- أنا أيضا أحبك

إرتفعت زاوية فمه بسخرية و ذراعه تلتف بظهري، آلبرت بطول كارلوس تقريبا ، جسده قبل إحدى عشرة سنة كان ضخما ذو عضلات مخيفة لكن مشقة السجن جعلته نحيلا بشدة

- أتعلم أكاد أبلل سروالي خوفا مما سيحدث اليوم، قضية يوم كامل جانب إدوارد و داخل منزله فكرة سيئة جدا جدا لا أدري كيف فكرت بها

أفصحت عن مخاوفي و تقلصات بطني تزيد الرعب النفسي

- ليس الأمر كأنك ستنام بسريره، عليك فقط تذكر أن تضحيتك بأكملها لأجل ماثيو

إبتعدت عنه قليلا لتتوضح تعابيره الجادة

- أي أبقي مسافة بينكما ، لا تختليا بمكان واحد مهما حدث، إحرص على وجود ماثيو بالوسط

هززت رأسي إيجابا ليطبطب آلبرت على ذراعي

- ماذا عن كارلوس؟ أخشى أن يبحث عني

تبث آلبرت تركيزه بالساعة المعلقة أمامه ، أكبر كوابيسي لليوم ملاحقة كارلوس لي و إكتشافه لأعظم سر لدي

- سيكون من الأفضل لو أخبرته لتتجنب تزعزع الثقة بينكما، لكن طالما رفضت عليك إيفاء وعدك و لقائه قبل إنتهاء اليوم

كنت قد وعدت كارلوس بالمجيئ لمنزله على السابعة و إستقبال السنة الجديدة معه

- أتمنى أن يمر اليوم على خير

زفرت الهواء المكتوم بمرارة

- لا أريد حدوث مشاكل أمام إبني

لاحظت صمتا دام لدقيقة فرفعت رأسي لأجد البسمة تشق وجه آلبرت

- لقد قلت إبني! تطور ملحوظ

إبتسمت بالدور و دفنت يداي بجيوب السروال القطني

- ماهي أمنيتك هذه السنة؟

نظر لي عميقا بعدها إستدار مستأنفا الجلي

- لدي أمنيتان واحدة منهما لن تتحقق أبدا و الثانية شبه مستحيلة

إتكأت على رخام المطبخ

- لما؟

توقف عن تحريك منشفة الغسيل و أطال النظر للمقلاة بين يديه

- تمنيت سماع كلمة أحبك من أحدهم

أردف كأنه يعلم هوية سؤالي الثاني

خَاضِعِيWhere stories live. Discover now