت المكيف و نقصت برودته و بدلت ، طلعت للمطبخ و ناظرت بهيام واقفه معطيتها ظهرها و تشرب ماء ، تدري ان هيام بتنفجع مهما سوت عشان كذا ما تكلمت
نزلت هيام الكوب و التفتت ، شهقت بخوف و ابتسمت جمان بخفه وهمست : اسم الله عليك
ناظرت فيها هيام وعقدت حجاجها : جمان !
هزت جمان راسها و فزت لها هيام ، ارتمت تحضنها بشوق كبير ، عقدت جمان حجاجها من من سمعت صوت شهقات هيام ، بعدتها عنها جمان و ناظرت بدموعها : هيام ليهه
هزت هيام راسها بنفي و رفعت يدينها تمسح وجها : خلاص خلاص ما ببكي
عبست جمان من رجعت هيام تحضنها : خفت عليك ، خفت وانا ادري ان ما عليك خوف ، وحشتيني مره
مسحت جمان على ظهرها بدون لا ترد ، جلست جمان و هيام جنبها : وين رحتي !
جمان : المدينه
عقدت هيام حجاجها باستغراب و ناظرت فيها جمان : الدكتوره حفصه جت
ابتسمت هيام و كملت جمان : لقيت رسالتها لما صحيت قبل الفجر
هيام : وقفلتي جوالك و مسكتي الخط
هزت جمان راسها و تنهدت هيام ، ناظرت فيها جمان وهمست هيام : طلقها
صدت جمان و قربت منها هيام : اسمعي جمان
رجعت جمان ظهرها للخلف وهي تسمع هيام : هدده صلاح فيك و بدانه
ناظرت فيها جمان و كملت هيام : خاف عليكم منه لانه ماهو مستامن ولد عمه !
وقفت جمان وهمست : بدخل انام ، تصبحين على خير
تنهدت هيام من مشت جمان تدخل الغرفه و تسكر الباب خلفها .
'
صحى من النوم على صوت منبهه ، التفت يمسك جواله و يشوف الساعه 3 الفجر ، تنهد بخفه لانه بيصوم اليوم وهو نسى انه نام بالشقه حقته ، رفع نفسه و بعد الحاف عنه ، امس كان طول الوقت عند بيت هيام على امل انها تجي ، لكنه اضطر يروح لشركه ولا طلع منها الا الساعه 1 ، و جاء لشقته لانها قريبه من الشركه و نام عشان يرتاح
ما نام الا ساعتين بس لكنها كافيه بالنسبه له ، وقف و دخل ياخذ له شور يصحصحه ، طلع و لبس ثوبه و اخذ محفظته و جواله و نزل ، ابتسم لصاحب الاستقبال و طلع لسيارته
ركب و مر ياخذ له سحور و تسحر بالسياره ، رفع جواله من جاه اتصال من امه ، رجع ظهره للخلف و رد عليها : هلا امي
عدلت ميسم جلستها و ناظرت بمبارك الي دوبه يصحى : أيهم ! وينك فيه
أيهم : موجود امي
تنهدت ميسم بخفه : اذا بتصوم مر علي اسوي لك فطور لا تصوم وانت ما تسحرت
هز راسه و شغل السياره : تسحرت
ميسم : مافي خبر للحين ؟
شد أيهم على الدركسون و مسك شارع بيت هيام : للحين
ميسم : لا تشيل هم بترجع ان شاء الله و تسمع منك ، انتبه لنفسك زين
أيهم : ابشري
قفلت ميسم و نزل أيهم جواله ، تكى بيده على القزاز و سدل راسه على كفه ، وقف من شاف سيارتها قدام بيت هيام
عقد حجاجه يحاول يستوعب ان سيارتها قدامه ، ارمش بتكرار من شافها تطلع وتركب سيارتها تحرك من قدامه
مشى خلفها وهو يدري هي وين رايحه الحين ، وقف بعيد عنها من وقفت عند البحر ، قدم نفسه يتكي براسه على الدركسون وهو يتاملها تنزل من سيارتها و تضم نفسها بيدينها من برودة نسمة الهوى قبل طلوع الفجر ، الهوى يداعب شعرها بخفه ، وهي ترفع يدينها تبعده عن وجها ، تقدمت لين ما وقفت قدام البحر
غمضت تستمع بريحة البحر المالح و نسمة الهوى الخفيفه ، صوت الامواج الهاديه مع اصوات العصافير ، فتحت عيونها و التفت خلفها من حست ان فيه احد حولها ، نزلت يدينها تناظر فيه خلفها مدخل يده بجيبه و واقف يتاملها بصمت ، تقدم يمشي لها بخطوات هاديه لين ما وقف قدامها 
التقت العيون بعد فراق قليل لكنه بداخلهم كبير ، تعمقت بعيونه بعد شوق كبير ، كانت النظرة لثواني ليه شعرت وكأن قلبها أزهر لمئة عام ، صدت بنظراتها عنه و كانت بتمشي لكنه مسك يدها يوقفها و نطق : رحتي ولا سمعتي مني لكن ما بسمح لك تروحين المره ذي !
سكتت تناظر فيه و رجعت للخلف ، ناظر ليده من رفعت يدها تبعد يده عن معصمها ، تنهد بخاف و ناظر فيها يدخل بالموضوع مباشره لان ماعنده اي استعداد يقضي ثانيه بعمره من زعلها : هددني فيك ، هددني بدانه ، قال لي بيسوي المستحيل عشان ياخذها لكن انا ماعندي استعداد اخسرك و اخسرها !
شدت يدينها لبعض تسمع له : قال لي حتى لو ما اخذتها بتعبها سنين بالمحاكم حتى لو خسرت
عقد حجاجه من الهواء الي لفحتهم فجاه ، رفعت يدها تبعد شعرها عن وجها و كمل : مابيها تتعب ، ولا ابيك تتعبين من وراه ، ادري انه غلط ، وان زواجي غلط ، لكن كنت عاجز و من تفكيري و خوفي من خسارتكم ما عرفت وش اسوي كان الحب الوحيد انه يسكت
جمان : بس ما سكت !
عقد أيهم عجاجه وهزت راسها : بدال لا يهددني و يهددك ، رح يهدد هيام ، جاتني ترجف و تبكي لانها خافت انه يسوي لي شي
سكت أيهم يسمعها وهو يشوف احمرار عيونها : تدري ! على الرغم ان معرفتي فيك قصيره ، على الرغم ان اليالي الي عشتها معك قليله ، الا اني شفتك غير ، اجزمت ان انت بالذات مستحيل تخليني ارفع راسي لسماء عشان ما تنزل دموعي
اخذت نفس من اقصاها و كملت : هربت لاني خفت ، خفت اني اخسرك ، شفتك غير ، شفتك غير عنهم كلهم ، يوم حطيت الاوادم وراي ما قدرت احطك الا يميني ، يوم استوحشت الاودام كنت اشوفك انت اماني ، يوم خفت تمنيت حضنك ، ارتجفت و تمنيت يديك تشد علي زي كل مره ، لكن انت ! انت ايش سويت أيهم ، رحت تزوجتها
مسح وجهه يسمعها : رحت تزوجتها أيهم
رجعت لورا من صرخ بقهر : خفت ، خفت اخسرك خفت خفت جمان
سكتت وهز راسه : كرهت وحده كانت ساكنه بداخلي بس لانها تكلمت فيك ، بس لانها تكلمت عن دانه ، بس لانها نزلت دمعت دانه كرهتها و تمنين اني بيوم ما عرفتها
نزلت دموعها تسمعه و ناظر فيها : كنتي تصديني لكن كنت ارجع لك بشوفي و لهفتي ، تخطيت كل الناس عشانك
رفعت يدينها تمسح وجها و ترفع شعرها ، صدت بنظراتها تشوف جريان البحر جنبهم : ترجيته ، ذليت نفسي عند كلب ما يسوي بس عشان ما تزوجها لكن ضربني بمكان انا أحبه
ناظرت فيه وهز راسه : افهميني انجبرت !
تنهدت من اقصاها و رفعت يدها تمسح انفها : انا ضد فكره انك تكذب عشان ما تخسرني ! كان جيت و قلت لي ، كان يمديك تجي و تصارحني
هز راسه بنفي وهمس : خفت
رفعت يدينها تحطها على صدرها : أيهم انا حبيتك !
ناظر فيها و كررت جملتها تاكد شعورها نحوه : انا حبيتك لاني شفت فيك شي انا بعمري ما شفته ، حبيتك لانك صرت الاب لدانه الي بعمرها ما ذاقت حنيت الاب ، حبيتك لانك على الرغم من كل شي كنت تجي طمني ، حبيتك لانك ما تجبرني ، لانك تنتظرني
سكت يسمعها ويشوف دموعها الي تنهمر من عيونها : جيتك سنيني ترجف ، جيتك خطاوي خوف أمشي وأسابق خطواتي حتى الزمن استعجله ، بالرغم من ذا ! مديت لي خيبه بلا سابق أسى
شتت انظاره عنها و رفع يدينه يمسح راسه : أيهم انا تعبت
ناظر فيها و كملت : انا تعبت من كل شي ، انا ابي اهد الحمل الي على ظهري مقدر اتظاهر بالقوه اكثر ! اقول اني اقدر لكن ولله ما عاد فيني القدره ، انا تعبت من اني اكتم بقلبي انا ما عاد اتحمل قلبي ما يتحمل كذا ذا
سكتت و رفعت يدينها تمسح دموعها ، قرب منها اكثر و نطق بصوته الهادي : قلت لك اني على استعداد اجيك ، قلت لك اني بدال المره بجيك الف مره ، لو كان بينا بلدان و بحر و امواج ، لو كانت الدنيا بكفه وانتي بكفه انا على استعداد اجيك
دفته عنها و صرخت : لكنك صدقتها
سكت أيهم وهزت راسها بتكرار : صدقتها اني برجع له ، صدقتها صدقتها
أيهم : سمي و هذا مطلبك ، تبين ابعدك ؟ تخسين
سكتت تناظر فيه و قرب منها : زي ما كنتي تقولين لي اخسي ، انا اقول لك تخسين
كانت بتتكلم لكنه سكتها بمداهمته لها بتقبيلها ، يقبلها يعتذر لها عن كل قسوه ، قبلة تروي ضماه و عطشه و رغبته فيها ، نزل يده يشدها مع خصرها يقربها له ، حس بدموعها تنزل على خده ، كانت تبكي و بكت اكثر من داهمها بقبلته لها ، لانه يعبر لها عن كل شعور فيه ، يروي يباس عمره الشقي ، غمضت عيون بدون لا تبادله على الرغم ان كل مافيها يبيه ، تحس باندفاعه نحوها و رغبته فيها ، تشعر بشوقه و حنينه ولهفته ، منغمس فيها و بتقبليه لها ، قبله فقد فيها انفاسه بسبب اندفاعه نحوها ، ما بادلته لكنه ما اهتم كثر ماهي بحضنه وهو يقبلها برغبه منه ، بعد عنها لاجل تلتقط انفاسها ولا هو مانوى البعد ابد
حط جبينه على جبينها يشوف رموشها المبلله و دموعها الي روت وجنتها ، همس بصوت هادي اختلط من صوت الموج و الرياح : ابيك يا بنت الحلال افهمي ، ابيك بكل مافيني ، ابك ولا ابيهم ولا ابي غيرك
بعدت عنه بهدوء و مشت من جنبه ، مسك يدها يوقفها لكنها فلت يدها من يده بقوه و اتجهت تمشي لسيارتها ، تمشي تبتعد عنه لكن هو ما بيسمح لها ، مشى لها بخطوات سريعها يحاوطها من الخلف
غمضت عيونها و رفعت يدينها تغطي وجها تبكي ، تبكي بعلو صوتها بحضنه ، يغرس راسه بنحرها و غمض عيونه يسمع صوت بكائها ، همس بجمله تخرج من اقصاه و اصدق ما نطق فيه : انا اسف دام الموضوع فيه مدمعك
شد عليها اكثر وكانه ينوي يدخلها بضلوعه و يمكن هذا ما يتمنى : انا لو كان باقي لي عمر بدونك ترا ما ابيه ، انا لي نفس ما تقوى على بعدك ، انا نادم على كل فعل خذلتك فيه
بكت من طاري الخذلان الي هي تعودت عليه ، كيف تشرح له بانها مُتعبه من الايام و النّاس و نفسها ، وباِن فيها من الضيق الي ما يكفي لعشر صدور ، كيف توصف لها انها ماهي على بعضها ولا بعضها ملتم عليها ، عجزت تثبت على ارضها و تشعر بكل الاماكن موحشه ، لفها له يبعد يدينها عن وجها ، عض شفته من دموعها الي غرقت وجها ، انفها الاحمر و عيونها الحمر ، عروق عيونها الواضحه و رجفت دقنها ، ناظرت فيه و ابتسم بخفه يرفع يده يمسح دموعها : دموعك غاليه
جمان : كذاب
ضحك من نبرت صوتها المهزوز و المبحوح ، هز راسه و بعد شعرها عن وجها : تبيني كذاب ! ماني بكذاب
دفته عنها و ابتسم بخفه من سمع صوت اذان الفجر : على الاقل ارتويت قبل اصوم
ناظرت فيه و ابتسم : الصدق ! ما ارتويت بس ما يمديني
جمان بهمس : خلاص
ضحك أيهم من صدت عنه تمشي لسيارتها ، رفع صوته عشان تسمعه : اليوم لو ما جيتي بجي اخذك ودي ارجع للبيت
رفعت يدها تهزها بلا و ضحك أيهم ، ركبت سيارتها و ناظرت فيه يتجه لسيارته
ناظر فيها و ضحك من شغلت النور عليه ، حركت ترجع لبيت هيام ، رفعت جوالها تشوف رساله من المحاميه عهود ، ناظرت للمبلغ الي طلبه حسام عشان اذا تبغا تسترجع الاسهم ، رمت جوالها جنبها و ناظرت لطريق تهمس : هذا الي ناقص
'
طلعت هيام من غرفتها و ابتسمت من سمعت صوت دانه ، تقدمت لهم تشوف جمان واقفه قدام المرايه و دانه تنط على الكنب و تردد اغنية بالغه الانقليزيه ، تقدمت تشيل دانه و تبوسها : صباح الخير
دانه : صباح النور
ابتسمت هيام و نزلتها : ما شاء الله من وين جايبين الطاقه ذي
ضحكت جمان بخفه و التفتت لها : لها يوم كامل نايمه
نزلت هيام شنطتها وهي تضحك و اتجهت للمطبخ : اسوي لك فطور معي ؟
اتجهت جمان تلبس عبايتها : لا ، بروح لأمي
ناظرت فيها هيام و هزت راسها : امس تشكين عند عزوز و يمكن يجي ، انتبهي لزوجك من بندر و عبدالعزيز نقطع تجمع الجبابره
ضحكت جمان بعلو صوتها و ضحكت هيام من ضحكتها ، هيام بضحك : جمان انتي كلمتيه ؟
عضت جمان شفتها و انحنت تاخذ شنطة دانه ، نطت قدامها هيام وهمست : وش صار !
ناظرت فيها جمان وهزت راسها : ما صار شي
هيام : ياخي انا نقال علوم بس محد يعطيني علوم !
ضحكت جمان تهز راسها ، هيام : بندر حاط عينه على وحده حاولي تصيدينه و علميني
ناظرت فيها جمان : مين ؟
رفعت هيام كتوفها و انحنت تبوس دانه : مدري ، لكن فيه شرارة حب حسيت وانا احساسي ما يخيب
جمان : ايه واضح
ضحكت هيام و رجعت للمطبخ ، نزلت جمان دانه و طلعو مع بعض متجهين لبيت خديجه
رفعت جوالها من وصلتها رساله منه : عندك موقع البيت ولا ارسله لك !
عقدت حجاجها و ضحكت بخفه تقراء رسالته الثانيه : اكيد ما تدلينه لاني ماني فيه ، قلبك دليلك و يدلك لي
نزلت جوالها بدون لا ترد عليه وهي تبتسم بخفه ، ناظرت بجوالها تشوف اتصاله ، اخذت جوالها و مدت لدانه : ردي عليه
مدت دانه يدينها تاخذ الجواله و ترد تحطه على اذنها : الوه
عدل جلسته و ضحك من سمع صوت دانه : هلا ، هلا بأميرة أيهم ، هلا ببنتي
دانه : أيهم !
هز راسه و وقف ياخذ محفظته : أيهم ياعيون أيهم انتي
دانه بهمس : ماما ما تخليني اكل اسكريم
ضحك أيهم بعلو صوته و فتح الباب يطلع من شقته : يخسي الي يرفض لدانه طلب ، اليوم اجيب لك ابشري بي
دانه : بس ماما بتقول لا
ناظرت فيها جمان بالمرايه و ضحكت بخفه ، أيهم : اسحبي على ماما انا اعرف مصلحتك ، وين بتروحون دانه ؟
ناظرت دانه لجمان : ماما وين بنروح
جمان : قولي له مو شغلك
ضحك أيهم من سمع صوت جمان و ردها ، أيهم : دنو عطي ماما الجوال ممكن ؟
دانه : اوكي
مدت لها الجوال و اخذته جمان و قفلت ، ناظر بجواله و ضحك لانها قفلت بدون لا ترد عليه ولا تكلمه : ولله شكل ليلك طول يا جمان !
وقفت جمان عند بيت خديجه و نزلت تنزل دانه معها ، اتجهت تطق الباب و فتحت لها نبيلة ، شهقت دانه و ضحكت نبيلة تنحني تشيلها : وحشتيني !
ابتسمت جمان بخفه و سكرت الباب خلفها : جينا نمحي الشوق
ضحكت نبيلة بخفه و نزلت دانه : امك و جميل يفطرون بالخلف
هزت جمان راسه و قربت منها نبيلة : عرفت بالي صار
تنهدت جمان بخفه و مسكت يد دانه ، مشت تتجه لهم و ناظرت فيهم جالسين يفطرون بصمت
رفع جميل راسه و نزل ملعقته بصدمه : جمان !
فزت خديجه و رفعت راسها و ناظرت فيهم ، جمان ببتسامه : احنا جينا
صرخت دانه و ركضت تحضن خديجه الي استقبلتها بحضنها و عيونها على جمان ، ناظرت فيهم جمان و فز لها جميل يحضنها : وين رحتي جمان وين رحتي
ابتسمت جمان بخفه وهمست : جيت هذا المهم
بعد عنها جميل و رفعت نفسها تبوس خده : نتكلم بعدين !
هز جميل راسه و تقدمت جمان تجلس جنب خديجه ، عبست لثواني وميلت راسها : أمي ؟
تنهدت خديجه و قربت منها جمان تحضنها : انا اسفه تمام ! بس كنت احتاج ابعد شوي
شدت عليها خديجه و باست جمان كتفها ، طلعت نبيله مع الباب الخلفي و ابتسمت بخفه على منظرهم ، تقدمت تنزل صحن جمان و دانه و تحط لهم من الفطور فيه
بعدت عنها جمان و ابتسمت بهدوء : وعدتك ما اروح مره ثانيه ! و جيت ما طولت
خديجه بهمس : خوفتيني عليك
جمان : ماعلي خوف لا تشيلين هم
ناظرت فيها خديجه و ابتسمت جمان : تراني جيعانه !
ضحك جميل و شال دانه يحطها بحضنه : نقطه ضعفك امي ما يمديك تنكرين
ضحكت خديجه باستسلام وهزت راسها : يصير خير
جلست جمان عشان تفطر و تفطر دانه ، وقفت بعد ما افطرو و شربو شاهي مع فطاير جبن
وقفت خديجه و تقدمت جمان تحضنها : انا بخير لا تشيلين همي
ابتسمت خديجه بخفه وهزت راسها ، بعدت عنها جمان تبوس راسها و مسكت يد دانه الي لوحت لهم ، اتجهت جمان تخرج و خرج خلفها جميل ، سكرت جمان الباب على دانه و التفتت له ، جميل بهدوء : صار شي ؟
جمان : انت سويت شي !
جميل : لمين
سكتت جمان لثواني و همست : أيهم
ابتسم جميل يتذكر كلام هيام وهز راسه : خايفه عليه ؟
ناظرت فيه تهز راسها و ضحك جميل يقرب يحضنها : ما سويت له شي لا تخافين ، لكن المره الجايه محد بيقدر يمسكني
غمضت جمان عيونها تسدل راسها على كتفه : بترجعين !
بعدت عنه ترفع كتوفها ، جميل : الي تبينه سويه ، لا تهتمين لحد
هزت راسها و انحنى يبوس راسها : اذا صار شي كلميني
ركبت جمان و لوحت دانه له و ضحك يلوح لها ، حركت جمان توصل دانه لروضه و مشت للشركه .
'
دخل لشركه وهو يكلم بجواله و مرتفع ضغطه من المقاول بدر ، ارتخت ملامحه من شافها واقفه عند الاستقبال و تبتسم للموظفه بخفه ، قفل جواله يدخله بجيبه و مشى لها ، التفتت من حست فيه يوقف خلفها و صدت عنه تكمل كلامها مع الموظفه : قولي للمحامي يكمل اجرائات الاوراق و جيبيها لي عشان اوقع الان ، و أمجاد بتجي توقع بدال حسام
هزت الموظفه راسها : ابشري
ابتسمت جمان و اخذت الملف الي جنبها و مشت للمصعد ، مشى خلفها و دخل معها للمصعد ، التفت لها من قفل الباب و تكى بظهره على القزاز خلفه : اسجدي شكر ، و احمدي ربك عشر مرات ، اني صايم
بلعت ريقها بدون لا تلتفت له تعرف نيته ، ضحك بخفه و هز راسه : يعجبك دور الثقيله ! ما ورانا شي نصبر
فتح الباب و طلعت و طلع خلفها ، اتجهت لمكتبها وهو نفس الشي ، فتح الباب و فتح عيونه بصدمه من حجم الملفات الي قدامه ، دخل لمكتبه و مسك راسه : هذا وش !
سكر الباب خلفه و اتجه يحط الملفات كلها على الطاوله قدام الكنب و جلس يشمر ثوبه : بسم الله .
كانت جالسه بمكتبها و تتامل العقد قدامها ، مسكت القلم توقعه عشان تصير الاسهم ملك لها خلاص
التفتت للموظفه الي دخلت و بيدها عصير فواكه طلبته جمان ، تقدمت تنزله قدامها و قفلت جمان الملف : لما تجي امجاد عطيني خبر
هزت الموظفه راسها : أيهم يقول اذا فاضيه مري عليه بمكتبه
عقدت حجاجها تهز راسه و طلعت الموظفه ، فتحت الدولاب تحط فيه الملف و مسكت عصيرها تشرب منه ، طلع من مكتبها و اتجهت لمكتبه تطق الباب و تدخل : ناديتني !
رفع راسه و ابتسم : تعالي
دخلت و سكرت الباب و بعد أيهم شوي عشان تحلس جنبه : ماعندك شغل ، تعالي اشتغلي معي عشان اخلص قبل المغرب
جمان : خلصو الناس عشان تناديني انا ؟
رجع ظهره للخلف يناظر فيها : انتي كل ناسي ، تعالي
رفعت حجاجها و قربت تجلس جنبه تناظر بالاوراق و الملفات الي قدامها : حقت ايش !
كانت متقدمه وهو متكي بظهره على الكنب و يناظر فيها : حقت مخططات جديده و تصميم داخلي
هزت جمان راسها و رفعت يدها تدخل شعرها خلف اذنها ، ناظر بخاتمها الغريب مرصع بالؤلؤ بشكل جميل و ابتسم بخفه
ناظر فيها من نزلت عبايتها و حطتها جنبها ، رفع حجاجه يناظر فيها من فتحت زر قميصها الاول
مدت جمان يدها تاخذ مرسام من على الطاوله و عدلت ظهرها ترفع شعرها فيه
كان يتملها و يتامل كل حركه تسويها و مدقق بادق التفاصيل ، حركاتها تجذبه من اقصاه من دون لا تشعر
مسكت جمان جوالها ترسل لهيام تاخذ دانه من الروضه لانها عندها شغل و ردت عليها هيام
نزلت جمان جوالها و ناظرت فيه ، سكتت تشوف نظراته لها و بسمته الخفيفه ، جمان : بتقوم تشتغل زي الناس ولا اطلع ؟
ضحك أيهم و عدل جلسته : خليك خليك
ناظرت فيه من فتح اول زر بثوبه و مسك القلم بيده يبدا شغل وهي نفس الشي ، اشتغلو لساعات طويله مع بعض لاول مره لدرجه ما حسو بالوقت الي يمضي وهم جنب بعض
افكار مختلفه و حلول لكل تسائل ، رما أيهم القلم من يده و تنهدت جمان تقفل اخر ملف : اخيراً !
جمان : ما عندنا مهندس الا انت ؟ مو معقول
ضحك أيهم و ناظر لساعه بمعصمه : يحبوني
ناظرت فيه و ضحك : باقي نص ساعه عن الفطور ، ناظر فيها و وقف : قومي نفطر وانتي ما تغديتي
تنهدت جمان لانها فعلاً ما تغدت و حتى فطورها كان قليل ، وقفت تاخذ عبايتها تلبسها و انحنت تاخذ جوالها
التفت أيهم من انحنت و ابتسم يطلع المرسام من شعرها ، عضت شفتها و عدلت ظهرها تبعد شعرها عن وجها
مشت تطلع قبله و طلع خلقها ، طلعو من الشركه و اتجهو لسياره أيهم افضل لهم ، مر أيهم ياخذ فطور و عصير فواكه و اتجه لشقته ، ناظرت جمان بالمكان الي واقف فيه : احنى وين ؟
فك أيهم الحزام وناظر فيها : شقتي
نزل أيهم و نزلت جمان خلفه يدخلون الشقه
تقدم يفتح الباب و هو يشيل الاكياس بيده الثانيه ، دخل و دخلت جمان خلف تسكر الباب
ناظرت لشقه المكونه من سرير و كنبه مقابله مع طاوله و مكتب عليه اوراق و ملفات كثير و حمام بالزاويه
نزل أيهم الاكل و التفت لها : اذا ما عجبك الوضع ننزل نفطر تحت
ناظرت فيه و هزت راسها : عجبتني بسيطه
ابتسم بخفه و رما نفسه على الكنب ، تقدمت جمان تنزل عبايتها و تجلس جنبه ، فتح عيونه يناظر فيها و مد يده يلامس اطراف شعرها الناعم ، نزل يده من ناظرت فيه و ابتسم بخفه
وقف جمان و اتجهت لشباك تناظر الغروب و البحر بعيد عنهم لكنه باين ، ابتسمت بهدوء لجمال المنظر و هدوئه مع جمال المسجد الي قدامهم و غروب الشمس الي راسم المناره حقته
التفت يتكي براسه على الكنب يناظر فيها يتاملها ، يحُب يتاملها كل مره ، و كانها معجزه و انتصار كبير كسبه هو ، وهي فعلاً كذا ، هي اغلى ما اعطاه ربه ، و اجمل هديه تقدمت له مع وحشة الايام ، ايقن انه ما عرف الحُب الا معها ، ولا قبلها حب ، هي البدايه لامتداد كل نهايه ، يتاملها ولا يتعب من تامله لها ولا ممكن انه يتعب لانه يتلذذ بتاملها و يستمتع دائماً ، ابتسمت جمان من سمعت صوت الاذان و عدل أيهم جلسته و تقدمت جمان تجلس جنبه
فتح أيهم الاكل و نزل قدامها العصير ، رفعته بتشرب منه لكنها نزلته من سمعته يردد " ذهب الظمأ و ابتلت العروق و ثبت الاجر ان شاء الله " سكتت تناظر فيه مغمض عيونه و يتمتم بدعائه و بيده تمره
فتح عيونه ياكل التمره بعد ما خلص دعائه و ناظر فيها ، ابتسمت بخفه و صدت تاكل ، ابتسم أيهم وهو ياكل لانه اول مره يشوفها تاكل كذا
وهي فعلياً من وقت طويل ما اكلت بشكل يشبع معدتها ، أيهم : جمان
همهمت جمان وهي تاكل و ابتسم أيهم : اذا سالت شي ما بتعصبين ؟
هزت جمان راسها بدون لا تلتفت له ، أيهم : ليه بعتي اسهمك على حسام
ناظر فيها توقف اكل و تنزل ملعقتها ، بلعت جمان القمه و ناظرت فيه تهمس : وقته !
رفع كتوفه أيهم : بس تسائلت
صدت جمان تشرب من العصير وهمست : كنت معصبه و بعتها بدون لا افكر
أيهم : من وش معصبه !
نزلت جمان عصيرها و كانت بتوقف لكنه مسك يدها : خلاص ما بسال شي ثاني بس كملي اكل
سكتت جمان و عدلت ظهرها ، وقف أيهه وهو يسمح يدينه بمنديل : بصلي و اجيك
هزت راسها و نزل أيهم جواله و مفاتيحه و طلع ، رجعت جمان ظهرها للخلف و تنهدت بخفه ، ناظرت لجوالها من وصلها اتصال من هيام ، مسكته و وقفت تمشي لشباك : هلا هيام
عدلت هيام جلستها : وحشتيني ، وينك
ابتسمت جمان بخفه ترجع شعرها للخلف : مع المجنون
هيام : مين ! أيهم
هزت جمان راسها و سكتت تشوفه يقطع الشارع عشان يروح للمسجد الي قدامهم وهو يتلفت يمين و يسار : جمان ؟
ابتسمت بخفه : موجوده
هيام : وجودك معه للحين غريب الصدق بس ما بسال
جمان : وين دانه ؟
ناظرت هيام دانه الي نايمه على الكنب قدامها : انتي متاكده ان بنتك بشر ؟
عقدت جمان حجاجها تسمعها : من جبتها وهي نايمه
ضحكت جمان بخفه : بتصحي عليك اخر الليل ترا
هيام ببتسامه : فداها يشيخه ، عزوز يقول انه الصباح يكون موجود
عضت جمان شفتها لثواني و ضحكت هيام : يعني لبسي زوجك مدرعات احتياط
عبست جمان لثواني و نطقت : هيام
اعتلت ضحكات هيام لطريقه نطق جمان لاسمها ، هيام : يشيخه يخسون يلمسونه
رجعت جمان تجلس وهي تضحك : اذا صحت دانه قولي لها اني بجي بعد شوي
هزت هيام راسها : تمام
قفلت هيام و رجعت جمان تاكل وهي ماسكه جوالها بيدها الثانيه تشوف طلبيات شركتها الي بتصل بكره
التفتت من طق الباب و نزلت جوالها تتجه تفتح له ، تكى على الباب و ابتسم بخفه : نزلت مفاتيحي عشان اذا طقيت الباب تفتحين و اتاكد انك حقيقه مو حلم
عقدت حجاجها تضحك و دخل من جنبها ، سكرت جمان الباب و اتجه أيهم يجلس و جلست جنبه ، قدمت عشان تكمل اكلها و ابتسم أيهم بواسع ثغره : احس اني مسوي انجاز
جمان : ايش هو !
أيهم : اني خليتك تاكلين
ناظرت فيه و ضحك أيهم بخفه : الصدق معمري شفتك تاكلين زي الناس
جمان : ليه كنت اكل زي ايش !
اعتلت ضحكات أيهم و رفع نفسه يبوس راسها : محشومه
صدت جمان وهي تضحك و نزلت جوالها ، مدت يدها عشان تاخذ عصيرها لكنها خلصته ، عبست لثواني و تقدمت عشان تكمل كلها ، لكن سحبها لحضنه بدون مقدمات ، غمضت عيونها بصدمه من قبلها ، قبلها يمحي المسافات الي بينهم ، قبلها ليثبت لها انها له ماهي لغيره و استحاله تكون لغيره لانه عاشقها و متيم فيها
ابتسم بوسط تقبيله لها من شعر فيها تبادله لاول مره ، ترفع يدينها تثبتها على كتفه و تخلخل اصابعها بشعره من الخلف
ارتخت بحضنه و شد على خصرها يشد لها يقطف العناب من ثغرها ، انحنى تدريجياً يقبل نحرها ، عظام ترقوتها ، رقبتها الطويله ، يقبل المكان الي تمنى انه يستنشق ربيعها منه ، المكان الي حلم فيه من عرفها ، مغمضه عيونها مستسلمه له تشعر فيه يفتح ازرار قميصها
يتمنى وصلها و كانها بتمحي ثقل السنين ، ما يصدق انها اخيراً صارت بين يدينه ملك له و مستسلمه له
صبر و كنز صبره وصلها ، وصلها الغالي ، الغالي مثل اندر قطعة الماس ، كان بعيد عنه مثل بعد الغيوم عن النجوم لكنها الحين بين يديه
يحاوطها بكل يدينه الي تشتعل من قربها له ، رجع يقبل ثغرها وهو يوقفها معه ، مسك خصرها يرجعها لسرير و يسدلها عليه بهدوء وهو لازال يقبلها ، كانت تشعر بفرطت مشاعرها و تشعر ان قلبها بيخرج من قفصها من فرطت مشاعرها و فرطت الشعور الي تشعر فيه
ترجف بين يدينه و بحضنه الدافي ، تثبت يدينها خلف كتوفه و تخلخل اصابعها بشعرها ، تشعر فيه ماسك فكها بيده و يده الثانيه تحت خصرها ، صبر و نال ، نال وصلها الغالي ، نال وصلها بعد صبر طويل ، ناله بعد ما تخطا الكل عشانها هي
عشانها هي الي تجيبه من اقصاه ، نزل لؤلؤ عيونها من فرطت شعورها و غرابته ، شعور الحب و الذه من فؤادة هو ، يشد عليها و كانها قطعه ثمينه اذا طلعت من بين يديه هو الخسران ، و يمكن هي كذا ! تشعر بدقنه و شاربه على وجنتها و ثغرها ، وهو يشعر بدموعها على خده ، هو اخيراً نالها ، بعد شقى طويل نال وصلها الغالي
رح من عمره سنين ماعرف فيها الذه ، الا من عنقها و نحرها ، الا من ثغرها ، الا من عنبرها الثمين
راح من عمرها الشقى و التعب و الحمل الثقيل من بعده ، عاشة عمر طويل بظلام لكن هو وراها النور ، وهو النور الي انار لها دنيتها ، الشاهد على هواهم القمر ، و النجوم المرصعه بالسماء ، شهدو على دموعها و فرطت مشاعرها ، شهدو على وصلها الغالي الي كسب فيه أيهم بعد ما صبر و نال كنز صبره .
'
دخلت للفرن تجول انظارها فيه تدور عليه لكنه ما كان موجود ، رفع العم فايز راسه يشوفها و نزل العجينه من يده
تقدم لها بعد ما رما القلفز و مشى لها ، التفتت له و ابتسمت بخفه : صباح الخير
العم فايز ببتسامه : صباح النور يابنتي
سكتت نرجس و رفعت يدها ترجع شعرها خلف اذانها ، ابتسم العم فايز وهمس : للحين ما جاء
عضت شفتها و هزت راسها : اجلسي اقدم لك فطور لين يجي
هزت راسها و تقدمت تجلس و دخل العم فاير للمطبخ ، رفعت راسها من انفتح الباب و دخل واحد لابس لبس كبتن و كابه بيده و شنطته خلف ، التفت يدور على العم فايز و بندر لكنه ما شاف الا هي ، ناظرت فيه يدخل من خلفه و يبتسم بواسع ثغره ، التفت عبد العزيز من سمع صوته الجمهوري يرحب فيه : ارحب
ضحك عبدالعزيز ينزل كابه على الطاوله : تبقى يابو هشام
ضحك بندر و تقدم يحضنه وهو يضرب ظهره و يناظر فيها تناظر فيهم ، بعد عنه و ضحك بندر : وش جابك
غمز عبدالعزيز وضحك : جينا نرجع الصاع صاعين
اعتلت ضحكات بندر من عرف هو ايش يقصد ، رفعت نرجس حجاجها من سمعت صوت ضحكته الرجوله
بندر : حتى ما كان عندك وقت تبدل
هز عبدالعزيز راسه : انا الكبتن و استغليت الفرصه ، جيت اسلم عليكم و اروح لهيام
بندر ببتسامه : نورت الحته ولله !
ضحك عبدالعزيز يهز راسه : عقبال ما ننور بيت مبارك
التفتو للعم فايز الي نزل كوب كرك قدام نرجس و سندوتش شباتي : هلا عزوز هلا
تقدم عبدالعزيز يبوس راسه : ارحب يا ابو بندر
ناظر العم فايز لبندر الي يناظر فيها ، ابتسم بخفه و صد يناظر عبدالعزيز : دامك جيت اجلس افطر
عبدالعزيز ببتسامه : ولله ما ودي افوت الفطور من يدك ياعمي لكن هيام تنتظرني
رفع العم فايز كتوفه و هز راسه ، التفت عبدالعزيز لبندر الي رما عليه مفتاح سيارته : افطر و تعال
غمز عبدالعزيز و ضحك : تبشر
تقدم ياخذ كابه و شنطته و طلع ، التفت بندر يشوف العم فايز الي ضحك و رجع للمطبخ ، حك شعره من الخلف و تقدم لها ، وقف قدامها و تكلمت بهدوء بدون لا ترفع نظرها له : اجلس !
سحب الكرسي يجلس و ناظر لها ، نرجس بهمس : تدري يمديه يرفع عليك قضيه !
بندر : خل يرفع
ناظرت فيه تهز راسه : ليه انت كذا ؟
ابتسم بندر بخفه : كيف انا !
تنهدت بخفه و رجعت ظهرها للخلف ، بندر : وش بينك و بينه ؟
سكتت تناظر فيه : خايفه منه ؟
شدت نرجس على يدينها بدون لا ترد ، بندر : مدعيه عامه و تخافين من رخمه ؟
نرجس بهمس : ولد عمي
رفع حجاجه وهزت راسها : خطبتي وانا رفض و من بعدها هو كذا ! انت زدت الموضوع ولا انا كنت انتظر النقل و برجع
عدل ظهره و حط يدينه على الطاوله : ترجعين وين ؟ ليه بتروحين ، عشانه !!
نرجس بهمس : مو عشانه
سكت بندر يشوف توترها الي بان عليها و ناظرت فيه : ما اعرفك ولا ابي ادخلك بمشاكل لكن اتمنى ما تتكر ثاني
بندر : اذا شفته حولك بتتكرر
بلعت ريقها بتوتر وهزت راسها بنفي تهمس : لا تتكرر
وقف قدامها من مشت تتعداه : ليه خايفه منه !
رفعت نظرها عليه بدون لا تجاوب ، تنهد بخفه و مسح وجهه : تعرفين مكاني ، اذا ضايقك لا يردك شي
مشت من جنبه و ناظر فيها تطلع و تتجه لسيارتها تحرك من قدام الفرن .
'
فتحت الباب و صرخت من شافته : زوزيي
ضحك عبدالعزيز و تقدم ينحني يحضنها : ارحبي خيتي
ضحكت هيام تبوس خده : وحشتني
بعد عنها يبوس جبينها : وانتي وحشتيني
دخل و سكرت هيام الباب خلفه ، ضحك من سمع صوت اغنية دانه و نزل كابه يمشي من خلفها ، شهقت دانه و ضحكت هيام من طيرها عبدالعزيز بالهواء ، حضنها يبوسها وهو يضحك : ارحبي يا دنو ارحبي
دانه : بعلم ماما انك خوفتني
ضحك عبدالعزيز وهز راسه : انتي بس خلي ماما تجي ، و لنا حكي ثاني
ضحكت هيام وهزت راسها : جمان بتكسر راسك انت و بندر لو فكرتو بس
نزل عبدالعزيز دانه و التفت لها : بالله ! حسبالك الموضوع بيمشي كذا على كيف جمان ؟
هزت هيام راسها و ضحك بندر : تحلمين انتي و هي
هيام بضحك : ادخل بدل بس وانا بحط الفطور عشان بوصل دنو لروضه ، هز عبدالعزيز راسه و اخذ شنطة و دخل يبدل
دانه : ماما متى بتجي
ميلت هيام راسها و ابتسمت بخفه : اكيد بتجي تاخذك من الروضه عندها شغل هي
دانه : بس مره طولت !
ابتسمت هيام تهمس : اي ولله انها مره طولت .
'
متكي بظهره على السرير وهي جالسه جنبه و داخله بحضنه ، يده اليسار فوق كتفها وهي ماسك اصابعه بيدها ، مد يده يرفع طرف تيشيرته الي هي لابسه و ناظر للاثار الي بخصرها
ناظرت بانماله البارده من لامست خصرها و نطق بهدوء : متى صار
رفعت كتوفها و ناظر فيها : وش سويتي وقتها ؟
ناظرت بيده على خصرها : كنت جالسه ببكي ، لكن جاتني دانه تحبي و ابتسمت لها ولا بكيت
ناظرت فيه و انحنى يقبل ثغرها لدقايق ، ابتعد عنها يحط جبينه على جبينها و همس : انتي اقوى ام شافتها عيني
ابتسمت جمان بخفه وهمس : وانت افضل اب
ضحك أيهم و فتح عيونه يناظر فيها ، ابتسمت جمان بخفه و رفع يده يلامس انفها : طولنا على اهلي و دانه
هزت راسها و وقف أيهم يدخل للحمام ، وقفت جمان تاخذ جوالها و ناظرت لرسايل هيام ، ابتسمت بخفه من شافت صوره دانه بحضن عبدالعزيز و يفطرون بحديقه بيت هيام
نزلت جوالها و وقفت تلبس ملابسها ، طلع أيهم يشوفها ترفع شعرها كله و تربطه ذيل الحصان
انحنت تلبس عبايتها و تقدم أيهم يمسك عطره و تعطر ، اخذت شنطتها و التفتت له : وين اوصلك ؟
جمان : سيارتي
هز راسه و اخذ مفاتيحه ، طلعت معه تمشي جنبه يطلعون من العماره ، ابتسمت من حست فيه يحط يده على كتفها يقربها له ويبوس راسها ، ركبو سيارته و وصلها لسيارتها وهو دخل لشركه
رفعت جمان جوالها ترسل لهيام انها هي بتاخذ دانه من الروضه ، وقفت جمان عند بيت هيام  و دخلت تتجه لغرفتها رفعت جوالها تشوف رسالته انهم بيروحون لبيت اهله ابتسمت بخفه و ردت عليه و نزلت جوالها
وقفت قدام الدولاب تطلع لها بنطلون جنز ازرق مع قميص وردي فاتح و توب ابيض ، رمتها على السرير و اخذت روبها تدخل تاخذ لها شور ينعشها ، طلعت و جلست على الكرسي تمسك كريمها و تمسحه جسمها فيه ، وقفت تنزل روبها و تلبس ، ابتسمت بخفه للاوان الفاتحه الي هي لبستها ، الوان الربيع الجميله و الهاديه ، الوان تحسسها بخفت روحها وهي فعلاً خفيفه جداً ، وقفت قدام عطورها تمسك عطرها ، عطر زهري منعش يحاكي اجواء الربيع ، مزيج بين الزنبق و العنب والكمثري الطازج ، نثرت رذاذه على نحرها تنتعش بريحته ، نزلته و اخذت عطر زهري فواح يعتمد على تركيب نغمات التوت الاحمر و الغردينيا ، الباتشولي الثقيل عشان يثبت على ملابسها ، طلعت عبايتها تلبسها و انحنت تلبس البوت حقها ، وقفت تلبس عقدها الؤلؤ البسيط ، خلخلت يدينها بشعرها تفكك الويفي و اخذت شنطتها و جوالها و طلعت ركبت سيارتها و ارسلت له انها بتاخذ دانه و تروح ، وهو رد عليها انه بينتظرها هناك ، ابتسمت جمان تمر تاخذ لها هي و دانه عصير فواكه و حركت لروضه ، ابتسمت تسمع لابو نوره و تستمتع بانغامه : عرفت انك زهر عمري ، عرفت انك بساتيني ، وغيرك قيض ما يرويني سراب يشقي العطشان
فعلاً انه ازهر عمرها ، و خلاها تعيش بين بساتين الزهور ، فعلاً انه احيا شعور بداخلها و هيض مشاعرها ، جاها مثل ما هي تتمنى ، مثل الشروق الي محى عتمة اليالي ، جاها نور ينور ظلام حياتها .
'

" لا تنسون النجمه ، اعذروني عن التاخير 💙⭐️ "

وأمطرتْ لُؤلؤاً من نرجسٍ وسقتْ ورداً .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن