الفصل الرابع

291 12 29
                                    

اولا بعتذر على عدم النشر في معادها المحدد، وبشكر كل متابعة جميلة سألتني واهتمت، لكن التأخير ده كان لترتيب الاحداث وتعدلها، ومن اجل ذلك فالنهاردة مش اخر حلقة، وزودت حلقة خامسه هتكون الاخيرة ان شاء الله ..

الفصل الرابع

- اهدي شوية على حالك يا خالة، نهب اية وسرقة ايه اللي عتقولي عليه، انتي ليكي الاكل ولا بحلجه؟!
العقد أهو في يدك، وكمان بأسم بتك عشان تضمني حقها، واني عشتريها بروحي، عندك مانع تاني؟
- لا مانع و لا ممنعش، بس اني كنت عستفسر ياولدي مش بتي وعايزة اطمن عليها.

أخذ من يدها العقد و قال وعيناه ترمق "بسملة" بحب رادفًا:

- لع اطمني چوي چوي، اني عنحطوها چوة نن العين وعنقفلوا عليها برموش عيوني، بس انتي قولي أه و فرحي چلبي يا خالة.

ابتسمت اخيرًا والدتها و اعلنت موافقتها و تحديد موعد للزفاف بعد ان يقوم ببناء المنزل و يجهزه.
وتعالت صوت الاغاريد في المنزل بعد طول غيابها و امتلئت الفرحة اخيرًا قلوب العاشقين، واصبح قربهم مجرد شهور بسيطة يجهز فيها منزل الزوجية و الفرحة الكبيرة تسكن جدران ثنايا قلوبهما.
و بعد انصراف "معاطي" هاتفت "بسملة" "مهران" لتشكره وتبلغه بما حدث منذ قليل وسعد بشدة لها، وبارك لها وقال لها بأنه متكفل بتجهيز المنزل حتى تتزوج في اقرب وقت، فلم تجد اي حديث لنشكره على كرمه الزائد، فرد عليها بأن ما يفعله معها إلا انه واجب عليه بحكم صلة الرحم، فما جاء منها إلا انها ادمعت من شدة الفرحة وابلغته بسعادتها ولا يوجد في قلبها الا الحب والاحترام والتقدير له، تنهد الاخر براحه وطلب منها ان يأتي له "معاطي" في شركته الخاصة به ليكتب له مبلغ ليسرع في بناء المنزل لتتم الفرحه الكبيره، ثم اغلق معها وهو يشعر بالراحه انه ساعد في لم شمل ابنة خالته، و تمنى لهما السعادة ودعا ربه أنه يسعده مثلهما.
★*******★

ومرت الأيام والاسابيع في جهد وتعب جهز "معاطي" البيت الذي سيسكن فيه مع "بسملة" وكل هذا بفضل "مهران" وما اعطاه له من توفير المال، وكان "معاطي" وقته يوزعه بين مراعاة أرضه وزرعته وبين تجهيز المنزل.

وفي ذات يوم كان "مهران" يباشر عمله واتاه اتصال هاتفي من "معاطي" يبلغه بموعد عقد قرانه وزفافه، وكم تمنى أن يأتي لتكتمل فرحته، لكن
" مهران" بارك له واعتذر بشدة لعدم قبول والدته التي طالما حاول معها كان الرفض من قبلها دائما، فالتمس له العذر و شكره بشدة لما فعل معه، ثم اغلق معه والتفت للتي كانت تسمعه و علامات الدهشة مرسومه على وجهها، تبسم لها "مهران" ثم همس لها وقال:

- حبيبتي مندهشه ليه كده؟

وضعت يداها في وسط خصرها، ورفعت حاجباها الأيسر وقالت:

- لا ابدا اصل حبيبي شكله كده مخبي عليا حاجة انا معرفهاش؟!

اقترب منها بخطوات رزينة وعلى محياه ابتسامه ذوبت غضبها المصطنع و قال لها بحب:

بكاء في ليلة عرس Where stories live. Discover now